"مؤتمر "ابن خلدون: علاّمة الشرق والغرب
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing "مؤتمر "ابن خلدون: علاّمة الشرق والغرب by Title
Results Per Page
Sort Options
- ItemIdeas About Social Research, Evaluation, and Statistics in Medieval Arabic Literature(2012-11-08) Robert F. Boruch
- Itemابن خلدون المؤرخ/ الرؤيا الأعمق(2012-11-08) رشا نياز عطا دويكات
كثيرة هي الأبحاث والأطروحات التي قدمت عن ابن خلدون ! ولكن مهما حاول الباحث اليوم مهما أوتي من صبر وعناة ووسع إطلاع من استقصاء كل ما كتب ونشر حول ابن خلدون ، أي أننا كباحثين ما زلنا بعيدين كل البعد عن كتابة الكلمة الأخيرة عن ابن خلدون. لم يكن ابن خلدون ذلك الرجل الملاحظ الذي ينقل إلى دفاتره ما يشاهده تحت عدسة المجهر دون تحليل او تعليل او تركيب ، ولم يكن يحدثنا عن تجربته على شكل يوميات ، ولم يكون ناقلا لاحاديث الأولين بل كان موثقا محللا باحثا عن أسباب الأحداث ونتائجها. لماذا انهارت الحضارة الإسلامية؟ بعد أن بلغت مداها من المجد والقوة لماذا تنهار الحضارات بشكل عام؟ كيف تنشأ الدول؟ ولماذا تنهار؟ هذا هو الاطار العام لتأملات ابن خلدون وأبحاثه. اتجه ابن خلدون إلى التاريخ ، واهتدى إلى فلسفته التاريخيه التي عرفت بعلم العمران، وتصور هذا العلم موضوعا ومنهجا بناء وتركيبا، ثمرة وغايه. وفي بحثي هذا سأنظر من النافذة التاريخية إلى هذا الرجل . أي أننا سنرى ابن خلدون " المؤرخ".
- Itemابن خلدون رؤية في علم الاجتماع التطبيقي والعلاجي(2012-11-08) د. جواد فطاير
لقد استطاع ابن خلدون منذ اكثر من سبعمائة سنة أن يقدم مفهوماً متطوراً لعلم الاجتماع. وما يتميز به عن غيره انه لم يقتصر في رؤيته على الجانب النظري لعلم الاجتماع والذي حدد من خلاله المجتمع الإنساني ومكونات الإنسان وعلاقاته والتغيير الاجتماعي وغيره بل ذهب إلى شغل مراكز مرموقة ذو طابع سياسي أو اجتماعي عالي الدرجة.
ترك لنا من خلال هذه الأعمال مناهج وأساليب لتفعيل المعرفة الاجتماعية من جوانب مختلفة من الحياة تنعكس على ما نسميه اليوم الجانب التطبيقي والعلاجي لعلم الاجتماع.
لم يكن علم الاجتماع منذ قدمه المفكرون عبر التاريخ علماً نظرياً مجرداً بل العكس استطاع كل من له رؤية ثاقبة أن يطوع النظرية الاجتماعية في معالجة مشكلات الواقع المختلفة.
فمنهم من تطرق إلى الجوانب الثقافية وأخر تطرق إلى الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو النفسية.
يركز هذا العمل على الجوانب التطبيقية والعلاجية لعلم الاجتماع الخلدوني. مع استعراض بعض الشواهد والمساهمات التي قدمها ابن خلدون في القرن الرابع عشر حيث لم يكن آنذاك ذكر لعلم الاجتماع في العالم العربي. هذا مع اعتراف واستشهاد غالبية علماء الاجتماع الغربيون. - Itemابن خلدون فقيه(2012-11-08) أ. هاني محمد أبو شنب
الحمد لله حمداً يليق بكمال ذاته وجلال صفاته، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد نبي الرحمة ورسول الهدى وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
إن العالم المسلم عبد الرحمن بن خلدون لا يزال يحتل مكانة مرموقة في مجال الدراسات الإسلامية على اختلاف شعبها وتعدد تخصصاتها، ولكنه لم يحظ بدراسات وافية من حيث كونه مفكراً مسلماً، له منجزاته الفكرية الأصيلة تحت مظلة الشريعة الإسلامية.
ومن هنا فإن النظر في سير أعلام الإسلام من أهم جوانب العلم والمعرفة، والتي يعتبر من أشرفها وأعلاها منزلة التأمل في سيرتهم وتدبر أخبارهم ودراسة عقائدهم ومؤلفاتهم وجهودهم التي بذلوها في خدمة إعلاء دين الله على هدى من الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وبالتالي يأخذ بنا إلى التعرف على أطوار حياتهم وعصورهم التي عاشوا فيها، وفى أي المجالات كانت خدماتهم وتركيزهم؟ وما موقف أهل العلم والفضل في زمانهم منهم؟ وعلى أي منهج وطريقة كانت أفكارهم وآراؤهم وخاصة بعد أن كثرت الفرق في أمة الإسلام بعد أن كانت أمة واحدة كما أرادها الله فقد قال سبحانه: "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" الأنبياء92.
هذا ما سنتعرف إليه في بحثنا هذا إن شاء الله تعالى. - Itemابن خلدون مؤرخا(2012-11-08) حسين محمد عثمان
يعتبر ابن خلدون مفكرا جمع الكثير من الأمور التي تجعل منه مؤرخا حقيقيا ، وكان للمرحلة التاريخية التي تمر بها البلاد العربية والإسلامية من حالة الضعف والتشتت والانقسام اثر كبير على توجه ابن خلدون وفكره ، وبالتالي كان التوجه لديه للتمرد على الأسس الدينية المتوارثة التي كانت تبرر السلطوية المطلقة بالاعتماد على الأسس الدينية والفقهية ، ونقل التوجه السياسي الإسلامي من الأساس الديني إلى الأساس التاريخي والذي هو الأنسب والأفضل برايه.
