مؤتمر كلية الشريعة الخامس: حالات القتل في المجتمع: الأسباب والعلاج من منظور إسلامي واجتماعي وقانوني
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing مؤتمر كلية الشريعة الخامس: حالات القتل في المجتمع: الأسباب والعلاج من منظور إسلامي واجتماعي وقانوني by Title
Now showing 1 - 20 of 25
Results Per Page
Sort Options
- Itemالاسباب الدافعة للانتحار وطرق الوقاية منها(2015-06-03) فتوح سعدات, محمودإن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، إنه من يهدي الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد: تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على الاسباب الدافعة للانتحار وطرق الوقاية منها. وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الذي يقوم على وصف الظاهرة وصفاً دقيقاً من خلال جمع المعلومات والعمل على تصنيفها والتعبير عنها كماً وكيفاً ، وذلك للوصول إلى استنتاجات تسهم في التعرف على تساؤلات الدراسة. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: تتمثل الاسباب الدينية الدافعة للانتحار فى ضعف الوازع الديني ،والبعد عن منهج الله والحياد عن طريقه المستقيم، وتغلب القيم المادية على القيم الروحية عند الإنسان، وجهل المنتحرين بحكمة الابتلاء ، وفقد الصبر وقوة الإرادة لدى الفرد ، وانتشارالأفكار المخالفة لتعاليم الدين الاسلامى. توجد مجموعة من الاسباب الإجتماعية المؤدية إلى ظاهرة الانتحار، وهى: غياب الروابط الاجتماعية، وتغيير المناخ الذي يعيش فيه الفرد والانتقال إلى مجتمع آخر جديد عليه يشعر فيه بالوحدة ، وانتشار تعاطي المخدرات والمسكرات بشتى صنوفها وأنواعها ، والعنف الذي يظهر في وسائل الإعلام ، وتوافر وسهولة الحصول علي الادوات والوسائل المعينه على الانتحار مع تنوعها. تتعدد الاسباب النفسية التى قد تدفع بالفرد إلى الانتحار،ومن اهمها: الاكتئاب، والهروب من مواجهة المشكلات والمصاعب ،و كمحاولة لإنهاء الحزن ، ولفت الانتباه ، والإحساس بالذنب ، والتمزق العائلي الناتج عن الضغط النفسي لدى الفرد وإحساسه بالغربة. يمكن وقاية المجتمع من ظاهرة الانتحار من خلال التربية الإسلامية السليمة للفرد والتى أصبحت ضرورة حتمية وقضية إنسانية لكونها تهدف الى تصحيح عقيدة الفرد ليصبح إيمانه كاملا، ومن جانب ثان من خلال تقوية الوازع الديني لدى الفرد بالتربية الإسلامية القويمة لدى أفراد المجتمع منذ الصغر، ومن جانب ثالث من خلال الاهتمام بالشباب وتوفير المناخ الصحي في المجتمع ،الذى يساعد على بناؤهم البناء المتكامل من الناحية الروحية والخلقية ، والعقلية والجسمية والنفسية ، فهم بهذا يكون أقدر على مواجهة التحديات وأقوى على أداء المسؤولية وأثبت على التزام مبادئ الإسلام ، فلا يستكينوا ولا يضعفوا ، ولا يتقهقروا ، ولا يستسلموا لإغراء الفساد ، ولا يعتريهم اليأس والقنوط ، ويصبروا على البلاء، ومن جانب رابع من خلال التوعية الإعلامية بأخطار الانتحار على الفرد والمجتمع ،وذلك للدور الكبير الذى يلعبه الاعلام فى المجتمع، والذى امتد ليغطي مختلف مجالات الحياة في المجتمع المعاصر ، ومن جانب ثان من خامس من خلال إنشاء مراكز علاجية متخصصة للوقاية من الانتحار، بحيث يمكن للأشخاص الذين يفكرون في الانتحار الاتصال بها هاتفيًا لمناقشة متاعبهم، وتقديم المساعدة المادية والمعنوية لهم للتغلب على متاعب الحياة ، ولاجتيازالمرحلة الصعبة التى يعيشونها الآن.
- Itemالانتحار أسبابه – علاجه في ضوء الشريعة الإسلامية(2015-06-03) سيد أحمد شحاته, محمدالحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: فقد عالجت السنة النبوية الأمراض التي من شأنها أن تكون سبباً في تدمير الفرد والجماعة، واهتمت أيما اهتمام بحياة الناس، وتوعدت من هدم حياة غيره بالعذاب الشديد، وأمرت الشخص نفسه بأن يحافظ على حياته سواء عن طريق الوقاية من الأمراض، أو عن طريق التداوي، فحياة الناس ليست ملكاً لهم يتصرفون فيها بدون رقابة عليهم، وإنما هي ملك لله، فلا يحق للشخص أن ينهي حياة نفسه، ولا حياة غيره، غير أن بعضاً ممن استحوذ عليهم الشيطان، فأنساهم ذكر الله ظنوا إذا ضاقت عليهم الدنيا، وأصابهم ضر أن أسهل طريقة للتخلص من هذه الهموم وتلكم المشاكل التخلص من الحياة كلها.فبدل أن يلجأ إلى الله الذي لا يلجأ المؤمن إلا إليه، راح يسارع في قتل نفسه ظناً أنه إذا أنهى حياته يكون بذلك قد تخلص من التعب والنصب، ونسي أن هذه الحياة مقدمة لحياة أطول. وللأسف قد انتشرت هذه الظاهرة مع انتشار الفقر، وقلة ذات اليد، والتضييق على الناس في بعض البلاد، وانتشار القهر والذل، حتى صارت ظاهرة من الظواهر التي تهدد المجتمعات، وقد سمعنا في الآونة الأخيرة عن انتحار كثير من الشباب بسبب البطالة أو الفقر وغيرها. ومما يؤسف له أن هذه المشكلة انتشرت أيضاً في المجتمعات المسلمة التي تؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره، فبدأ ينتشر ويقلد الناس فيه بعضاً.ولكن والحق يقال: "إن هذا يُعد أمراً طارئاً ومُستغرباً لاسيما وأن ديننا يحترم النفس الإنسانية".ومن هنا صارت الحاجة ملحة إلى التعرف على أسباب الانتحار، ومن ثم الشروع في وضع العلاج كل هذا في إطار السنة النبوية. وقد شعرت بأن الضرورة ملحة جداً لهذا البحث لا سيما وأنا أسطر هذه السطور أسمع أن شاباً يلقى بنفسه تحت عربات المترو ليتخلص من الفقر، وآخر يشنق نفسه في مزرعته، ومن قبلها آخر يحرق نفسه، ومن قبلها وبعدها أمر لا ينتهي، مع انتشار البطالة وزيادة الفقر، وانتشار الأمراض، ولكن لعل الله أن ييسر لبلاد المسلمين العودة إلى تعاليم دينهم والاستعانة بربهم في سرهم وعلانيتهم.
