History
Permanent URI for this collection
Browse
Recent Submissions
- Itemالحِرَف والصَّنائِع في مَدينَة نابْلس دِراسَة تاريخيَّة (1831–1918م)(جامعة النجاح الوطنية, 2019-10-24) عنبتاوي, رشاتُعالِج هَذه الدِّراسَة الحِرَف والصَّنائِع الَّتي احْتَرَفَها سُكّان مَدينَة نابْلس والوافِدون إِليها مِنْ عام 1831 إلى 1918م، وتُعْتَبر هَذه الفَتْرَة مِنْ الفَتْرات المُهِمَّة في تاريخ المَدينَة؛ وجاءت بَعْد انْطِلاق الثّوْرَة الصِّناعيَّة الأوروبيَّة في مُنْتَصف القَرن الثّامِن عَشر، الَّتي غيَّرَت موازين القوَى الاقْتِصاديَّة والاجْتِماعَيَّة والسّياسيَّة العالَميَّة، وأَثَّرت بدوْرَها عَلى الحِرَف والصَّنائِع في مُعْظَم أَنْحاء العالَم إيجاباً وسَلْباً، بما في ذَلِك فلسطين ومَدينَة نابْلس - المَعْروفَة بدوْرَها الإِقْتِصاديّ - عَلى وجه الخُصوص، وعُدَّت الحِرَف والصَّنائِع رُكْناً رَئيساً مِنْ أَرْكان اقْتِصاد المَدينَة، حيْث أَسْهَمت بشكِل فاعل في تِجارَتِها الدّاخِليَّة والخارِجيَّة. ويشير واقع الحِرَف والصَّنائِع في المَدينَة أَنَّها اشْتَمَلَت عَلى أَربع وثَلاثين حِرفَة وصَنْعَة قُسِّمَت عَلى فُصول الدِّراسَة، وهي: الحِرَف والصَّنائِع الغِذائيَّة، وصِناعَة الصّابون، وحِرَف وصَنائِع الخَدَمات الصِّحّيَّة، والنَّسيج والخياطَة والجُلود، والبِناء والعِمارَة. واعْتَمَدت كُلها عَلى حِرَفيي المَدينَة وصُنّاعِها، مُستَفيدين مِنْ الخِبْرات التَّراكُميَّة المُتوارِثة ومِنْ خِبْرات الوافِدين إِليها مِنْ مُخْتَلف الولايات العُثْمانيَّة، وبخاصَّة العَرَبيَّة مِنها، عَلاوَة عَلى مُؤَثِّرات الثّوْرَة الصِّناعيَّة عَلى تَقْنيات العَمَل الحِرَفيّ، ومْنِ ناحية أُخْرَى اعْتَمَدَت حِرَف المَدينَة وصَنائِعَها عَلى الأَدوات والمواد الأَوْليَة الَّتي كانت تُنتِجُها المَدينَة وأَرْيافِها، وكَذَلِك عَلى تِلْك القادِمَة مِنْ جَنوب الشّام، مِثْل: الصّوف، والقِلي، والجير، والزّيْت وغيْر ذَلِك، ومِمّا أَثَّر سَلباً عَلى هَذا القِطاع دُخول الآلة وحُلولِها مَحل جُزء مِنْ الأَيْدي العامِلَة، عَلاوة عَلى تَسلُّل المُنْتَجات المُستورَدَة إِلى المَدينَة. وعَلى الرُّغْم مِمّا ذُكِر؛ فقَدْ بَرَعَت المَدينَة في ثَلاث حِرَف وصَنائِع رَئيسة مَنَحَتَها شُهْرَة واسِعَة، وهي: صِناعَة الحَلويات وبخاصَّة الكُنافَة، والصّابون، وحِرفَة البِناء الَّتي مورِسَت عَلى نِطاق واسِع في المَدينَة والمَناطِق الجَنوبيَّة مِنْ بِلاد الشّام، وانْتَقَلت تَقْنيات صِناعَة الكُنافَة والبِناء إِلى المَناطِق المُجاورَة. ومِنْ ناحية أُخْرَى؛ لاقَتْ الحِرَف والصَّنائِع اهْتِماماً كَبيراً مِنْ جانب المُؤَسَّسة الرَّسْميَّة العُثْمانيَّة، وبخاصَّة البَلَديَّة فَضْلاً عَنْ الهيْئات الاجْتِماعيَّة، فازْدَهر عَمَل الحِرَفيّين والصُّنّاع، ولاقَتْ مُنْتَجاتهُم رواجاً كَبيراً.