و ابن خلدون من أوائل المفكرين الذين قدموا التاريخ بعيدا عن القيم الدينية والتدخلات الفقهية الضيقة التي تحدد كل شيىء وتسنده للأسس الدينية، بل ذهب إلى اعتبار أن الدعوة الإسلامية هي مرحلة تاريخية ، وان الملكية المطلقة هي ثمرة النص الديني ، وذهب الى النظر إلى الأمور والموجودات بطريقة عقلانية وعلمية والبحث عن ضرورة الوقائع التاريخية والعمرانية بعيدا عن الاسناد الديني لها، وهو بذلك قدم تحررا وتقدما عما هو مألوف ومعروف في علم التاريخ بعيدا عن التاريخ التقليدي والذي يرد الى النصوص الدينية والغيبية بعيدا عن العقلانية وتحليل الظواهر التاريخية.
وقد تناول ابن خلدون عددا من القضايا الأساسية والتي سوف نأخذها بعين الاعتبار في بحثنا هذا والتي تبين ابن خلدون كمؤرخا متميزا عن غيره وباحثا عن الحثقيقة المجردة الخالية من التشويه لاي اعتبار كان وهذه القضايا هي المنهج التاريخي ورفض الالتزام والتقيد بمواقف الاسلاف والنصوص الفقهية و التركيز على الملاحظة والتجربة ومقارنة الدولة في العصور السايقة بالدولة في عهده ومنهج المقارنة بين الظاهرة العمرانية وحاضرها ومقارنة حياة الدول مع بعضها وحياة البدو مع حياة الحضر. - Itemابن خلدون والمادية التاريخية(2012-11-08) د. أيمن فتحي الحجاوي
تناولت هذه الدراسة جانبًا مما قدمه الفكر العربي من المتعلقات بنظرية المادية التاريخية، هادفةً إلى إظهار العلاقة الجدلية بين الخلدونية والماركسية من حيث أوجه التشابه والاختلاف.
وقد تمّ اعتماد تحليل المضمون (Content Analysis) بهدف الوصف الموضوعي لما توافر من محتوى كمي للإطار المعرفي قيد البحث، والذي تعتبر الفكرة وحدة التحليل فيه، إضافة إلى المنهج التاريخي النقدي (Historical Method) الذي يربط مجموع الاستنباطات بمضامينها الاجتماعية.
وقد أفرز المنهج التحليلي منظومةً مَواضِيعِيَّة، أمكن للمنهج التاريخي أن يصوغ من خلالها نظريات فرعية، تتجمع لتشكل نظرية شاملة مُعبِّرة عن مسيرة المجتمعات الدائرة على محور التغيُّر، سواء انشدت إلى الحتمية الماركسية أم وقعت في دوامة الدورة الخلدونية.
ومن خلال المنهجين المذكورين، أمكن التعرُّف على:
• ماهية فلسفة التاريخ ودورها الوجودي والمعرفي.
• البناء الاجتماعي؛ من حيث التشكُّل وتقسيم الأدوار، وأثر ذلك في توزيع السلطة وتطور أشكالها، وتداخلها في العلاقات الاجتماعية في أُطُرها الداخلية والخارجية.
• العمران؛ من حيث النشأة والتطور على المستويين؛ الوظيفي والبنائي، وأثر ذلك في تشكُّل بعض التجمعات الإنسانية وانحلال بعضها الآخر. - Itemابن خلدون: مصنفًا للعلوم والمعارف(2012-11-08) مصطفى يسري عبد الغني
أمر رائع أن تهتم جامعة النجاح الوطنية بعلماء الأمتين العربية والإسلامية ، وأن تقف على حياتهم ومؤلفاتهم وترصد آثارهم لتكون خير زاد فكري وثقافي للأجيال القادمة ، آملين أن تحذو الجامعات العربية والإسلامية الأخرى حذوها في هذا المضمار ، حتى نقاوم بشكل علمي مدروس المؤامرات التي تحاك لنا والهادفة إلى إضاعة هويتنا وأصالتنا .
وها هو العلامة / ابن خلدون (علامة الشرق والغرب ) يدخل دائرة هذا الاهتمام المشكور ، فينعقد هذا المحفل العلمي الميمون للوقوف على حياة ابن خلدون في الذكرى المئوية السادسة لوفاته .
وكذلك الوقوف على أعماله والتعرف على جهوده في الفلسفة والتاريخ والاجتماع والسياسة والاقتصاد والعلوم والفنون ، وعلى آرائه في الفكر الاجتماعي والتي أصبحت بشهادة القاصي والداني ركيزة في الفكر الإنساني المعاصر ، يضاف إلى ذلك إبداعاته وابتكاراته في العديد من العلوم الأخرى ...
لقد نبغ ابن خلدون كرائد لعلم الاجتماع التطبيقي والعلاجي ، وكمؤرخ ومربي ، وكلغوي وفقيه ، وكأديب وفيلسوف ، وكدبلوماسي وسفير ، ورجل علاقات عامة ، ولكن هناك جانبًا لم تسط الأضواء عليه بشكل كاف في فكر ابن خلدون الموسوعي ، ونقصد به (ابن خلدون كمصنف للعلوم والمعارف) ، وهذا ما حاولنا الوقوف عليه في هذا البحث المتواضع ..
حيث عرفنا بعلم تصنيف العلوم (الببلوجرافيا) كحلقة من حلقات إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية ، وذلك في اللغة والاصطلاح ، وبأهم العلماء والمفكرين الذين كتبوا فيه ، بعد ذلك بحثنا في تقسيم العلوم عند ابن خلدون سواء كان صنف العلوم الطبيعية ، أو صنف العلوم المأخوذة عن الشارع ....
ثم تعريف ابن خلدون لكل علم من هذه العلوم، وتقديمه لما يسمى تاريخ العلم وتطوره وفائدته وأهم أعلامه...
وقمنا بمقارنة بين تصنيف ابن خلدون للعلوم والمعارف والذي جاء في مقدمته الشهيرة ، و تصنيف العلماء الذين كانوا من قبله أو الذين جاءوا من بعده ، من أمثال : الكندي ، والفارابي ، والخوارزمي ، وإخوان الصفا ، وابن سينا ، والغزالي ، وابن ساعد الأنصاري ، والقلقشندي ، والتهانوي ، وابن النديم ، وطاشكبري زادة ، وحاجي خليفة ... وغيرهم ...
لقد وجدنا أنه لم يقتصر على العلوم الأساسية فقط ، وإنما أثبت معها ما كان مقدمة لها وضرورة ، حيث أن عملية تحصيل العلوم لا يمكن أن تتم إلا بمعرفة مقدماتها ، فهو يدرج العلوم التالية للعلوم الأخرى .
