التعاطي الإعلامي مع قضايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني

Loading...
Thumbnail Image
Date
2015-06-03
Authors
أبو وردة, أمين
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
لا شك أن الظواهر السلبية في المجتمعات، ومنها القتل وإزهاق الأرواح، في أي مجتمع من المجتمعات تعد محطة توقف في تناول وسائل الإعلام المختلفة نحوها، من جوانب وزوايا مختلفة، مما يجعلها ميدانا للتقييم وإبداء وجهات النظر، والتي تساهم تارة في معرفة الأسباب والدوافع، وتارة أخرى تأجج الظاهرة وتساهم في استفحالها. في ظل الانفتاح الذي فرضته التطورات الحديثة في وسائل الاتصال والتواصل، وعدم نجاح إجراءات الإخفاء والإنكار للجرائم والانحرافات، والآثار الناجمة عن العلاقة الغصبية مع دولة الاحتلال وما ينجم عنها من آثار مرتبطة بالجريمة، ناهيك عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، فان طرح موضوع تعاطي وسائل الإعلام الفلسطينية مع جرائم القتل ليس مدخلا سلبيا، وإنما ينصب في ميدان معالجة الإشكالات والظواهر السلبية في المجتمع. وشعرت الكثير من الدول أن المتغيرات الجذرية في وسائل الاتصال قد فتحت المجال لاقتحام برامج أكثر إثارة وضررا، تحض على العنف والانحراف وتعاطي المخدرات والقتل والنهب والتعدي على الأبرياء، مما يؤثر على المجتمعات المحافظة التي تحتكم في تصرفاتها وسلوكياتها إلى تقاليدها وثقافاتها وقيمها المستمدة من عقائدها. لا يمكن وصف المجتمع الفلسطيني، بأنه مجتمع يتجه نحو الإجرام أو الانحراف، كون المجتمع الفلسطيني محافظ بأصله، ولديه أبجديات التمسك بالعقيدة السمحة، إضافة إلى كونه من أكثر المناطق تعلما، ومواكبة للعلوم، لكن هناك بعض المؤشرات المقلقة حول انتشار بعض المظاهر السلبية، تأثرا بالمحيط، ومنها القتل والانتحار والاتجار بالمخدرات. تعد الأرقام والإحصاءات المتوفرة حاليا حول جرائم القتل وغيرها مقلقة، سواء من ناحية العدد والكيف، وأيضا في طبيعة تناولها إعلاميا، لأنها تعطي انطباعا أننا أمام واقع لا يعد بسيطا في حالة عدم التدخل للمعالجة والوقائية، والبحث عن وسائل أكثر علمية وجدية، خاصة في التناول والتعاطي الإعلامي.
Description
Keywords
Citation