- Itemالأوضاع الإداريّة والثّقافيّة والاجتماعيّة في مدينة القدس من خلال كتب التّراجم في القرنين الثّامن والتّاسع الهجريّين/ الرّابع عشر والخامس عشر الميلاديّين(براء جمال محمّد داغر, 2018-12-13) داغر, براءلقد سلّطت هذه الدراسة الضوْء على الأوضاع الإداريّة،والثقافيّةّ والاجتماعيّةّ في مدينة القدس،من خلال كتب التراجم في القرنين الثامن والتاسع الهجريّين/الرابع عشر والخامس عشر الميلاديّين، وقد أبرزت الأوضاع الإداريّة للمدينة من خلال اهتمام المماليك بها، وتحويلها نيابةً مستقلّـةً، وإعطائها وضْعاً مميّزاً، فكانت هذه المدينة مرتبطةً في كثيرٍ من القضايا بتوجيهات السلطان المملوكيّ مباشرةً،ويظهر ذلك جليّاً في زيارة بعض السلاطين، وما تلا ذلك من إنفاقهم على المنشآت المختلفة في المدينة المقدّسة،ونزول نوّاب القدس في دار النيابة (المدرسة الجاوليّة)، وأسباب تحويل نيابة القدس إلى نيابةٍ مستقلّةٍ، والتقسيمات العسكريّة لمدينة القدس. وتحدّثت هذه الدراسة عن الوضع الإداريّ لمدينة القدس، خلال القرنين الثامن والتاسع الهجريّين/الرابع عشر والخامس عشر الميلاديّين، حيث لم تكن القدس نيابةٌ مستقلّةٌ، ولكن بعد تأسيس ستّ نياباتٍ إداريّةٍ، قام الناصر محمّد بن قلاوون باستحداث نيابة غزّة، وضمّ القدس إليها، بعدما كانت ولايةً صغيرةً تابعةً لدمشق، كما تعدّدت التقسيمات الوظيفيّة في نيابة القدس، ومنها الوظائف العسكريّة، التي يندرج تحتها: نائب السلطنة، ونائب القلعة، والحاجب، والداودار. كما ركّزت الدراسة على إبراز الجانب التعليميّ في مدينة القدس، ويظهر ذلك من العدد الكبير للمؤسّسات التعليميّة المملوكيّة في المدينة المقدّسة، فقد أوردت لنا كتب التراجم أسماءَ عددٍ من المدرّسين، والمعيدين، والمفيدين، وأسماء المدارس، وأماكن بنائها، ومنشئيها، وآلية إدارة هذه المؤسّسات، ومناهج الدراسة، التي كانت تُدَرَّس فيها، ويلاحظ أنّ ازدهارَ العلوم في بيت المقدس، يعود إلى تفضيل العلماء القدسَ على غيرها من المدن؛ بسبب اعتدال مُناخها، واهتمام السلاطين بها، وبسبب لجوئهم في بعض الأحيان إليها هرباً من الظروف السياسيّة والفكريّة في بلادهم، وازدهرت الأوضاع التعليميّة في مدينة القدس خلال العصر المملوكيّ، فقد حرصت الدولة المملوكيّة على الإنفاق على المؤسّسات التعليميّة في بيت المقدس، عن طريق رصْد الأوقاف الكثيرة لها،فأدّى ذلك إلى ازدهارها خلال هذه الفترة، ومن نتائج ذلك، ازديادُ عدد المدارس في مدينة القدس، بالإضافة إلى ضخامة عدد العاملين في هذه المؤسّسات التعليميّة. وكان النظام التعليميّ يقسم إلى عددٍ من الوظائف، فنجد أنّ الوظائف التعليمية كانت تقسم إلى: ناظر المدرسة، والشيخ، والمدرّس، والنائب، والمعيد، والمفيد. وتعدّدت المساجد في مدينة القدس خلال فترة الدّراسة كالمسجد الأقصى وقبة الصخرة وجامع المغاربة،وكان للمكتبات دور هامّ في العمليّة التّعليميّة،وبسبب الاهتمام بالمساجد فقد تمّ استحداث نظام إداري ديني لها،وتقسم هذه الوظائف إلى: ناظر الحرمين الشريفين، والقاضي، والإمام، والخطيب، والواعظ. كما زوّدتنا كتب التراجم بأسماء بعض المُنشآت الاجتماعيّة المملوكيّة: كالزوايا، والخانقاوات، والأربطة، والبيمارستانات، والمنتفعين منها، وأنظمتها الداخليّة، وطرق الإنفاق عليها.