وقد خرجنا بنتيجة مؤداها أن هذا كان ناتجًا من الخطة العامة لتفكير ابن خلدون، كعالم ومفكر، حيث أراد أن يمهد لكل علم بمقدمة ضرورية له، ومثال على ذلك تمهيده لعلم التاريخ..
إن مقدمة ابن خلدون من خير ما كتب في علوم الإنسان في العصر الذي كتبت فيه ، ممثلة لأدق النظريات العلمية والاجتماعية والتاريخية والفكرية ، وبمعنى آخر هي خير دليل لمن أراد الاطلاع على أحوال وصنوف وأنواع المعرفة في عصر ابن خلدون ، ولعل ذلك سر بفائها بقيمتها الفكرية حتى عصرنا الراهن ..
وفي رأينا المتواضع أنه بالرغم مما كتب عن هذا العالم الجليل فإن دوره في مجال تصنيف العلوم والمعارف ، لم يأخذ حظه من البحث والدرس ، وبالذات إذا أردنا أن ندرس بحق كل المجالات التي أبدع فيها ابن خلدون ، وأثرى من خلالها أحوال المعرفة الإنسانية في عصره ، وفيما أتى بعده من عصور ، آملين أن نوفق في الوقوف على هذا الجانب المهم ... - Itemالاكتساب اللغوي وقضاياه عند ابن خلدون(2012-11-08) أ. طارق ثابت
تتدخل اللغة والثقافة في عملية التنشئة الاجتماعية للفرد باعتبارهما ضابطين أو قانونين يأتيان لتأطير الفرد ومنحه في المقابل هوية تُدْرَكُ بعبارات التماهي مع الوسط الذي يَقبل هذا الفرد لغته واستعمالاتها؛ فاللغة هي القانون الأول الذي يفرض نفسه على كل فرد خلال عملية التنشئة الاجتماعية وقد لقيت دراسة اكتساب اللغة اهتماماً كبيراً على أثر ظهور النظرية السلوكية في علم النفس والنظرية البنيوية في علم اللغة، ومن ثم ظهور نظرية النحو التحويلي والتوليدي على يد عالم اللغة الأمريكي نعوم تشومسكي؛ لكن قبل ظهور هذه النظريات تناول ابن خلدون قضية اكتساب اللغة من منطلق ثابت مفاده أن اللغة ملكة طبيعية، يكتسبها الإنسان، ومن هنا سوف تحاول هذه الورقة تتبع جهود ابن خلدون في هذا المجال من خلال البحث في نظرية اكتساب اللغة ، والتدرج في التعليم وقضايا التمرين والتحصيل اللغوي وغيرها؛ المبثوثة هنا وهناك في ثنايا مقدمة كتابه العبر.
- Itemالأفكار السكانية في كتابات ابن خلدون(2012-11-08) د. عماد مطير الشمري; د. نغم اكرم
استأثر ابن خلدون باهتمام كثير من الدارسين والباحثين باعتباره أغنى المكتبة العربية والغربية بأفكاره العلمية في كثير من مجالات العلوم الإنسانية إن الفكر الجغرافي في "مقدمة" ابن خلدون ثري بالمعلومات الجغرافية، عامة وبالمعلومات المتعلقة بجغرافية السكان خاصة شامل لمعظم موضوعاتها بشكل يصعب حصره والوقوف عليه واستقصاؤه في مثل هذا البحث الذي قد لا يُظهر سوى جزء من كل في الفكر السكاني و الجغرافي الذي يمتلكه. ولعل الوقوف على المنهجية العلمية في عرض الأفكار السكانية في فكر ابن خلدون" من سمات هذا البحث الذي يحاول إيضاحها بصورة متفقة مع الهدف من الدراسة.
لقد تناول ابن خلدون قضية السكان في مؤلفه "مقدمة ابن خلدون" حيث تحدث عن مزايا النمو السكاني. فقد رأى ابن خلدون أن النمو السكاني يخلق الحاجة الى تخصص الوظائف الذي بدوره يؤدي إلى دخول أعلى. وهي الفكرة التي تناولها آدم سميث فيما بعد في معرض حديثه عن تقسيم العمل. ويرى ابن خلدون أن النمو السكاني يتركز أساسا في المدن، ولذلك يشير ابن خلدون أن سكان المدن ذات الحجم الكبير أكثر رفاهية من المناطق ذات الحجم السكاني الأقل، والسبب الجوهري وراء ذلك هو الاختلاف في طبيعة الوظائف التي تؤدي المناطق المختلفة. ولكل مدينة هناك سوق للأنواع المختلفة من العمال وكل سوق يستوعب من الإنفاق الكلي ما يتناسب مع حجمه. و يذهب "أبن خلدون" إلى أن المجتمعات تمر خلال مراحل تطورية محددة تؤثر على عدد المواليد والوفيات في كل مرحلة, إذ يشهد المجتمع في المرحلة الأولى من تطوره زيادة معدلات المواليد ونقص في معدلات الوفيات بما يؤثر على نمو السكان ويزيد عددهم, وعندما ينتقل المجتمع إلى المرحلة الأخيرة من تطوره يشهد ظروفاً ديموجرافية مخالفة تماماً, حيث ينخفض فيها معدل الخصوبة والمواليد ويرتفع معدل الوفيات, وذلك باعتقاده في أن الخصوبة العالية في المرحلة الأولى من تطور المجتمع ترجع إلى نشاط السكان وثقتهم ومقدرتهم, أمّا في المرحلة الأخيرة من تطور المجتمع فتظهر المجاعات والأوبئة والثورات والاضطرابات. ويعتبر العلامة ابن خلدون ( 1332 – 1406هـ )من أوائل الذين تطرقوا للعلاقة بين السكان والتنمية بشيء من الدقة والتعمق، فقد ذكر في مقدمته المشهورة ( أن الترف يزيد الدولة في أولها قوة إلى قوتها، والسبب في ذلك أن القبيل إذا حصل لهم الملك والترف، كثر التناسل والولد).