الانتحار أسبابه – علاجه في ضوء الشريعة الإسلامية

Loading...
Thumbnail Image
Date
2015-06-03
Authors
سيد أحمد شحاته, محمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد: فقد عالجت السنة النبوية الأمراض التي من شأنها أن تكون سبباً في تدمير الفرد والجماعة، واهتمت أيما اهتمام بحياة الناس، وتوعدت من هدم حياة غيره بالعذاب الشديد، وأمرت الشخص نفسه بأن يحافظ على حياته سواء عن طريق الوقاية من الأمراض، أو عن طريق التداوي، فحياة الناس ليست ملكاً لهم يتصرفون فيها بدون رقابة عليهم، وإنما هي ملك لله، فلا يحق للشخص أن ينهي حياة نفسه، ولا حياة غيره، غير أن بعضاً ممن استحوذ عليهم الشيطان، فأنساهم ذكر الله ظنوا إذا ضاقت عليهم الدنيا، وأصابهم ضر أن أسهل طريقة للتخلص من هذه الهموم وتلكم المشاكل التخلص من الحياة كلها.فبدل أن يلجأ إلى الله الذي لا يلجأ المؤمن إلا إليه، راح يسارع في قتل نفسه ظناً أنه إذا أنهى حياته يكون بذلك قد تخلص من التعب والنصب، ونسي أن هذه الحياة مقدمة لحياة أطول. وللأسف قد انتشرت هذه الظاهرة مع انتشار الفقر، وقلة ذات اليد، والتضييق على الناس في بعض البلاد، وانتشار القهر والذل، حتى صارت ظاهرة من الظواهر التي تهدد المجتمعات، وقد سمعنا في الآونة الأخيرة عن انتحار كثير من الشباب بسبب البطالة أو الفقر وغيرها. ومما يؤسف له أن هذه المشكلة انتشرت أيضاً في المجتمعات المسلمة التي تؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره، فبدأ ينتشر ويقلد الناس فيه بعضاً.ولكن والحق يقال: "إن هذا يُعد أمراً طارئاً ومُستغرباً لاسيما وأن ديننا يحترم النفس الإنسانية".ومن هنا صارت الحاجة ملحة إلى التعرف على أسباب الانتحار، ومن ثم الشروع في وضع العلاج كل هذا في إطار السنة النبوية. وقد شعرت بأن الضرورة ملحة جداً لهذا البحث لا سيما وأنا أسطر هذه السطور أسمع أن شاباً يلقى بنفسه تحت عربات المترو ليتخلص من الفقر، وآخر يشنق نفسه في مزرعته، ومن قبلها آخر يحرق نفسه، ومن قبلها وبعدها أمر لا ينتهي، مع انتشار البطالة وزيادة الفقر، وانتشار الأمراض، ولكن لعل الله أن ييسر لبلاد المسلمين العودة إلى تعاليم دينهم والاستعانة بربهم في سرهم وعلانيتهم.
Description
Keywords
Citation