- Itemالحياة الاقتصادية في حلب في العصر المملوكي (648-922هـ \1250-1516م) /دراسة تاريخية(تسنيم عوض خليل كوبري, 2020-01-23) كوبري, تسنيماستعرضت الدراسة الحياة الإقتصادية في نيابة حلب في العصر المملوكي (648-922هـ \1250-1516م), حيث تناول الفصل الأول دراسة للمصادر والمراجع والدراسات السابقة؛ التي ارتكزت عليها الدراسة بشكل أساسي, واتضح من خلالها شح المعلومات الإقتصادية الواردة فيها, واقتصارها على إشارات بسيطة. وخصص الفصل الثاني للبحث في تسمية نيابة حلب وموقعها الإستراتيجي الذي شكل حلقة وصل ما بين الجزيرة الفراتية والعراق من ناحية, وآسيا الصغرى وشمال الشام من ناحية أخرى, وبينت الباحثة حدودها الثابتة التي شملت "مدينة حلب وقراها وضواحيها", كما تناولت حدودها غير الثابتة التي ضمت نيابات صغرى وولايات منفردة بنفسها يحكمها حكام يتبعون نائب حلب, وأشارت الباحثة إلى اختلاف المؤرخين على عدد أعمال النيابة, وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام؛ يقع الأول منها ضمن حدود بلاد الشام, أما الثاني في بلاد الأرمن, والثالث في شرقي الفرات. وأشارت الباحثة إلى تنوع تضاريس النيابة نتيجة لإتساع مساحتها,ووقوع معظمها ضمن إقليم السهول الداخلية لبلاد الشام, وتميزها بمناخها المعتدل, وتربتها الخصبة الصالحة للزراعة, وتنوع مواردها المائية من أنهار وبحيرات وينابيع وعيون, إضافة إلى اتساع مساحتها وبلوغها المرتبة الثانية وأحياناً الأولى بين النيابات الشامية, وازدياد الكثافة السكانية فيها مع انتشار الاستقرار والأمن, وبلوغ عدد سكانها المرتبة الأولى بين النيابات الشامية في بداية العصر المملوكي, وتراجعه على أثر الغزو المغولي والطاعون, كما قدمت الباحثة صورة عن فئات السكان العرقية والدينية والإجتماعية, والعلاقة بين السكان والدولة والسكان أنفسهم؛ لما لذلك من أثر كبير على الحياة الإقتصادية. عالج الفصل الثالث موضوع الزراعة؛ من حيث أصناف الأراضي التي تمثلت في الإقطاع, والوقف, والملكية الخاصة حيث ألقت الباحثة الضوء على كل صنف من الأصناف الثلاثة. ووقفت على طرق التعامل الزراعي واستغلال الأراضي الزراعية مثل المزارعة والمساقاة والمغارسة وغيرها, وراحت توضح طرقها وبينت أثرها على طبيعة النشاط الزراعي, كما ذكرت الباحثة الأساليب الزراعية التي مارسها الفلاح الحلبي مثل طريقة تبوير الأرض أو ما يسمى بنظام الحقلين, وتدرجت في ذكر الأعمال الزراعية بدءاً من حراثة الأرض حتى حصاد المحصول, وتناولت خلالها الأدوات الزراعية التي إستعملها الفلاح. وسلطت الباحثة الضوء على وسائل الري وأدواته,والمصادر البديلة التي لجأ إليها الحلبيون نتيجة لإعتمادهم على مياه الأمطار, والطرق التي استخدمها الفلاحون في ري أراضيهم وهي الآلات, والقنوات, والقناطر والجسور, ثم تناولت التقويم الزراعي بهدف تحديد الفعاليات الزراعية التي كانت تتم خلال سنة