- Itemالأثر المترتب على الشروع في الانتحار وبيــان أحكامه من منظور الشريعة والقانون(2015-06-03) محمد العوضي, رأفتمن أهم الصفات المميزة للتشريع الإسلامي حفاظه على سعادة الإنسان، قال تعالى قالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (طه، آية:123) وأهم ما يطلبه الناس العقلاء في أنظمتهم التي يخضعون لها هي أن تحقق لهم أقصى قدر ممكن من الضمانات الكافية للمحافظة على دينهم وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم، وما لم تتحقق لهم الضمانات في المجال النظري والتطبيقي، فإن قبولهم للانضواء تحت هذا النظام أو ذاك والاستمرار في التبعية له يبقى أمرًا مشكوكًا فيه. والشريعة الإسلامية حوت في تشريعاتها جميع النصوص الكافية للحفاظ على الضرورات في حياة البشر: (الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال) ويأتي في أوليات اهتمام الإسلام حفاظه على النفس البشرية، حيث اقتضت الحكمة الإلهية أن يكون وجودها أصلاً لعمارة الكون المسخر لخدمتها (عودة،24:2001). الانتحار ظاهرة اجتماعية تستوجب الدراسة والاهتمام الشديد بها؛ لما لها من الآثار السيئة على الفرد من جهة، وعلى المجتمع من جهة أخرى.فهي سلوك غير سوي يصاحبه إضرار بالمجتمع ومس بكيانه القائم وأمنه السائد؛ إذ المنتحر كان يظن أن خروجه من ساحة الحياة أمر خاص به وحده فقط ، وتناسى في زحمة المشاكل وخضم الحياة أن تخليه عن وظيفته، فيه من الضرر على مجتمعه ما فيه، وبانتحاره يخسر المجتمع طاقة من طاقاته، وعنصراً فعالاً من عناصره (العظيمل،54:1419). فإذا كانت فكرة القتل بغير حق جرثومة إفساد في الإنسانية ، فإن فكرة قتل الإنسان نفسه أشد فسادًا وأعظم خطرًا ؛ إذ إن هذه الجرثومة تحمل في صورها ومعناها سقوط الإنسانية من رتبة التكريم ومقام الخلافة التي من أجلها وجد الإنسان لعمارة هذا الكون؛ قال تعالى وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (البقرة، آية :30). وقد يأخذُ الناسُ الانتحار بالاعتبار عندما يَشعرون باليأس ولا يكون بإمكانهم رُؤية أي حلّ آخر لمشاكلهِم. وهو يَرتبط غالباً بالاكتئاب الشديد وبمعاقرَة الكحول أو إدمان مادّة أو بحدث يثير توتّراً نفسياً كبيراً. تحدث مُعظمُ حالات الموت بِسبب الانتحار بين الرجال بيض البَشرة. بيد أنَّ التقارير تُفيد بمحاولات أكثر للانتحار بينَ النساء والمُراهقين. إذا تكلّم شخصٌ ما عن الانتحار، فيجب أخذه على مَحمل الجد. وينبغي حثه على الحُصول على مُساعدَة عند طبيب أو في غرفة الطوارئ. كما يُوجد في بعضِ المَناطق خُطوطٌ ساخنة للوِقايَة من الانتحار يستطيع الناس الاتصال بها ليحصلوا على استشارة فَوريّة عندما تكون عِندهم أفكار انتحاريّة. ويمكن أن تُساعد المُعالجة النفسية والأدوية معظم من عِندهم أفكار انتحاريّة. ويُمكنُ لعلاج الأمراض النفسيّة ومُعاقَرة مواد الإدمان أن يُقلل خُطورة الانتحار(سمعان،6:1984). لا خلاف أن الانتحار حرام بل وكبيرة لأنه قتل للنفس التي حرم الله إلا بالحق! وهذا ما جاء القرآن الكريم في قوله: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً(الفرقان،آية:67). وكذلك جاء الوعيد الشديد بشأنه في أقوال الرسول, مثل ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سماً ، فقتل نفسه فهو يحتساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا". إن السلوك الانتحاري قديم قدم المجتمع الإنساني، وبرغم قدم الاهتمام به إلا أن تاريخ البحث العلمي فيه قصير إذا ما قورن بقدم موضوع الانتحار، وقد يرجع ذلك إلى ما لموضوع الانتحار من حرمة تتعلق بما يحيط به من مشاعر وانفعالات، ولما له من حساسية اجتماعية ودينية قد تصل إلى حد الحرج، وكذلك لعدم انتشاره كظاهرة سلوكية جديرة بالدراسة، الأمر الذي جعل معظم الباحثين يحجمون عن تناول موضوع الانتحار لفترة طويلة. ولكن أمام التقدم التكنولوجي السريع والضغوط الاقتصادية الشديدة التي يتصف بها العصر الحالي، أصبح الانتحار ظاهرة سلوكية زاد انتشارها في المجتمع الفلسطيني وذلك نتيجة الإحباطات التي يقابلها الأفراد وعجزهم عن ملاحقة خصائص الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، كما ترتب على ذلك الشعور بالاكتئاب واليأس ويدفع إلى التفكير في الانتحار (الشمري،3:2014). ولاشك أن هناك عدداً من المتغيرات يمكن اعتبارها عوامل سابقة أو متهيئة للسلوك الانتحاري، وبعض هذه المتغيرات هي: النوع والسلالة، والشعور بعدم القيمة، والصراع البين، شخصي، والعزلة الاجتماعية، وسوء استخدام العقاقير والكحول، وأخيراً أحداث الحياة الضاغطة.