ويقول: ( إن قدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجته من الغذاء، ولو فرضنا منه أقل ما يمكن فرضه، وهو قوت يوم من الحنطة مثلاً، فلا يحصل إلا بعلاج كثير من الطحن والعجن والطبخ، وكل واحد من هذه الأعمال الثلاثة يحتاج إلى مواعين والآلات لا تتم إلا بصناعات متعددة، وهب أنه يأكله حباً من غير علاج، فهو أيضاً يحتاج في تحصيله حباً إلى أعمال أخرى أكثر من هذه، من الزراعة والحصاد والدراس الذي يخرج الحب من السنبل، فلابد من اجتماع القدرة الكثيرة من أبناء جنسه، ليحصل القوت له ولهم، فيحصل بالتعاون قدر الكفاية من الحاجة لأكثر منهم بأضعاف).وما أثاره ابن خلدون من مثل يتعلق بالزراعة، يمكن تطبيقه اليوم على سائر الصناعات الثقيلة والخفيفة، وكذلك الخدمات التي تؤديها الشركات الكبيرة والمؤسسات العامة، مما يؤكد عمق النظرية ودقة انطباقها على الواقع العملي، وتأكيد أثر زيادة السكان في تحقيق التنمية الاقتصادية والرفاهية. ويقرر ابن خلدون أنه متى زادت الأعمال ثانية، ثم زاد الترف تبعاً للكسب، وهذه الزيادة الجديدة في الكسب تؤدي إلى زيادة في الطلب، فتستنبط الصنائع، لإشباع هذا الطلب، ويزيد الدخل في المدينة لذلك ثانية، وتنفق سوق الأعمال بها أكثر من الأول، وكذا في الزيادة الثانية والثالثة. بمعنى أن زيادة السكان تؤدي إلى تقسيم العمل، فيزيد الإنتاج ويزيد الدخل، ومن ثم يزيد الطلب على السلع فتنشأ صناعات جديدة، وتحصل زيادات أخرى للدخل، وهكذا).ويرجع ابن خلدون السبب في نقص الغذاء، وانتشار المجاعات إلى الترف والفساد والانحطاط السياسي والأخلاقي، وليس لزيادة السكان كما أدعى مالتس، ولو كان الأمر كما زعم، لمات الآلاف من أبناء الصين والهند، ولما استطاعت الولايات المتحدة أن تحقق وفرة غذائية تفوق الحاجة الغذائية بأضعاف كثيرة ويعالج البحث محورين أساسيين: الأول شخصية ابن خلدون الجغرافية من خلال لمحة عن حياته، والعوامل التي أدت إلى تنمية فكره الجغرافي، والمصادر التي زادت من ثقافته الجغرافية؛ بينما يركز المحور الثاني على الأفكار السكانية في كتاباته عبر الاستشهاد ببعض التخصصات الجغرافية التي احتوتها "مقدِّمتـ"ـه. تهدف الدراسة إلى إظهار بعض القضايا المنهجية التي طرحها ابن خلدون وأدرجها في "مقدمتـ"ـه نموذجاً للمصنفات التراثية الإسلامية والمتعلقة بطريقة المعالجة للمفاهيم والحقائق الجغرافية التي أوردها وأصبحت الآن منذ تنظيرها واقعاً ملموساً في البيئات الجغرافية لحصر موضوع الدراسة وجعله مناقشاً للهدف المرسوم، كان من الضروري ربطه بالإجابة على تساؤل محدد هو: ما طبيعة منهجية ابن خلدون في إبراز وعرض المعلومات السكانية الكائنة في مصنفه؟ ولتضييق هذا التساؤل الذي قد لا تتمكن الدراسة من الإحاطة به بهذا الإجمال، تم اختيار تساؤلات فرعية مستخلصة منه، وهي:
ـ كيف أثرت شخصيته في تبني الأفكار الجغرافية؟
ـ هل منهجيته ذات ارتباط بالتخصص العلمي الدقيق فقط؟
ـ ما طبيعة الفلسفة الجغرافية في دراساته السكانية؟
ـ كيف توصل إلى بعض الحقائق التي أصبحت مفاهيم نظرية؟
وذكر الاختلاف بين البدو والحضر وعد النشاط الاقتصاديّ هو الذي يفصل حياة المجتمع. وفي هذا يقول سيفيتلانا باتسييفا:
إن علاقة الحياة البدوية بالحياة الحضرية هي علاقة المرحلة السفلى بالمرحلة العليا لتطوُّرِ المجتمع. فالمرحلة السفلى هي مرحلة الإنتاج البدائي القليل التفاوت والمستوى الأدنى للحياة؛ والمرحلة العليا هي مرحلة الإنتاج المتنوع والمتطور. والتحول من المرحلة السفلى إلى المرحلة العليا هو نتيجة لحشد القوى العاملة في مكان واحد ونزوح سكان القرى إلى المدن (). - Itemالطريقة الجزئية في التعليم بين علم النفس والتربية الاجتماعية(2012-11-08) أ.د. عبد القادر سلاّمي
لئن أثبتت التجارب التعليمية أن الطّريقة الكلية أفضل من الطريقة الجزئية؛ لأنه كلّما كان الموضوع المراد تعلمه متسلسلا تسلسلا منطقيا أو طبيعيا كلما سهل تعلمه, فالموضوع الذي يكوّن وحدة طبيعية يكون أسهل في تعلمه بالطريقة الكلية عن الموضوعات المكونة من أجزاء لا رابطة بينها، إلاّ أنّ اتّباع الطّريقة الجزئية في التحصيل والتبليغ من أنْسَب الأساليب التربوية قدرة على التواصل بين الأجيال وهو ما تؤيّده تجارب الأقدمين كذلك. فقد عقد ابن خلدون لذلك فصلاً في مقدمته بعنوان(في أنّ كثرة التأليف في العلوم عائقة عن التحصيل)، جاء فيه: "اعلَمْ أنّهُ ممّا أضَرَّ بالنّاس في تحصيل العلمِ والوقوفِ على غاياتهِ كثرةُ التأليف واختلافُ الاصطلاحاتِ في التعليم، وتعدُّدُ طُرُقها، ثمّ مطالبَةُ المتعلِّم والتلميذ باستحضار ذلك. وحينئذٍ يسلَّمُ لهُ منصبُ التحصيلِ، فيحتَاجُ المتعَلِّمُ إلى حفظِها كلِّها أو أكثَرِها ومراعاةِ طُرُقها. ولا يفي عمًرُهُ بما كُتِبَ في صناعةٍ واحدةٍ إذا تجرَّد لها، فيقعُ القُصور ولا بُدَّ دون رِتْبَةِ التحصيل...وثمَّ إنَّهُ يُحْتَاجُ إلى تمييزِ (طرق القدماء)وطُرقِ المتأَخِّرينَ عنهم، والإحاطَةِ بذلك كلِّه، ..