كاملة تبدأ بشهر تشرين الأول "أكتوبر ", وتنتهي بشهر أيلول "سبتمبر", وأوردت أبرز منتجات النيابة الزراعية مثل الحبوب, والأشجار المثمرة وغيرها, والثروة الحيوانية مثل المواشي, والأسماك, وتحدثت عن أثر المعوقات البشرية والطبيعية على النشاط الزراعي, والضرائب والسخرة التي فرضت على الفلاحين. واشتمل الفصل الرابع على عوامل إزدهار الصناعة في النيابة, وأبرز صناعاتها التي تمثلت بالصناعات النسيجية, والمعدنية, والغذائية, والزجاج, والفخار والخزف, والقاشاني, والخشبية, والجلدية, والعطرية, والحجر والبناء وغيرها. كما تناول التنظيمات الحرفية, والحسبة على الصناعات والحرف, وعرضت الباحثة أثر المعوقات البشرية والطبيعية على النشاط الصناعي, والضرائب والسخرة التي فرضت على الصناع. أما في الفصل الخامس فتناولت الباحثة التجارة في نيابة حلب من حيث عوامل إزدهارها, وما تمتع به التجار الحلبيون من مهارة وخبرة تجارية, وأنواع التجارة المتمثلة بالتجارة الداخلية في الأسواق, والخانات, والقياسر, والفنادق, والتجارة الخارجية مع أوروبا, والدول الإسلامية المجاورة للنيابة, والنيابات المملوكية الأخرى, وبينت من خلالها السلع التجارية الصادرة والواردة فيها, وذكرت الباحثة طرق التعامل التجاري كالنقود وغيرها, ووحدات التعامل التجاري كالموازين, والمكاييل, والمقاييس, ووسطاء البيع التجاري كالوكلاء وغيرهم, ومعوقات التجارة البشرية والطبيعية, والضرائب والسخرة التي فرضت على التجار.
- Itemالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في الدولة العباسية من خلال مصنفات أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت. 255هـ/869م)(An Najah National University, 2021-09-21) سليمان نعيم مساعيد, رنادهو عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الفقير الليثي والمكنى بأبي عثمان، ولُقب بالجاحظ، ولد في البصرة عام (160هـ- 776م)، وتوفي عام (ت255هـ- 869م)، عاش يتيما فقيرا، فتولت والدته رعايته في ظروف معيشية صعبة. اهتم منذ صغره بالقراءة، وعرف بسعيه المستمر للتعلم وحضور حلقات العلم في المساجد، فعمل بائعا للسمك والخبز نهارا وطالب علم في الكتاتيب ومجالس الشعراء ليلا.واعتبر من كتاب العصر العباسي، فكان موسوعة تمشي على قدمين كما وصفة أدباء عصرة. تتلمذ الجاحظ على ايدي عدد من العلماء والمحدثين والفقهاء والقراء، وصنف حوالي ثلاثمائة وستين كتابا وقيل أكثر، وأشهرها الحيوان والبخلاء والرسائل والبيان والتبيين. وكان مجلسه يزدحم بالجلساء والمستمعين والنقاد، كما اشتهر بشغفه بالفكاهة، وظهر ذلك في كتاباته التي لا تخلو من الهزل والسخرية. وأقام علاقات جيدة مع الخلفاء العباسيين ووزرائهم، فكان رئيسا لديوان الرسائل زمن هارون الرشيد (ت 173هـ- 809م)، وربطته علاقة صداقة مع المعتصم بالله (ت 227هـ- 842م). أشارت المصادر الى صفات الجاحظ الخَلقية