- Itemالإعدام بين الشريعة والقانون(2015-06-03) محمود عنبوسي, سيرينتنقسم العقوبات بشكل عام إلى عقوبات بدنية، ومانعة للحرية، ومالية، وعدت عقوبة الإعدام من أشد العقوبات البدنية التي يقررها أي قانون، وهي أول عقوبة عرفتها البشرية، و طبقت بكثرة على جرائم تتسم بالخطورة، كانت الغاية منها استئصال المجرم وتخليص المجتمع من العنصر المخل بأمنه.ودفع للفساد عن الناس والسلامة لهم. و تعرف عقوبة الإعدام بأنها " إزهاق روح المحكوم عيه ( الجاني) الذي صدر ضده حكم من قبل محكمة مختصة بالإعدام لارتكابه جريمة خطيرة ينص عليها القانون" . في العصور القديمة كانت تنفيذ هذه العقوبة بأساليب تقترنبالتعذيب الجسدي، كالإحراق بالنار، وتقطيع الأعضاء، وفي العصر الجاهي كان لولي الدم أن يثأر لنفسه، ثم أصبح يسلم القاتل للقصاص، أو يعفى عنه مقابل دية لأهل المقتول. وبقي الأمر كذلك إلى أن جاء الإسلام وأقر القصاص كعقوبة للقتل العمد والزنى والردة، ومع تطور المجتمعات نظمت هذه العقوبة ودونت قوانين لها وفق معايير محددة، وبعد أن سادت فكرة تطور الحرية الفكرية والشخصية في المجتمعات، أصبحت هنالك أصوات تندد في هذه العقوبة القاسية وتطالب بإلغائها، فأثارت هذه العقوبة ولا زالت خلافاً بين اتجاهين. فذهب البعض إلى المطالبة بإلغائها، واستند كل من الاتجاهين إلى حجج تؤيد وجهة نظرهم. فأثار ذلك إشكالية ما مدى التعارض بين الشريعة والقانون في هذه العقوبة، وبين مؤيديها ومعارضيها في الوقت الراهن؟ سعى القانون الدولي لحقوق الإنسان إلى وضع ضوابط على عقوبة الإعدام، من حيث الجرائم التي يعاقب عليها، والإجراءات الواجب اتباعها عند الحكم بها، وإلى كيفيه تنفيذها، وفي الوقت الحالي أصبح العالم يحتفل في 10/10 من كل عام باليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام. ويتم التركيز من خلاله على الحق في الحياة الذي يعتبر من أهم حقوق الإنسان. ونظراً لكثرة أصوات من ينادون بإلغاء عقوبة الإعدام، ونظراً لما في بقائها أثر على الفرد والمجتمع وحماية للناس من الوقع في الجريمة، ونظرا لما لهذهالعقوبة أثررادع، فقد اخترت هذا المحور للبحث فيه، وخاصة بعد أن تم تجميد هذه العقوبة في المحاكم في الوقت الحالي. تم تقسيم هذا البحث إلى مبحثين، يتناول المبحث الأول ماهية ومشروعية الإعدام يتحدث عن الإعدام في الشريعة الإسلامية( المطلب أول)، الإعدام في القوانين( المطلب الثاني). أما المبحث الثاني يتناول الإعدام بين التأييد والمعارضة في القانون الساري والمعايير الدولية يتحث عن مسوغات العقوبة والإبقاء عليها في (المطلب الأول)، و عوائق تطبيق العقوبة في ( المطلب الثاني).
- Itemالإعدام بين المنظور القانوني والشرعي(2015-06-03) سميح شحادة, يوسفإنَّ النَّفس البشرية تكره إزهاق الروح إلا أنَّ أول جريمة كانت في هذا العالم هي القتل حينما قتل قابيل هابيل، وأنزل الله سبحانه وتعالى بياناً للنَّاس عن ذلك الحادث حيث قال جلَّ في علاه: (فطوَّعت له نفسه قتل أخيه فقتله) ، وقد عرفت عقوبة الإعدام عبر جميع العصور حتى عصرنا الحاضر، ويتم تطبيقها عندما تستنفذ الجهود المبذولة من أجل إعادة تأهيل المجرم . أقرَّت التشريعات القديمة هذه العقوبة على نطاق واسع لعدد كبير من الجرائم، ويعدُّ التمثيل عنصر من عناصرها، بينما اكتفت التشريعات الحديثة بإقرارها في نطاق ضيق، وقد قصرتها على إزهاق الروح دون التعذيب وبطريقة واحدة على الأشخاص الذي يحكم عليهم بها. اعترض البعض في العصر الحديث على هذه العقوبة وطالبوا بإلغائها، والبعض قالوا إنَّه لابد من وجودها، إلا أنَّ الفريقين أجمعوا على ضرورتها في بعض الحالات.
- Itemالتعاطي الإعلامي مع قضايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني(2015-06-03) أبو وردة, أمينلا شك أن الظواهر السلبية في المجتمعات، ومنها القتل وإزهاق الأرواح، في أي مجتمع من المجتمعات تعد محطة توقف في تناول وسائل الإعلام المختلفة نحوها، من جوانب وزوايا مختلفة، مما يجعلها ميدانا للتقييم وإبداء وجهات النظر، والتي تساهم تارة في معرفة الأسباب والدوافع، وتارة أخرى تأجج الظاهرة وتساهم في استفحالها. في ظل الانفتاح الذي فرضته التطورات الحديثة في وسائل الاتصال والتواصل، وعدم نجاح إجراءات الإخفاء والإنكار للجرائم والانحرافات، والآثار الناجمة عن العلاقة الغصبية مع دولة الاحتلال وما ينجم عنها من آثار مرتبطة بالجريمة، ناهيك عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، فان طرح موضوع تعاطي وسائل الإعلام الفلسطينية مع جرائم القتل ليس مدخلا سلبيا، وإنما ينصب في ميدان معالجة الإشكالات والظواهر السلبية في المجتمع. وشعرت الكثير من الدول أن المتغيرات الجذرية في وسائل الاتصال قد فتحت المجال لاقتحام برامج أكثر إثارة وضررا، تحض على العنف والانحراف وتعاطي المخدرات والقتل والنهب والتعدي على الأبرياء، مما يؤثر على المجتمعات المحافظة التي تحتكم في تصرفاتها وسلوكياتها إلى تقاليدها وثقافاتها وقيمها المستمدة من عقائدها. لا يمكن وصف المجتمع الفلسطيني، بأنه مجتمع يتجه نحو الإجرام أو الانحراف، كون المجتمع الفلسطيني محافظ بأصله، ولديه أبجديات التمسك بالعقيدة السمحة، إضافة إلى كونه من أكثر المناطق تعلما، ومواكبة للعلوم، لكن هناك بعض المؤشرات المقلقة حول انتشار بعض المظاهر السلبية، تأثرا بالمحيط، ومنها القتل والانتحار والاتجار بالمخدرات. تعد الأرقام والإحصاءات المتوفرة حاليا حول جرائم القتل وغيرها مقلقة، سواء من ناحية العدد والكيف، وأيضا في طبيعة تناولها إعلاميا، لأنها تعطي انطباعا أننا أمام واقع لا يعد بسيطا في حالة عدم التدخل للمعالجة والوقائية، والبحث عن وسائل أكثر علمية وجدية، خاصة في التناول والتعاطي الإعلامي.