ٌ. والمتَعَلِّمُ مُطَالَبٌ باستحْضَارِ جميعِها وتمييزِ ما بينها، والعُمُرُ ينقضي في واحد منها. ولو اقتَصَرَ المعَلِّمُونَ بالمُتَعَلِّمينَ على المسائلِ المذهبِيَةِ فقط، لكانَ الأمرُ دون ذلك بكثيرٍ، وكان التَّعليمُ سهْلاً ومأْخَذُهُ قريباً؛ ولكَّنَهُ داءٌ لا يرتَفعُ لاستقرارِ العَوَائدِ عليه، فصارت كالطَّبيعةِ التي لا يمكنُ نقلُها ولا تحويلُها. ويمثَّلُ أيضاً عِلْمُ العَرَبِّيَةِ من كتابِ سيبويه(ت180هـ)ِ، وجميعِ ما كُتِبَ عليه، وطرقِ البَصْريينَ والكُوفيِّين والبَغْدَاديِّينَ والأندَلُسيِّين من بعدهم، وطرقِ المُتَقَدِّمينَ والمتَأَخِّرينَ مثلِ ابنِ الحَاجِبِ (ت646هـ) وابنِ مَالكٍ(ت682هـ) وجميعِ ما كُتِبَ في ذلك. وكيفَ يُطَالَبُ به المتَعَلِّمُ ، وينقَضي عُمُرُهُ دونَهُ، ولا يَطْمَعُ أحَدٌ في الغَايَةِ منهُ إلاَّ في القليلِ النَّادِرِ؟! "
فلعلّ ابن خلدون قصد بذلك التّدريب الموزّع الذي يخضع لفترات متباعدة تتخللها فترات من الرّاحة. أما التدريب المركّز, فيتم في وقت واحد وفي دورة واحدة, وقد وجد أنه يؤدي إلى التعب والملل, ويكون عرضة للنسيان؛ وذلك لأن فترات الراحة التي تتخلل التدريب الموزّع تؤدي إلى تثبيت ما يتعلمه الفرد.
على أنّ التّحصيل التربوي تحكمه عدّة عوامل نفسية وأخرى اجتماعية, ترجع إلى طبيعة الفروق الفردية أو إلى طبيعة التّوجيه الذي قد يحيي الرّغبة في الدّراسة أو النّفور منها, وكلّ هذا قد يؤثّر على نوعيّة التّحصيل سلبا أو إيجابا. وهو ما تسعى الدراسة التالية إلى عرض تفاصيله. - Itemالفكر التربوي الخلدوني مقاربة بين الأصالة والمعاصرة(2012-11-08) سناء دراوشه
هدف هذا البحث للتعرف على ابن خلدون المربي ، من خلال دراسة أفكاره التربوية ووجهات نظره في هذا المجال وخاصة وأن مقدمته الشهيرة والتي تعتبر موسوعة علمية شاملة لكافة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية قد أفردت فصلا كاملا في المجال التربوي، ولا سيما أن ابن خلدون قد تميز عن علماء زمنه بعدم تناوله للتربية كمسألة فقهية وإنما ربط التعليم بالعمران البشري والمعاش فقد أكد انه حيثما وجد العمران والتطور وجد التعلم ، كما هدف إلى تسليط الضوء على رأي ابن خلدون فيما توصل إليه من كون التعلم صفه إنسانية بحته فالعلم هو أمر طبيعي بالبشر غير موجود خارج المجتمع الإنساني ، فالعقل البشري هو الصفة المميزة للإنسان لذلك قسم العقل البشري إلى ثلاثة أنماط العقل التميزي ،والعقل النظري، والعقل التجريبي ويرى ضرورة الوقوف عند العقل التجريبي خاصة لأنه مصدر العلوم ومحورها فلإنسان كائن مفكر بطبعه يسعى لكسب ما ليس لديه من إدراكات فتنشأ العلوم من ذلك ،كما اعتبر ابن خلدون أن التربية صناعة لا بد من الإحاطة بجوانبها النظرية والتطبيقية ، ولم يقف ابن خلدون عند ذلك بل وضع قوانين التعلم موضحا علاقة جودة التعليم بقدرة وكفاءة الأستاذ المعلم ووضع للمعلم الخطوات التي عليه إتباعها ليكون معلما ناجحا ، رابطا المناهج بالواقع الذي تعيشه الأمصار التي تقوم بتدريسها مقارنا بينها .
بذلك يمكن القول أن فلسفة ابن خلدون التربوية بما وضع فيها من قوانين ونظريات وحلول للمشكلات التربوية في عصره والتي كان يرى أنها سبب في تأخر بعض الأمصار الإسلامية عن أخرى في ذلك الوقت، شكلت منهجا تربويا فريدا قد يكون سباقا في ذلك الزمان .
ولكن هل يمكن الاستفادة من الفكر التربوي الخلدوني في حل مشكلات التربية العربية والإسلامية في الوقت الحاضر وان كانت المشاكل التربوية في زمانه مقاربة للمشاكل التربوية لزماننا مع الحفاظ على الخصوصية التاريخية لكل زمن وخاصة أن علماء التربية الحديثة قد أثبتوا ما كان توصل إليه ابن خلدون من منهج تربوي في عصره .
لذلك سعى البحث إلى إعداد مقاربة بين الفكر التربوي الخلدوني مع الفكر التربوي الحديث لمعرفة مدى موائمته مع عصرنا الحالي؟ .
كلمات مفتاحيه: ابن خلدون، التربية، العمران البشري، العقل التجريبي، المعاش ،الفكر التربوي المعاصر - Itemالفكر الخلدوني بين الفلسفة والواقع(2012-11-08) آلاء محمد الحاج حمد
هدف البحث إلى التعرف على فلسفة ابن خلدون من عدة جوانب ، فلسفته الاجتماعية والتي وضع من خلالها تفسير للعصبية وروح الاجتماع وروح السياسة ، وكون مقدمته كتاب فلسفي ناشئ ، وأيضاً إلقاء الضوء على فلسفة التاريخ من وجهة نظر ابن خلدون والتي اعتمد فيها على وجود مناهج تصنف الوقائع إلى صنفين ، الصنف الأول : الوقائع الاقتصادية والجغرافية ، ثم تأتي الوقائع النفسية التي هي نتيجة للوقائع الأولى إلى حد كبير ، وتضمينه لفلسفة التاريخ ثلاث حركات متضايفة من حركات الوعي : حركة الوعي بالذات ، حركة الوعي بالمجتمع ، حركة الوعي بالتاريخ .