والتي كان لها دور بارز في مسار حياته الاجتماعية، فكان ذميم الخلقة، قصير القامة، صغير الرأس، رقيق العنق، صغير الاذنين، اسود اللون، حتى شبه بالشيطان في بشاعته، ومع ذلك أجمع علماء عصره وادباءه بأنه على قدر كبير من الذكاء والفطنة ورقة الحس وصدق الفراسة وخفة الروح، ولكن في الوقت نفسه وجهت له العديد من الانتقادات والتهم بسبب الخلافات الدينية والمذهبية، إذ اتهم بالكذب ووضع الحديث، ولم يكن محل ثقة علماء الجرح والتعديل بحجة تركه للصلاة.واعتناقه مذهب المعتزلة، فأصبح من قاداتها ومنظريها المركزيين ثم انشق عنها، وأنشأ فرقة خاصة اطلق عليها اسم الجاحظية، ثم لم يلبث أن اعتزل هذا المذهب في عهد المتوكل وعاد إلى المذهب السني. ضمت مصادره معلومات دقيقة وبارزة عن طبيعة المجتمع العباسي وطبقاته وطوائفه، فتحدث عن الطبقة الخاصة التي ضمت الخلفاء والوزراء والكتاب والحجاب والقضاة والتجار، والطبقة العامة التي اطلق عليها اسم " السوقة" لأن الخليفة يسوقهم كما يريد. كما عرفوا باسم أصحاب الإهانات وأبناء الأنذال والسفل والسقاط، والتي تشكلت من مختلف الأجناس والفئات التي ضمتها الدولة العباسية من عرب وترك وأكراد. و تحدث الجاحظ عن عناصر السكان من عرب وعجم، والذين كان لهم تأثير في البيئة الاجتماعية للدولة العباسية، وقد اعتبر العرب أساس المجتمع وأصحاب الدولة. وكان ميالاً لهم ومدافع عنهم، وقد تصدى لظاهرة الشعوبية التي ظهرت في بداية القرن الثالث للهجرة، والتاسع الميلادي وهم متعصبون على العرب مفضلون العجم عليهم. وتناول في حديثه أهل الذمة من اليهود والنصارى ووضح مكانتهم، فمنهم فراشون وكتاباً للخلفاء والسلاطين وأطباء للأشراف ومنهم العطارون والصيارفة. ويقدم الجاحظ في مؤلفاته صورة عن الحياة الاجتماعية في العصر العباسي من حيث العادات والتقاليد في الزواج والطلاق، والاطعمة واللباس، وشرب الخمر. وتطرق للحديث عن الالعاب ومجالس اللهو والطرب والتي حظيت بمكانة خاصة في المجتمع العباسي بشكل عام وقصور الخلفاء بشكل خاص.وتحدث عن عادات الناس في أعيادهم الدينية في يوم الجمعة وشهر رمضان وعيد الفطر وعيد الاضحى والنيروز. استعرض الجاحظ بعض الظواهر الاجتماعية التي برزت في العصر العباسي كظاهرة البخل والتي كتب عنها كتاب أسماه" البخلاء"، وظاهرة السرقة والقرصنة والتي ألف فيها كتابا أسماه "حيل اللصوص" لكن هذا الكتاب مفقوداً، كما تطرق للحديث عن العيابون الذين وجدوا في مجتمع البصرة بخاصة والمجتمع العراقي بعامة.