- Itemالتفاؤل النبوي سبيل القضاء على الانتحار(2015-06-03) محمد المزوري, عمرانالحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وأصحابه أجمعين، وبعد: فإن التفاؤل سنة نبوية، وسمة ظاهرة من سمات السيرة العطرة، وصفة إيجابية للنفس السوية، يترك أثره على تصرفات الإنسان ومواقفه، ويمنحه سلامة نفس وهمة عالية، ويزرع فيه الأمل، ويحفزه على الهمة والعمل، والتفاؤل ما هو إلا تعبير صادق عن الرؤية الطيبة والإيجابية للحياة . وفي المقابل هناك علاقة وطيدة بين التشاؤم وكثير من مظاهر الاعتلال النفسي وضعف الهمة، حيث يجعل صاحبه ينتظر حدوث الأسوأ، ويتوقع الشر والفشل، وبالتالي يعرضه لقتل نفسه وانتحاره في كثير من الأحيان حَسَب الدراسات والبحوث التي تتناول الأسباب والعوامل الكامنة وراء الإنتحار، ولهذا كان النبي يكره التشاؤم، ويحب الفأل الحسن الذي له علاقة بالعمل والأمل. وهذا البحث محاولة لانبعاث التفاؤل والأمل في القلوب كعلاج للأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والشعور بالنقص وغيرها التي تؤدي بصاحبها إلى الانتحار وقتل النفس، وذلك في تمهيد ومبحثين وخاتمة كالآتي: التمهيد فيه بيان مفهوم الانتحار وأسبابه. والمبحث الأول: يبين مفهوم التفاؤل ثم يتحدث عن التفاؤل النبوي مستشهداً بمشاهد من سيرته الشريفة وتوجيهاته السديدة لأصحابه الكرام ليحثهم على التفاؤل ويعلمهم إياه. وذلك في مطلبين. والمبحث الثاني يتناول مقومات التفاؤل وأثره في القضاء على الانتحار، وهو يشتمل على مطلبين أيضاً. ثم تأتي الخاتمة وفيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث.
- Itemالقتل المانع من الميراث(1) على مذاهب الأئمة الأربعة(2015-06-03) سعيد منصور, محمدهذا البحث يبين ماهية أنواع القتل المؤثر، وغير المؤثر، في المنع من الإرث على مذاهب فقهاء الأمصار، والمتأمل فيها يجد أن جميع أقوالهم تتعلق بالنظر المصلحي؛ لحرمة الدماء وشدة خطورتها، وأنها جميعاً تدور حول مدار واحد ولا تتعداه، وهو من يتهم بعد التثبت والاحتياط، والتحرز والانضباط، أنه تعجل الإرث بالقتل، وتوسل به؛ لتحقيق مآربه الفاسدة، وأغراضه السيئة، أولا يتهم.
- Itemالقتل بدافع الشرف(2015-06-03) ياسين القرالة, أحمدالقتل بدافع الشرف إحدى الظواهر الموجودة في المجتمعات العربية والإسلامية ويختلف حجم هذه الظاهرة من بلد إلى آخر، ويعتبر هذا النوع من القتل اعتداء على حق المرأة في الحياة خاصة وأن هذا القتل كثيرا ما يتم بمجرد الشبه والاشتباه، ويفقد الضحية حقها في الدفاع عن نفسها، مما يجعل قتلها ليس كأي قتل آخر؛ كما أن في هذا النوع من القتل افتئاتاً على سلطات الدولة وانتقاصا من وظيفتها،وتتناول هذه الورقة القتل بدافع الشرف في المطالب الآتية: المطلب الأول: تعريف القتل بدافع الشرف. المطلب الثاني: أسباب ومبررات القتل بدافع الشرف. المطلب الثالث: علاج ظاهرةالقتل بدافع الشرف.
- Itemالقتل بدافع الشرف في الشريعة الإسلامية(2015-06-03) رايق رشيد عودة, مرادالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وأصحابه الطاهرين الطيبين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد : إن من مقاصد الشريعة الإسلامية رعاية مصالح العباد في العاجل والآجل حيث شرعت من الأحكام ما يناسب مصالحه ويحقق له الحياة الآمنة المطمئنة ، واعتبرت حفظ الحياة من الضروريات ، فحرمت الاعتداء على النفس البشرية ، وخصوصاً بالقتل دون حق ، حيث قال تعالى : ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ وقال : " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والمفارق لدينه التارك للجماعة "، وكل تصرف ومن ذلك القتل بذريعة الحفاظ على الشرف يفضي إلى خرم مقاصد الشريعة ، وقواعدها الثابتة ، يكون باطلاً شرعاً وعقلاً وواقعاً ، ويستحق المقدم على ذلك الجزاء العادل ، لأن الغاية لا تبرر الوسيلة ، وإنما تقررها.