كما احتوى البحث على فلسفة ابن خلدون الخُلقية والتي تكلم فيها عن الفضائل التي يُعجب بها ، وأيضاً علاقة ابن خلدون بالمنطق الأرسطي وعلاقته ببعض الفلاسفة العرب ، وعلاقته بالعامة الذين رأى بأنهم أوفر حظاً في الحصول على السعادة في الحياة الدنيا والآخرة من الفلاسفة والذين هم برأيه المتوافق مع رأي الغزالي قد شذوا عن الدين والشرائع السماوية ، والمنطق الخلدوني في الخلافة ( الإمامة ) والتي رأى فيها وظيفة دينية اجتماعية سياسية .
تطرق البحث إلى ابن خلدون وقوانين الفكر سواء قانون الوسط المرفوع أو قانون التدريج أو الدورة الاجتماعية.
وهل بالفعل كان ابن خلدون فيلسوفاً ؟ ، وسبب خوف ابن خلدون من "تهمة" الفلسفة. - Itemالفكر النحوي عند ابن خلدون(2012-11-08) د. مأمون مباركة
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد :
فقد أنزل الله القرآن الكريم بلسان عربيٍ مبين ، فشرفت به اللغة العربية ، وأصبح تعلمها من فروض الكفاية في الدّين لأن " فهم الكتاب والسنة فرضٌ ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب "( ) .
وقد شمر العلماء عن ساعد الجد في سبيل خدمة هذه اللغة المشرفة ، ومن هؤلاء العلماء ابن خلدون، فقد خلّف تراثاً علمياً ضخماً شهد له فيه العلماء المتقدمون والمتأخرون .
ومن هنا حرصت على أن يكون موضوعي الذي أتقدم به للمشاركة في المؤتمر عن الجهود النحوية والتصريفية لهذا العالم الكبير، إلى جانب ما عُرِف له في مجال الفكر اللغوي ونظريات اكتساب اللغة وتعلُّمها وتعليمها ، وسأقوم بإتمام هذه الدراسة من خلال تسعة فصول يسبقها تمهيد ويتلوها خاتمة .
أما التمهيد فقد خصصته للحديث عن العالم ابن خلدون وآثاره وآثاره من خلال مبحثين أحدهما عن حياته ، والآخر عن آثاره .
وأما الفصل الأول فخصصته للحديث عن جهوده النحوية طارحًا سؤال البحث الأساس: هل كان لابن خلدون ذلك الجهد في النحو والصرف مثلما عُرف عنه في اللغة والاجتماع؟ وإذا كان السؤال بالإيجاب فما هي أهم ملامح الفكر اللغوي لابن خلدون؟ .
وأما الفصل الثاني فخصصته للحديث عن جهوده التصريفية .
وأما الفصل الثالث فخصصته للحديث عن مصادره في آرائه من خلال مبحثين أحدهما : الكتب ، والآخر : العلماء .
وأما الفصل الرابع فخصصته للحديث عن منهجه في آرائه النحوية والتصريفية .
وأما الفصل الخامس فخصصته للحديث عن أساليب اختياراته وآرائه النحوية والصرفيَّة وأسسها ، من خلال مبحثين ، أحدهما : أساليبه في اختياراته ، والآخر : أسسه في اختياراته .
وأما الفصل السادس فخصصته للحديث عن أساليب اعتراضاته وأسسها من خلال مبحثين ، أحدهما : أساليبه في اعتراضاته ، والآخر : أسسه في اعتراضاته .
وأما الفصل السابع فخصصته للحديث عن أصول الاستدلال عنده من خلال أربعة مباحث ، أحدهما : السماع ، والثاني : القياس ، والثالث : الإجماع ، والرابع : الاستصحاب .
وأما الفصل الثامن فخصصته للحديث عن موقفه من النحويين واتجاهه النحوي من خلال مبحثين ، أحدهما : موقفه من النحويين ، والآخر : اتجاهه النحوي .
وأما الفصل التاسع فخصصته للتقويم من خلال مبحثين أحدهما : تقويم لغته ، والآخر : تقويم منهجه .
وأما الخاتمة فرصدت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها .
وفي الأخير صنعت فهارس شاملة للآيات ، والأحاديث ، والأمثال ، والأشعار ، والأعلام ، والمصادر والمراجع ، والموضوعات .
وأما عن المنهج العلمي الذي سرت عليه في بحث هذا الموضوع فيمكن بيانه من خلال ما يلي :
أولاً : جمعت آراء ابن خلدون النحوية والتصريفية من آثاره ويندرج تحت ذلك كل رأي اجتهد فيه أو اختاره أو اعترض عليه ، كما أدرجت - أيضاً - ما قال به من آراء هي من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين أو بين غيرهم وإن لم يصرح باختياره لها أو اعتراضه عليها. لما لذلك من أهمية في بيان موقفه منهما .
ثانياً : بينتُ رأي ابن خلدون في المسألة من خلال نص كلامه ، وبينت آراء العلماء فيها من خلال المصادر الأصلية ، وقد ناقشت ذلك كله مبيناً الصحيح منه أو الراجح ، وإذا كان الخلاف في المسألة بين النحاة قلت : "اختلف النحاة" ، وإذا كان معهم فئة أخرى كالأصوليين أو المفسرين نصصت على هذه الفئة ، وإذا كان الخلاف بين الفئات الثلاث قلت : "اختلف العلماء" .
ثالثاً : رتبت المسائل وفقاً لألفية ابن مالك ، ولم ألتزم في بحثي للمسألة الواحدة بمنهج فني موحد ، فقد أُعقِب كلّ قول بذكر أدلته ، وقد أذكر الأقوال ، ثم أعقبها بذكر الأدلة وفقاً لما أراه في صالح المسألة ، ولكنني مع ذلك التزمت بتقديم رأي القَرافي على غيره .