وظاهرة اللواط والزنا والاخصاء وأثرها على المجتمع آنذاك. تناول الجاحظ في كتاباته الناحية الصحية والحياة العامة للإنسان، فتناول الامراض والأوبئة المنتشرة في عصره وطرق علاجها، كما اهتم بالحديث عن التعليم مبتدئا بذكر صفات الكتاب وإبراز اهميته ورفعة قدره، وذكر أنواع المعارف وضروب المعلمين ومحاولته رفع الظلم الذي لحق بهم جراء تحامل بعض المعاصرين عليهم وتحقيرهم. واستعرض الجاحظ في مؤلفاته مسألة الفكر الاقتصادي كونها من المسائل المهمة التي تحاكي المجتمع العباسي، واهتم بمجال الزراعة واصناف الاراضي وطرق الري وأشهر المحاصيل. وتحدث عن الصناع والصناعة، والصناعات المعدنية واستخراج الجواهر وصناعة النسيج، وقدم صورة واضحة عن المهن المختلفة الأخرى كبيع الرقيق والحياكة والصيد والمهن الخدماتية، وكذلك تحدث عن التجارة والتي الف فيها كتاب " التبصر في التجارة" "ورسالة في مدح عمل التجار وذم عمل السلطان" بالإضافة إلى حديثه عن الصيرفة والاسواق والنقود وأنواعها.
- Itemالحياة الاقتصادية والاجتماعية للجالية الألمانية في لواء القدس (1867-1918م/1284-1336هـ)(مجدي واصف محمد قبها, 2020-02-06) قبها, مجديتُسلّط هذه الدّراسة الضّوء على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجالية الألمانية في لواء القدس في الفترة الواقعة ما بين (1284 - 1336هـ/1867- 1918م)، والتي تم استخلاص معظم مادتها التاريخية من مصادها الأصلية كسجلات محكمة القدس الشّرعية العثمانية، والوثائق الألمانية، التي تعود إلى فترة الدراسة. إضافة إلى الاعتماد على بعض المراجع العربية والأجنبية ذات الصلة المباشرة بالموضوع. عرضت الدراسة الإطار الزماني والمكاني الخاص بلواء القدس، والتطور التاريخي لاستقرار الجالية الألمانية في المنطقة بدءاً من النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي، حيث شكّلت افتتاح القنصلية الألمانية في مدينة القدس تحولاً جذرياً في العلاقات الألمانية العثمانية في فلسطين، لتحظى المؤسسات الالمانية في فلسطين بالصفة الرسمية، بحيث شكّلت القنصلية راعيا وداعما مهماً للألمان. ومع أصدار الدولة العثمانية قانون تملك الأجانب عام(1284هـ/1867م) أتيح للأجانب بما فيهم الجالية الألمانية التملك في لواء القدس بشكل قانوني تحت مظلة المانيا وحمايتها، وقد تركز تملكهم في القدس، يافا، وبيت لحم، وسلّطت الدراسة على أهمية زيارة الإمبراطور الألماني مع زوجته ألاوغستا فكتوريا لمدينة القدس كتتويج لهذه العلاقة وما رافق هذه الزيارة تدشين لعدد من العقارات كالكنائس، والمستشفيات والمباني التي عملت على ترسيخ النفوذ الالماني في فلسطين عامة والقدس خاصة. كما تناولت الدراسة أهمية دور الهيكليين الالمان في عملية الاستيطان وبناء المستعمرات، فتم توضيح مراكز انتشار المستوطنات واهم منتجاتها، ونمط حياة المستعمرين داخلها. كذلك تناولت الدراسة حجم الجالية الألمانية وطوائفها الدينية وممتلكاتها العقارية من أراضي ومصانع وبنوك ومدارس وغير ذلك، كإسهاماتها التعليمية، وإنجازاتها في القطاع الصحي ويظهر ذلك جلياً في تأسيسها للمرافق الصحية من مستشفيات، وصيدليات وغيرها، وإنشائها لدور العبادة ورصدها الأوقاف عليها، وخُتمت الدراسة في توضيح طبيعة علاقة الجالية الألمانية مع المجتمع المحيط بها.