- Itemالقتل بدافع حماية الشرف دراسة فقهية مقارنة(2015-06-03) العواودة, سميرالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وبعد: جاءت الشريعة الإسلامية لإصلاح البشرية والمجتمعات في كل زمان ومكان، وحافظت في نصوصها على الأبدان، وقررت المحافظة على الضرورات الخمس( الدين، النفس، العرض، المال، العقل)،ولذلك كان قتل النفس المؤمنة محصوراً في ثلاث حالات( الثيّب الزاني،النفس بالنفس، التارك لدينه)، ومما عمت به البلوى في وقتنا الحاضر -على اختلاف النسبة- ما بات يُعرف بالقتل على خلفية شرف العائلة، ونظراً لغياب الحاكم المسلم، وانعدام الرؤية الفقهية السليمة، جاء هذا البحث بعنوان:"القتل بدافع حماية الشرف دراسة فقهية مقارنة" سبب اختيار الموضوع: كان من أهم أسباب اختيار هذا الموضوع رغبة الباحث في الفائدة والإفادة ، ثم بيان أقوال الفقهاء في المسألة ، وليضع البحث حالات القتل بدافع الشرف على طاولة الدراسة الفقهية المقارنة، ويحصر الأقوال، ويُثبت الأدلة ويناقشها، ثم بيان الراجح منها. الدراسات السابقة: لم أجد -في حدود علمي- من أفرد الموضوع بحثاً من الناحية الفقهية المقارنة، وجُلّ ما وجدته مقالات أو فتاوى خاصة، ودراسات قانونية عبر شبكة الانترنت ، فمن الكتابات العلمية بحث بعنوان " جرائم الشرف من منظور الإسلام فيها" للدكتور عبد المجيد الصلاحين، وقُدّم لمؤتمر جرائم الشرف في الجامعة الأردنية، وتناول الموضوع بصورة عامة، دون التفصيل الفقهي المقارن، وبحث للدكتور عبد الناصر أبو البصل بعنوان" أهمية دراسة جرائم الشرف"، وهو منشور على موقع الألوكة الالكتروني، وذكر فيه حقيقة جرائم الشرف والأدلة على تحريمها، ثم تحدث عن سلطة تقدير العقوبة وتنفيذها، وبيّن وسائل مكافحة جرائم الشرف، وختم بالحديث عن ( آثار ) جرائم الشرف، وما ميّز بحثنا هو المقارنة الفقهية في ترتّب المسؤولية الجنائية على القاتل بدافع الشرف. منهج البحث: يتناسب المنهج الوصفي مع طبيعة الموضوع، وقد اتبع الباحث منهجية الفقه المقارن في هذا البحث. الخطة التفصيلية : اقتضت طبيعة البحث أن تكون خطته التفصيلية على النحو الآتي: المقدمة: وفيها الدراسات السابقة للموضوع، ومنهجية البحث، وسبب اختياره ، والخطة التفصيلية. المبحث الأول:معنى القتل بدافع الشرف وعلاقته بمقاصد الشريعة الإسلامية، ويشمل المطالب الآتية: المطلب الأول:معنى القتل لغة واصطلاحاً. المطلب الثاني: معنى الشرف لغة واصطلاحاً. المطلب الثالث: علاقة القتل بدافع الشرف بمقصد (حفظ العرض). المبحث الثاني: آراء الفقهاء في القتل بدافع الشرف ( المسؤولية الجنائية) وفيه المطالب الآتية: المطلب الأول: القتل بدافع الشرف في حالة التلبس بالزنا. المطلب الثاني: القتل بدافع الشرف في غير حالة التلبّس بالزنا، وفيه فرعان: الفرع الأول: قتل الزوجة بسبب اتهامها بالزنا. الفرع الثاني:القتل عند ظهور مقدمات الزنا. الخاتمة: وتشمل النتائج والتوصيات وقائمة المراجع والمصادر.
- Itemالقتل تحت مظلة القانون "عقوبة الاعدام"(2015-06-03) حسان, أمجدالإعدام هو قتل شخص بإجراء قضائي من أجل العقاب أو الردع العام، والاعدام هو إزهاق روح انسان بوسائل مختلفة بهدف استئصال الجاني من المجتمع على نحو قطعيّ ونهائيّ وقد طبقت عقوبة الإعدام في كل المجتمعات تقريبًا، وتعتبر هذه العقوبة مصدر خلاف في العديد من الدول، فهناك العديد من الدول خاصة في اوروبا قد الغت عقوبة الاعدام بناء على فلسفة أنه من الأفضل والأكثر إرضاءً تبرئة ألف شخص مذنب على وضع شخص واحد بريء على شفا الموت، وأنه من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بالحجارة، وان توفير الامن والعدالة هي افضل طريقة لمنع الجريمة وتحقيق امن المجتمع وليس الاعدام. وفي المقابل هناك دول ذات كثافة سكانية كبيرة مثل " الصين ، الهند، اندونيسيا، وبعض الولايات المتحدة الامريكية" لم تقتنع بالحجج السابقة وترى ان افض طريقة لتحقيق الردع الخاص والعام هو تطبيق عقوبة الاعدام على الجرائم التي تعتبرها خطيرة، فلازالت تطبق عقوبة الاعدام على أكثر من 60% من سكان العالم . وقد وصف القانون البريطاني عام 1700 م بانه قانون دموي فكانت هناك 222 جريمة يمكن معاقبتها بالإعدام منها جرائم قطع الأشجار وسرقة الحيوانات. وتتنوع الجرائم التي يعاقب عليها بعقوبة الاعدام فهناك الجرائم الجنسية مثل "الاغتصاب ، والزنا، وزنا المحارم واللواط، وجرائم المخدرات ، وجرائم الاتجار في البشر، وجرائم الفساد الخطيرة والجرائم العسكرية" كالجبن والهروب من الخدمة والعصيان والتمرد"، وكذلك الجرائم الدينية مثل الردة في البلاد الإسلامية ، وهذه الجرائم ليست محل اجماع لدى جميع الدول. وقديما كان يعاقب السارق بالحبس في قفص معلق ويترك حتى الموت، ثم تطورت وسائل تنفيذ العقوبة الى ان وصلني الى التخفيف على المنفذ عليه اثناء تنفيذ العقوبة، حيث يتم الاعدام بالكهرباء او بالعقاقير الطبية او الرمي بالرصاص او الشنق. وفي 2008، بلغ معدل تنفيذ العقوبة في العالم 2390 حالة، حيث نفذت الصين اعدام ما يقرب من 1,718، وبلغ نصيب إيران 346، والمملكة العربية السعودية 102، والولايات المتحدة 37، وباكستان 36. فقد علقت الولايات المتحدة تنفيذ الإعدام عام 1972 ثم عادت إليه عام 1977؛هناك رفض لتطبيق عقوبة الاعدام على جرائم المخدرات لعدم تناسب الفعل مع العقوبة، وشبه اجماع على عدم تنفيذ العقوبة على الاحداث الاقل من 18 عام عند ارتكابهم للفعال الجرمة. وقد أوضح استطلاع رأي أجرته منظمة جالوب في عام 2000 أن هناك تأييدًا عالميًا لتطبيق عقوبة الإعدام بلغت نسبته أكثر من 52%، حيث أعرب الخاضعين للاستفتاء عن تأييدهم لهذه العقوبة. تعترف التشريعات السارية في فلسطين بعقوبة الإعدام، وعلى صعيد الممارسة العملية أصدرت المحاكم الفلسطينية في مناطق في السلطة الفلسطينية منذ العام 1994 إلى 157حكماً، صدر منها 130 حكماً في قطاع غزة، و27 حكماً في الضفة الغربية، ومن بين الأحكام الصادرة في قطاع غزة، صدر 72 حكماً منها منذ العام 2007. كما نفذت السلطة الفلسطينية منذ نشأتها، 32 حكماً بالإعدام، منها 30 نُفذت في قطاع غزة، واثنان نفذا في الضفة الغربية، ومن بين الأحكام المنفذة في قطاع غزة، نُفذ 19 حكماً منذ العام 2007، دون مصادقة الرئيس الفلسطيني.