رابعاً : عزوت الآيات وخرجت القراءات القرآنية ، فإن كانت القراءة سبعية اكتفيت ـ غالباً ـ بذكر الخلاف بين القراء السبعة ، وإن كانت خلاف ذلك ذكرتُ ـ غالباً ـ جميع من قرأوا بها ، كما أنني عزوت الأحاديث الشريفة إلى مصادرها بقدر ما أراه كافياً .
خامساً : خرجت الشواهد الشعرية والنثرية من مصادرها الأصلية ، مع ذكر بحر البيت وقائله ـ ما استطعت ـ وشرح غريبه .
هذا ما كان من أمر هذا البحث ومنهجي فيه ، فإن وفقت فيما سعيت إليه فمن الله ، وإن لم يكن فحسبي أنني اجتهدت ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها - Itemالقدس في مؤلفات ابن خلدون: المعلومة والمنهجية(2012-11-08) د. مروان عبد الرحيم عبد الله العلان
- Itemالمؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع ابن خلدون(2012-11-08) أ. أسعد
- Item(أثر شخصية ابن خلدون في إبداع علم العمران البشري ( علم الاجتماع(2012-11-08) د. محمد ابراهيم أحمد عكة
This study, entitled "The Effect of Ibn Khaldoun’s Character on the Innovation of the Science of Undeveloped Mankind – Sociology”, attempted to identify the contributions of Ibn Khaldoun in the founding of aware of undeveloped mankind (sociology) ideas, creativity and innovation in the analysis of social construction. The researcher also referred to Ibn Khaldoun’s Mokaddemah and some research published in scientific journals via the internet to identify what distinguishes his personality most and what makes him surpass with his achievements who lived at his time. The researcher analyzed the impact of Islamic doctrine on the thought of Ibn Khaldoun while he was putting forward the science of human architecture. The researcher also linked between the views of the psychologists in the analysis of personality of Ibn Khaldoun in the light of the researches in modern psychology The researcher finally identified factors that prompted Ibn Khaldoun to create informed human undeveloped, and publications in the social sphere and scientific function within civilized society.
The study concluded the following:
1) There are many social, educational, historical and innovative ideas for Ibn Khaldoun.
2) Several of his social and creative thoughts agree with what sociologists, discourse analysists and educationalists call for in the modern eras.
3) The personality of Ibn Kholdoun was so unique and completely different from the scientists of his age.
4) Ibn Kholdoun connected his new science and knowledge with logic and theology.
The research implicated the following:
1) Investigating the eighth century Hijra to demonstrate the reality of life in this century.
2) Investigating the creative ideas of the community of scientists and Muslims, and the statement of how to use them in contemporary time.
3) Studying the system of social change in the eighth century Hijri, with the positive aspects to take advantage of the social changes of the p
4) Carrying studies in the personality Ibn Khaldoun that distinguish it from the other scholars of his temprory era. - Itemإسهامات ابن خلدون في رفد علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بمفاهيم لغوية(2012-11-08) أ. رائد محمد طه
يتميز كل عصر بفكرة وفلسفه حياته، فالباحثين ألأوائل خلفوا تراثاً فكرياً ينبغي أن نعتز به، لأنه يضيء لنا طريق الحاضر والمستقبل، ومن هؤلاء عبد الرحمن ابن خلدون (732-808 هجري) فهو قمه شامخة من قمم الفكر العربي الإسلامي، لم تثر آراؤه مفكري القرن الرابع عشر الميلادي فحسب، بل ما زالت حتى اليوم محل بحث مستفيض من جانب العلماء العرب المعاصرين وكذلك المستشرقين.
ابن خلدون الذي عرف على أنه أول عالم اجتماع ،وحدد منهاجه وأدوات ،ووضح حقيقة الاجتماع الإنساني ، وقسم المجتمعات الإنسانية ، وأزخر بمفاهيم ومصطلحات ومفردات أثرى بها علم الاجتماع والأنثروبولوجيا .
جاء هذا البحث ليقدم شيء من التفصيل للمفاهيم والمصطلحات والألفاظ التي استقرت في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والتي استخدمها ابن خلدون في كتابه ومقدمته المشهورة، فهدف البحث: يتناول إسهامات ابن خلدون بمفاهيم ومفردات أثرت العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية على حدٍ سواء .
وينطلق من الهدف الرئيسي للبحث سؤال رئيسي. ما هي المفاهيم والمصطلحات لابن خلدون؟.
منهج البحث:
منهج البحث هو الوصفي التحليلي فهو انسب المناهج البحثية لتحقيق هدف البحث.
بهذا البحث أتقدم بمشاركتي في مؤتمركم المعنون ب "ابن خلدون :علامة الشرق والغرب" تحت محور ابن خلدون اللغوي.
آملين من الله أن ينال إعجابكم ولكم جزيل الاحترام والتقدير - Itemإسهامات العلامة عبد الرحمن ابن خلدون في الفكر الاقتصادي الإسلامي(2012-11-08) د. محمود ارشيد
ابن خلدون عبد الرحمن بن محمد (1332- 1406م= 732- ت: 808هـ)؛ فيلسوف، مؤرخ؛ بل منشؤُ علم التاريخ، عالم بالاجتماع الإنساني، بَحَّاثَة في عدة علوم وفنون، ولم يتسم بالفقيه، فلم يضف لمذهبه شيئاً في الفقه، بالرغم من قراءته لكتب الفقه المالكي، وتوليه ولاية قضاء المالكية في مصر، أسهم بإسهام إبداعي في كل العلوم السابقة خلا الفقه، كما ساهم بعدة أفكار اقتصادية؛ حيث حلل كثيراً من الاجتماع الإنساني بجوانبه الاقتصادية، فقد حلل نظرية النقود ورتب للنقود خاصية وهي الثبات النقدي، ورتب عليها وظيفتان؛ أنها أداة مبادلة، وأداة ادخار، كما حلل نظرية السكان وبين دورها في الازدهار والعمران، وسبق في ذلك الاقتصاديين بعده بأربعة قرون، وحلل الضرائب وبين أثرها على الاقتصاد، وأجلى صورة لتحليله في حياتنا المعاصرة للاقتصادي الأمريكي الليبرالي آرثر لآفر في منحنى اشتهر باسمه (=Laffer curve)،وعالج تدخل الدولة في الفعاليات الاقتصادية في دولة؛ دعه يعمل دعه يمر، وفي دولةالخلافة، فبين الأفضلية في ذلك للثانية، كما عالج علاقة الاقتصاد بالقيم، ففرق بين الرزق والكسب، ولكنه لم يضع نظرية للأرزاق مستنبطة من القرآن والسنة المشرفة، فاكتفى بتدريج الأرزاق إلى طبيعي وغير طبيعي، ثم حلل أثر الترف على الدولة والأفراد وبين أنه سبب الانهيار الاقتصادي والأخلاقي وأنه المؤدب بالخراب.
