القتل لأسباب عائلية/القتل على خلفية شرف العائلة

Loading...
Thumbnail Image
Date
2015-06-03
Authors
صقر, ماجد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
لقد كرم الله عز وجل المرأة إكراماً ما بعده إكرام، حتى أن الشريعة الاسلامية والنصوص القرانية والأحاديث النبوية ساوت بين الرجل والمرأة، ففي أصل النشأة، المرأة مكرمة مثل الرجل قال تعالى:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} وليس كما وصفها البعض بأنها سبب الخطيئة فهم ينسبون لها الخطيئة في نزول آدم من الجنة وفي قتل قابيل لهابيل وفي الكثير من القضايا التي ماأنزل الله بها من سلطان. وجعل الاسلام لها حقوقاً وواجبات كالرجل قال تعالى:{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(إنَّما النساءُ شقائقُ الرجالِ) فالمرأة لها أن تتملك وأن تبيع وأن تشتري ....الخ من الأمور التي لا تحتاج لإثبات لأنها من أساسيات الدين الحنيف. والاسلام تعامل مع المرأة بوجوب برّها أماً، ووجوب صلتها أختاً، وحسن تربيتها بنتاً، وحسن العشرة والمحبة زوجة. وعندما بدأت في كتابة هذا البحث نظرت في العنوان (القتل على خلفية الشرف) فأستشعرت أن هذا العنوان يحتاج الى تصحيح ولكن نظرا للإلتزام بمحاور المؤتمر أبقيت العنوان على ما هو عليه، فهذه الجريمة بحاجة الى تسمية أخرى لأن التسمية في حد ذاتها تجعل المجرم يُنظر له وكأنه بطلا يريد المحافظة على شرف العائلة من التدنيس، وأقترح أن يكون عنوان هذا الجرم (قتل المحارم زوراً وبهتانا) لأننا عندما نبقي هذا الجرم بهذا المسمى فنحن نعتبر أن القاتل ليس مجرما، والضحية هي مرتكبة الفاحشة، وننسى أن الاسلام في العقوبات ساوى بين الذكر والأنثى قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} فشرف العائلة يرتبط بالذكر والأنثى، وإن أردنا أن نطهر شرف العائلة كما يظن البعض فلا بد من تطبيق ذلك على الذكر إن زنى لأنه يدنس العائلة، أما إن عدنا للعادات الجاهلية التي جاء الإسلام لمحاربتها، وميزنا بين الذكر والأنثى فهذا ليس من الإسلام. وهنا يأتي دور العلماء ورجال الدين والمفكرين والقانون والإعلام في المجتمع للتكاتف من أجل إظهار خطر هذا الجرم على الضحية وعلى المجتمع وبيان وتأكيد أن العقوبة في الإسلام للذكر مثل الأنثى.
Description
Keywords
Citation