- Itemالقتل على جريمة الشرف(2015-06-03) حافظ الشريدة, محمدإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} . أما بعد: فقد صان الإسلام الأعراض والأموال، واعتبرها محصنة ومحرمة بين المسلمين إلا بحق الله تعالى فعنعَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ " أَنّ رَسُولَ اللِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يُسَلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ ، كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ " . ( وسدّ الشرع كل الطرق الموصلة إلى ارتكاب جريمة الزنا، وفتح كل الأبواب المؤدية إلى العفاف، وأوجب العذاب الأليم للداعين للفاحشة، فقال سبحانه وتعالى:(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) كما أن الشرع حفظ المجتمع من الألسنة التي تخوض في الأعراض بالباطل، واعتبر الاتهام بلا دليل شرعي قذفاً للمحصنات الغافلات يستوجب الحد الشرعي. قال تعالى: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ومن صون الأعراض في الشريعة أن يسّرت مسالك الزواج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ ، إِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ " ونظراً لخطورة جريمة الزنا على الفرد والمجتمع، شدد الإسلام في طريقة إثباتها، فإن لم يكن الاعتراف، سيد الأدلة، فتثبت بالشهود الأربعة العدول الذين تتفق شهادتهم على ارتكاب الجريمة. ومن ثم كان العقاب زاجراً، فالحدود زواجر وجوابر، فعقوبة الزاني غير المحصن ذكراً وأنثى، الجلد مائة، قال تعالى:) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) . وما يفعله بعض الناس من المسارعة إلى قتل المرأة الزانية، إزهاق للروح الإنسانية دون مسوّغ شرعي، وارتكاب لجريمة فظيعة، لأن الغالب قتل المرأة البكر غير المحصنة، وهذا ظلم وحرام وجريمة، واعتداء صارخ على نفس إنسانية صانها الشرع، فقال سبحانه وتعالى: " وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ) وهذا تعدّ على حدود الله تعالى، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا) . وقد تكون المرأة الزانية حاملاً، فقتلها يؤدي إلى جناية أخرى على الجنين في رحمها عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ " أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ أَتَتْ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَا ، فَقَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ ، فَدَعَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِيَّهَا ، فَقَالَ : أَحْسِنْ إِلَيْهَا فَإِذَا وَضَعَتْ فَأْتِنِي بِهَا ، فَفَعَلَ فَأَمَرَ بِهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا ثُمَّ أَمَرَ بِهَا ، فَرُجِمَتْ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : تُصَلِّي عَلَيْهَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَقَدْ زَنَتْ ، فَقَالَ : لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ ، وَهَلْ وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ تَعَالَى ؟ فالذي يقيم حد جريمة الزنا هو الحاكم المسلم، وليس الأفراد، وفي أخذ الأفراد إقامة الحد بأنفسهم مدعاة للفوضى كما أنه غالباً ما تُقتل النساء بالشبهة التي تقل درجات عن جريمة الزنا، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ادرؤوا الحُدود بالشُبَهات ، وأقيلوا الكرام عَثَراتهم إلاّ مِن حدٍّ ... إلاّ في حدٍّ من حدود اللّه وإن كانت جريمة الزنا استهتاراً بالأعراض، فالقتل على خلفية الشرف هو استهتار بالأرواح. وفي المقابل شرع الإسلام الزواج وجعله طريقاً لإنجاب النسل ووسيلة صالحة لرعايته والقيام بتربيته تربية صالحة. وهو مع هذا يقفل جميع الطرق التي تناقض أو تعارض ذلك الطريق. ومنها تحريم الزنا تحريماً مؤبداً مع وصفه بأنه أسوأ سبيل، لأنه يعارض السبيل المستقيم، وتوعّد فاعله بالعقاب الأليم في الآخرة وشرع له أشد الزواجر بالرجم أو الجلد مائة جلدة، وهي أقسى العقوبات التي شرعت لعذاب الدنيا. وجريمة الزنا، جريمة اجتماعية، تترتب عليها آثار سيئة، من اختلاط الأنساب وإثارة الأحقاد، وانتشار الأمراض وجلب العار ...، مما يدفع ولي الأمر في كثير من الأحيان إلى التخلص من آثار الجريمة بطرق بغيضة، كالقتل مثلاً.