- Itemثقافة الغالب والمغلوب في فكر ابن خلدون: قراءة فلسطينية(2012-11-08) د. بلال عوض سلامة
تقوم هذه لمحاضرة بإجراء مقاربة في فهم الواقع الفلسطيني على ضوء المدخل النظري لابن خلدون فيما يتعلق بتقليد الغالب، والتي نرى انه قد سبق كلاً من فرويد، وفانون، و باولو فريري وفانون في حديثهم عن تعليم المقهورين وتماهي المقهورين بالقاهرين، حيث لخص هذه العملية في الجزء الأول بفصله الثالث والعشرون: الذي جاء تحت عنوان " في أن المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده " ورسم خارطة معرفية لسير عملية الاقتداء والتقليد والتي تؤدي بالضرورة إلى التماهي والتوحد في سلوك وأفكار وعادات الغالب من خلال المعادلة المعروفة المنتصر والمهزوم، والهزيمة في هذا المضمار لا تعني الجانب الفزيولوجي فقط وإنما يتعداه للجوانب المعنوية ومكوناتها الثقافية والاجتماعية، حيث ستقوم هذه الورقة بمعالجة الواقع الفلسطيني استناداً إلى المحاور التالية، مدخل عام في فهم علاقة الغالب والمغلوب، مدخل ثقافي : التطبيع الثقافي، مدخل التماهي بالمحتل أو بالغالب.
- Itemعبد الرحمن بن خلدون الرائد الحقيقي لعلم الاجتماع(2012-11-08) أ.د. ذياب عيوش
تدور ورقة البحث حول موضوع يلفه الجدل بين العلماء والباحثين منذ القدم وحتى اليوم الحاضر، وهو ما إذا كان ابن خلدون المؤسس الحقيقي وصاحب النشأة الأولى لعلم الاجتماع، أم أنه مجرّد ناقل أو مدّع أعطى نفسه ما لا يستحق!
وفي محاولة علمية موضوعية للإجابة عن هذا التساؤل الرئيس، تسلّط الورقة الضوء على جانب لافت لم يستكشفه الكثيرون في شخصيته، وهو أنه كان مفكرا قبل أن يكون مؤرخا، وأن التقاءه بالتاريخ كان أمرا عارضا في حياته، ومنعرجا مفاجئا بقدر ما كان حاسما، وأن أصالته الحقيقية إنما تكمن في استفادته من قراءة التاريخ واكتشافه العلم الجديد، وتحديده لموضوعه، وتبنّيه منهجا خاصا لدراسته. وهناك تأكيد على أن فكره الموسوعي ملّكه معرفة شمولية وظّفها في إثراء ذلك الوليد الجديد الذي سماه " علم العمران البشري والاجتماع الإنساني".
وتؤكد الورقة بالأدلة والحجج الكافية، أن ابن خلدون هو أول من تنبّه إلى قيام علم جديد بهذا الاسم، وأول من حدد موضوعه والمنهجية الملائمة لدراسته، وميّز بينه وبين العلوم الأخرى كعلم الخطابة وعلم السياسة وغيرهما، وأنه جاء بمنهج تاريخي واقعي لم يكن مألوفا في عصره يقارن فيه بين ماضي الظاهرة الاجتماعية وحاضرها عند معالجة الظواهر الاجتماعية بحيث يمكن القول أنه "اصطنع الأسس العامة لدراسة الظاهرة الاجتماعية وأنه يسبق بذلك جميع علماء الاجتماع الغربيين القدامى والمحدثين".
وتأتي هذه الورقة، أيضا، بمثابة مرافعة موضوعية للتأكيد على حسم الجدل الدائر، و على أن ابن خلدون هو المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع، وأنه إن كان استفاد من إطلالته الواسعة على الإنتاج الفكري والاجتماعي للفلاسفة اليونانيين والفلاسفة الإسلاميين الذين سبقوه ، إلا أن إبداعه وفكره قاداه إلى تجاوز معطياتهم و اكتشاف علم جديد ومنهجية جديدة يحتل فيها " قانون المطابقة" ،الذي تفجّر عنه علم العمران المستنبط النشأة آنذاك، مكانة خاصة، مما يشير إلى قناعة ابن خلدون بضرورة الجمع بين الماضي والحاضر، أي أن يكون عالم اجتماع ومؤرخا في الوقت ذاته، فيلتقي فيه البعدان اللذان عنهما تفتقت عبقريته.
خلاصة القول، تبيّن الورقة أن اكتشاف ابن خلدون لعلم الاجتماع، وتحديد موضوعه ومنهجا خاصا لدراسته، وحديثه عن أهمية العصبية والدين في قيام الدولة وسقوطها، ومماثلته العضوية بين الدولة والكائن الحي، ونظريته الدائرية في التغيّر الاجتماعي، وتحديده لعناصر العمران البشري، عمل إبداعي. كما أن ربطه بين تطوّر المجتمع وبين تقسيم العمل الاجتماعي، وإخضاعه الظواهر الاجتماعية لقوانين تحكمها وتوجهها، وتجاوزه مرحلة الأسلوب الوصفي وأسلوب الدعاية والوعظ في نقل الأحداث إلى ضرب من الدراسة المعمّقة في ضوء قوانين وضعية شاملة، وتنظيره عن الدولة بشكل غير مسبوق ، وحفاظه على التوازن بين الفكر الديني والفكر العلمي في التحليل ، وتفسيره المنطقي للانتقال من البداوة إلى الحضر، وإشارته إلى تأثير الهواء على أخلاق البشر، تثبت ريادة ابن خلدون وفهمه العميق للاجتماع الإنساني. كما أن مساهمته النوعية وطريقته من حيث أنه يضع القاعدة ثم يحاول البرهنة عليها بأمثلة من الواقع الاجتماعي ، تجعله الرائد الحقيقي لعلم الاجتماع دون منازع.