الفكر التربوي الخلدوني مقاربة بين الأصالة والمعاصرة

Loading...
Thumbnail Image
Date
2012-11-08
Authors
سناء دراوشه
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
<p>هدف هذا البحث للتعرف على ابن خلدون المربي ، من خلال دراسة أفكاره التربوية ووجهات نظره في هذا المجال وخاصة وأن مقدمته الشهيرة والتي تعتبر موسوعة علمية شاملة لكافة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية قد أفردت فصلا كاملا في المجال التربوي، ولا سيما أن ابن خلدون قد تميز عن علماء زمنه بعدم تناوله للتربية كمسألة فقهية وإنما ربط التعليم بالعمران البشري والمعاش فقد أكد انه حيثما وجد العمران والتطور وجد التعلم ، كما هدف إلى تسليط الضوء على رأي ابن خلدون فيما توصل إليه من كون التعلم صفه إنسانية بحته فالعلم هو أمر طبيعي بالبشر غير موجود خارج المجتمع الإنساني ، فالعقل البشري هو الصفة المميزة للإنسان لذلك قسم العقل البشري إلى ثلاثة أنماط العقل التميزي ،والعقل النظري، والعقل التجريبي ويرى ضرورة الوقوف عند العقل التجريبي خاصة لأنه مصدر العلوم ومحورها فلإنسان كائن مفكر بطبعه يسعى لكسب ما ليس لديه من إدراكات فتنشأ العلوم من ذلك ،كما اعتبر ابن خلدون أن التربية صناعة لا بد من الإحاطة بجوانبها النظرية والتطبيقية ، ولم يقف ابن خلدون عند ذلك بل وضع قوانين التعلم موضحا علاقة جودة التعليم بقدرة وكفاءة الأستاذ المعلم ووضع للمعلم الخطوات التي عليه إتباعها ليكون معلما ناجحا ، رابطا المناهج بالواقع الذي تعيشه الأمصار التي تقوم بتدريسها مقارنا بينها .<br /> بذلك يمكن القول أن فلسفة ابن خلدون التربوية بما وضع فيها من قوانين ونظريات وحلول للمشكلات التربوية في عصره والتي كان يرى أنها سبب في تأخر بعض الأمصار الإسلامية عن أخرى في ذلك الوقت، شكلت منهجا تربويا فريدا قد يكون سباقا في ذلك الزمان .<br /> ولكن هل يمكن الاستفادة من الفكر التربوي الخلدوني في حل مشكلات التربية العربية والإسلامية في الوقت الحاضر وان كانت المشاكل التربوية في زمانه مقاربة للمشاكل التربوية لزماننا مع الحفاظ على الخصوصية التاريخية لكل زمن وخاصة أن علماء التربية الحديثة قد أثبتوا ما كان توصل إليه ابن خلدون من منهج تربوي في عصره .<br /> لذلك سعى البحث إلى إعداد مقاربة بين الفكر التربوي الخلدوني مع الفكر التربوي الحديث لمعرفة مدى موائمته مع عصرنا الحالي؟ .<br /> كلمات مفتاحيه: ابن خلدون، التربية، العمران البشري، العقل التجريبي، المعاش ،الفكر التربوي المعاصر</p>
<p>هدف هذا البحث للتعرف على ابن خلدون المربي ، من خلال دراسة أفكاره التربوية ووجهات نظره في هذا المجال وخاصة وأن مقدمته الشهيرة والتي تعتبر موسوعة علمية شاملة لكافة مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية قد أفردت فصلا كاملا في المجال التربوي، ولا سيما أن ابن خلدون قد تميز عن علماء زمنه بعدم تناوله للتربية كمسألة فقهية وإنما ربط التعليم بالعمران البشري والمعاش فقد أكد انه حيثما وجد العمران والتطور وجد التعلم ، كما هدف إلى تسليط الضوء على رأي ابن خلدون فيما توصل إليه من كون التعلم صفه إنسانية بحته فالعلم هو أمر طبيعي بالبشر غير موجود خارج المجتمع الإنساني ، فالعقل البشري هو الصفة المميزة للإنسان لذلك قسم العقل البشري إلى ثلاثة أنماط العقل التميزي ،والعقل النظري، والعقل التجريبي ويرى ضرورة الوقوف عند العقل التجريبي خاصة لأنه مصدر العلوم ومحورها فلإنسان كائن مفكر بطبعه يسعى لكسب ما ليس لديه من إدراكات فتنشأ العلوم من ذلك ،كما اعتبر ابن خلدون أن التربية صناعة لا بد من الإحاطة بجوانبها النظرية والتطبيقية ، ولم يقف ابن خلدون عند ذلك بل وضع قوانين التعلم موضحا علاقة جودة التعليم بقدرة وكفاءة الأستاذ المعلم ووضع للمعلم الخطوات التي عليه إتباعها ليكون معلما ناجحا ، رابطا المناهج بالواقع الذي تعيشه الأمصار التي تقوم بتدريسها مقارنا بينها .<br /> بذلك يمكن القول أن فلسفة ابن خلدون التربوية بما وضع فيها من قوانين ونظريات وحلول للمشكلات التربوية في عصره والتي كان يرى أنها سبب في تأخر بعض الأمصار الإسلامية عن أخرى في ذلك الوقت، شكلت منهجا تربويا فريدا قد يكون سباقا في ذلك الزمان .<br /> ولكن هل يمكن الاستفادة من الفكر التربوي الخلدوني في حل مشكلات التربية العربية والإسلامية في الوقت الحاضر وان كانت المشاكل التربوية في زمانه مقاربة للمشاكل التربوية لزماننا مع الحفاظ على الخصوصية التاريخية لكل زمن وخاصة أن علماء التربية الحديثة قد أثبتوا ما كان توصل إليه ابن خلدون من منهج تربوي في عصره .<br /> لذلك سعى البحث إلى إعداد مقاربة بين الفكر التربوي الخلدوني مع الفكر التربوي الحديث لمعرفة مدى موائمته مع عصرنا الحالي؟ .<br /> كلمات مفتاحيه: ابن خلدون، التربية، العمران البشري، العقل التجريبي، المعاش ،الفكر التربوي المعاصر</p>
Description
Keywords
Citation