- Itemالقتل على خلفية الشرف(2015-06-03) ضميدي, ولاءأولاً : أهمية البحث :تكمن أهمية هذا البحث في القدرة على تفسير ظاهرة بدأت تتزايد بشكل مستمر في مجتمعاتنا العربية والاسلامية وما يسبقها من دوافع ذاتية ومجتمعية وما يعقبها من نتائج فاحشة الضرر والتأثير حتى أصبح القتل ظاهرة شبه عادية نستقبلها بكل لامبالاة وكأن شيئاً لم يكن, ودليل كثرتها هو قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج) قالوا : وما الهرج يا رسول الله !؟ قال : (القتل القتل) ( ) ، وقوله أيضاً: (والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمانٌ لا يدري القاتل في أي شيء قتل ، ولا يدري المقتولُ على أي شيء قُتل) ( ) ، وقد قال تعالى :وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً(النساء:93). ثانياً : أهداف البحث : 1- العمل من أجل الإسلام ولو بالقليل. 2- تعريف الدوافع التي قد تودي بحياة واستقرار مجتمع بأكمله إلى الجحيم. 3- تعريف المجتمع بكيفية اجتناب هذهِ الجرائم والقدرة على الحد أو التخفيف منها. ثالثاً: منهج البحث: تناول البحث موضوع (القتل على خلفية شرف العائلة, القتل للخلافات الزوجية, القتل لشجار) بالدراسة الموضوعية المبنية على: التحليل, الاستنتاج, التوثيق رابعاً: خطة البحث: قمت بتقسيم هذا البحث إلى ثلاثة مباحث وخاتمة وفهرس كما يلي : المبحث الأول : (القتل على خلفية الشرف) المبحث الثاني: (القتل للخلافات الزوجية). .المطلب الثالث: (القتل لشجار) خامسا:التوصيات والخاتمة
- Itemالقتل على خلفية المال(2015-06-03) سعد خضر, حسن; محسن سميح الخالديخلق الله تعالى آدمَ بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وأسجد له ملائكته تكريماً لهذا المخلوق، وإعلاما بعلو منزلته، ورفعة مكانته، ومما فضّله الله به أنه علمه الأسماء كلها، وميزه بهذا عن الملائكة الذين هم مع شرفهم وعبوديتهم الخالصة لم يكونوا على معرفة بها ، وسخر له ما في السموات وما في الأرض ، وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة ، وأعدّ الجنة وأمرها بالتزيّن لتكون في أحلى بهجة وأجمل منظر ، وجعل فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، وجعلها دار المقامة لعباده الصالحين ، جزاءً وفاقاً ، لا يسمعون فيها لغواً ولا كِذاباً ، ما كانوا به مؤمنين ، وله مخلصين ، وبأمره يعملون ، ولحرماته مجتنبين . خُلق الإنسان مكرماً لا ليهان ، ومعززاً لا ليذلّ ، حراً لا لينحني لغير الله ، وجعل له مهمة شريفة ، هي أن يعبده سبحانه ، وأنزل الكتاب بالحق ليتحاكم الناس بما أراهم الله . لقد جاءت الشريعة لتحقيق مصالح الناس ودرء المفاسد عنهم ، وأينما وجدت المصلحة فثمّ شرع الله ، قال ابن القيم: ( فإن الله أرسل رُسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط، وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض، فإذا ظهرت أمارات الحق، وقامت أدلة العقل، وأسفرَ صبحه بأي طريق كان؛ فثم شرعُ الله ودينه ورضاه وأمره ) . لقد كانت نصوص الكتاب قائمة على الأمر والنهي ، والدعوة والبيان ، وفيها بيان للحلال، واتباع الصراط المستقيم، وتحذير من الحرام والسير في طرق الغواية والضلال، فلم يكن ثمّة عمل هو أبغض إلى الله تعالى من أن يجعل الإنسان لله ندّاً وهو خلقه ، فكان الشرك أعظم الذنوب ، ولا غفران لمن اتصف به ، {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً } النساء48 ، وأما الذنب الذي يلي الشرك فهو قتل النفس بغير حق ظلماً وعدواناً ، وهو ما سيكون محور البحث في الصفحات القادمة إن شاء الله تعالى ، وتتضمنه أربعة مباحث وفقا لما يأتي : المبحث الأول : مفهوم القتل . المبحث الثاني القتل بدافع حب المال. المبحث الثالث: صور القتل في المجتمع بدافع المال . المبحث الرابع: علاج ظاهرة القتل بدافع المال. الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات. وختاما: نسأل الله عز وجل أن يحقن دماء المسلمين، وأن يحفظ عليهم تآلفهم ووحدتهم، وأن يجعلهم كالبنيان المرصوص، ونسأله أن يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم إنه سميع مجيب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
- Itemالقتل لأسباب عائلية (القتل على خلفية الشرف) الأسباب والعلاج من منظور إسلامي(2015-06-03) خليل عوض الله, إبراهيمإنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلــه إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وسلّـم، وعلى آله، وصحبه، وسلّم تسليمًا. لقد حرصت الشريعة الإسلامية على صيانة النفس وحفظها، ودرء الاعتداء عليها، فكانت مقصدًا من مقاصد الشريعة الضرورية، التي لا بدّ منها في قيام مصالح الدّين والدّنيا. وقد حرّمت الشريعة قتل النّفس بغير حقّ؛ لذلك كانت جريمة القتل من أبشع الجرائم وأخطرها في حياة الإنسان، وتُعدّ من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله، فعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْكَبَائِرَ أَوْ سُئِلَ عَنْ الْكَبَائِرِ؟ فَقَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ»، فَقَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ قَالَ: قَوْلُ الزُّورِ، أَوْ قَالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ»( ). ولمّا كان القتل خطيراً، قامت الشريعة بسدّ الذّرائع المؤدِّية إلى قتل النفس، والمفضية إلى جلب المفاسد للمجتمع، وحرّمت كلّ ما يؤدّي إلى إزهاق الأنفس بغير حقّ، فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ»( )، وذلك؛ لأنّ للوسائل أحكام المقاصد. ومن ظواهر القتل المنتشرة في مجتمعنا، القتل لأسباب عائلية، ومن أبرزها، القتل على خلفية شرف العائلة، أو القتل بسبب الخلافات الزوجية وغيرها، وهذا أمر خطير لا ينسجم مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، وعلى الجميع أن يعلم أن هذه الظواهر وغيرها، تمثّل صورة من صور انحراف المجتمعات عن الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية، ومحاولة لصقها بالدّين صورة من صور محاربة أعداء الدّين لشريعة الإسلام؛ لذلك فإنّ القتل على الوجه الممارس في بعض المجتمعات العربية تحت ذريعة الدّفاع عن الشرف أو غيره، أمر يرفضه الدّين الإسلامي رفضًا قاطعًا لا لبس فيه، ويعتبره جريمة نكراء؛ لِما فيه من التعدي على حكم الله وشروطه وهديه، وإنّ التستر تحت عباءة الدّين للقيام بانتهاك حرمات الخلق وحقوقهم، أمر يمقته الإسلام.
- Itemالقتل لأسباب عائلية/القتل على خلفية شرف العائلة(2015-06-03) صقر, ماجدلقد كرم الله عز وجل المرأة إكراماً ما بعده إكرام، حتى أن الشريعة الاسلامية والنصوص القرانية والأحاديث النبوية ساوت بين الرجل والمرأة، ففي أصل النشأة، المرأة مكرمة مثل الرجل قال تعالى:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} وليس كما وصفها البعض بأنها سبب الخطيئة فهم ينسبون لها الخطيئة في نزول آدم من الجنة وفي قتل قابيل لهابيل وفي الكثير من القضايا التي ماأنزل الله بها من سلطان. وجعل الاسلام لها حقوقاً وواجبات كالرجل قال تعالى:{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(إنَّما النساءُ شقائقُ الرجالِ) فالمرأة لها أن تتملك وأن تبيع وأن تشتري ....الخ من الأمور التي لا تحتاج لإثبات لأنها من أساسيات الدين الحنيف. والاسلام تعامل مع المرأة بوجوب برّها أماً، ووجوب صلتها أختاً، وحسن تربيتها بنتاً، وحسن العشرة والمحبة زوجة. وعندما بدأت في كتابة هذا البحث نظرت في العنوان (القتل على خلفية الشرف) فأستشعرت أن هذا العنوان يحتاج الى تصحيح ولكن نظرا للإلتزام بمحاور المؤتمر أبقيت العنوان على ما هو عليه، فهذه الجريمة بحاجة الى تسمية أخرى لأن التسمية في حد ذاتها تجعل المجرم يُنظر له وكأنه بطلا يريد المحافظة على شرف العائلة من التدنيس، وأقترح أن يكون عنوان هذا الجرم (قتل المحارم زوراً وبهتانا) لأننا عندما نبقي هذا الجرم بهذا المسمى فنحن نعتبر أن القاتل ليس مجرما، والضحية هي مرتكبة الفاحشة، وننسى أن الاسلام في العقوبات ساوى بين الذكر والأنثى قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} فشرف العائلة يرتبط بالذكر والأنثى، وإن أردنا أن نطهر شرف العائلة كما يظن البعض فلا بد من تطبيق ذلك على الذكر إن زنى لأنه يدنس العائلة، أما إن عدنا للعادات الجاهلية التي جاء الإسلام لمحاربتها، وميزنا بين الذكر والأنثى فهذا ليس من الإسلام. وهنا يأتي دور العلماء ورجال الدين والمفكرين والقانون والإعلام في المجتمع للتكاتف من أجل إظهار خطر هذا الجرم على الضحية وعلى المجتمع وبيان وتأكيد أن العقوبة في الإسلام للذكر مثل الأنثى.
- Itemالقتل لعذر الإثارة والغَيْرة الناتجة عن المفاجأة بالزنا في الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي(2015-06-03) مطلق محمد عساف, محمدالدراسة على بيان أحكام القتل في حالات التلبس بالزنا، فتبدأ ببحث التكييف الفقهي للعذر الذي يستفيد منه من وجد مع امرأته أو إحدى محارمه رجلًا يزني بها فقتلهما أو أحدهما، حيث تُبين الدراسة أن من الفقهاء من كيَّف ذلك بأنه من باب النهي عن المنكر، ومنهم من كيَّفه بأنه من عذر الغَيْرَة، أو من عذر الحَمِيَّة التي ولَّدَت فيه الغيظ، ومنهم من قال بعدم رفع القصاص عن القاتل إلا إذا أقام البينة على زنا المقتول، وكان الزاني المقتول محصنًا مهدر الدم. ثم تبين الدراسة أنه قد ترتب على اختلاف الفقهاء في هذا التكييف اختلافهم فيما يُبنى عليه من مسائل تتعلق بحالات التلبس، وبعد بيان أقوال الفقهاء والتوصل إلى الراجح في هذه المسائل، يتم الانتقال إلى دراسة المواد المتعلقة بذلك من قانون العقوبات المعمول به في الضفة الغربية.
- Itemالقتل للخلافات الزوجية(2015-06-03) شكري عبد الحميد حماد, تحريرالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، أما بعد: لقد شرع الله الزَّواج ليكمل النقص، ويهذِّب النفس، ويؤمِّن للزوجين السكن والمودَّة والرَّحمة، ويوفِّر لهما بناء الأسرة، لذلك نهت الشريعة الاسلامية الغراء الزوجين عن كل ما يسيء الى العشرة الزوجية. لكن قد تطرأ على الزواج أمور تجعله مصدر شقاء، وتحول حياة الزوجين الى جحيم لا يطاق، ممّا يدفع أحد الزوجين الى التفكير في الخلاص من الآخر عن طريق قتله، متجاهلين قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾( ).وقوله تعالي ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾( ) أولاً: أهمية البحث: تكمن أهمية البحث في التعريف بأهم أسباب القتل للخلافات الزوجية، وأساليب علاجها؛ لأن هذه الجريمة منتشرة في بلادنا، وإن كانت لا تمثل ظاهرة عامة؛ كونها نادرة الحدوث. ثانياً: أهداف البحث: اثبات وتوضيح أهم اسباب القتل للخلافات الزوجية وطرق علاجها. وتجنيب الازواج هذه الجريمة بتعريفهم طرق علاجها وما يترتب عليها من آثار على أفراد الاسرة والمجتمع. ثالثاً: منهج البحث: تناول البحث موضوع ( القتل للخلافات الزوجية) بالدراسة الموضوعية والاستدلال والاستنباط، والتوثيق. رابعاً: خطة البحث: ولتحقيق هدف البحث وفائدته جعلته في مبحثين وخاتمة وفهرس كما يأتي:-
- Itemالقَوَانِينُ العِقَابِيةُ الوَضعِيَةُ واخْفَاقُهَا في التَحْصِينِ ضِدَ الجَرِيمةِ "جَرِيمَةُ قَتْل الأمِ لطِفْلِهَا الصَغِيرِ إتِقَاءً للعَارِ" أنموذَجاً(2016-06-03) عبد عباس الجُميلي, عمرفقد اهتمت الشريعة الاسلامية بالباعث الدافع وحذرت من الاقدام على الجريمة وحالة الاجرام ليست ناتجة عن جبرية الفرد على الجريمة أو وراثتها وانما هي ناتجة عن بواعث خارجية منبهة للدوافع تؤدي بالفرد الى ارتكاب السلوك الاجرامي؛ إذ ما من جريمة الا ولها بواعث ودوافع تؤدي بالفرد الى الانحراف واقتراف السلوك الاجرامي. لذلك أغلق الفقه الإسلامي باب الحديث عن الباعث الدافع في الجرائم الخطرة، وفتحه في جرائم التعازير، وجعل تطبيقه منوطا بالمصلحة، فما تقتضيه المصلحة العامة يجب على القاضي أن يقرره كما وكيفا، فالقاضي له حرية الاختيار في ذلك، إلا أنه ملزم بما يحقق مصالح الناس، ويدفع الشرور عنهم. أما القوانين الوضعية فبعضها يجعل البواعث من الظروف القضائية، فيجيز للقاضي أن يقدر العقوبة الملائمة من بين الحدين الأعلى والأدنى المنصوص عليهما للعقوبة،ومن هنا يدرك اخفاق القوانين الوضعية التي أسندت الى البواعث والدوافع تقدير العقوبة ولم تكن صارمة مع المجرمين، لذا فان تركز البحث سوف يكون دراسة وصفية نقدية لتلكم الحالة_ جريمة قتل الأم لطفلها حديث الولادة اتقاء للعار _ التي قننها المشرع بجزاء مخفف، من غير أن اشير الى الحكم الشرعي الإسلامي إذ الحكم فيها أجلى من الشمس في رابعة النهار