الحياة الاقتصادية في حلب في العصر المملوكي (648-922هـ \1250-1516م) /دراسة تاريخية

Loading...
Thumbnail Image
Date
2020-01-23
Authors
كوبري, تسنيم
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
تسنيم عوض خليل كوبري
Abstract
استعرضت الدراسة الحياة الإقتصادية في نيابة حلب في العصر المملوكي (648-922هـ \1250-1516م), حيث تناول الفصل الأول دراسة للمصادر والمراجع والدراسات السابقة؛ التي ارتكزت عليها الدراسة بشكل أساسي, واتضح من خلالها شح المعلومات الإقتصادية الواردة فيها, واقتصارها على إشارات بسيطة. وخصص الفصل الثاني للبحث في تسمية نيابة حلب وموقعها الإستراتيجي الذي شكل حلقة وصل ما بين الجزيرة الفراتية والعراق من ناحية, وآسيا الصغرى وشمال الشام من ناحية أخرى, وبينت الباحثة حدودها الثابتة التي شملت "مدينة حلب وقراها وضواحيها", كما تناولت حدودها غير الثابتة التي ضمت نيابات صغرى وولايات منفردة بنفسها يحكمها حكام يتبعون نائب حلب, وأشارت الباحثة إلى اختلاف المؤرخين على عدد أعمال النيابة, وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام؛ يقع الأول منها ضمن حدود بلاد الشام, أما الثاني في بلاد الأرمن, والثالث في شرقي الفرات. وأشارت الباحثة إلى تنوع تضاريس النيابة نتيجة لإتساع مساحتها,ووقوع معظمها ضمن إقليم السهول الداخلية لبلاد الشام, وتميزها بمناخها المعتدل, وتربتها الخصبة الصالحة للزراعة, وتنوع مواردها المائية من أنهار وبحيرات وينابيع وعيون, إضافة إلى اتساع مساحتها وبلوغها المرتبة الثانية وأحياناً الأولى بين النيابات الشامية, وازدياد الكثافة السكانية فيها مع انتشار الاستقرار والأمن, وبلوغ عدد سكانها المرتبة الأولى بين النيابات الشامية في بداية العصر المملوكي, وتراجعه على أثر الغزو المغولي والطاعون, كما قدمت الباحثة صورة عن فئات السكان العرقية والدينية والإجتماعية, والعلاقة بين السكان والدولة والسكان أنفسهم؛ لما لذلك من أثر كبير على الحياة الإقتصادية. عالج الفصل الثالث موضوع الزراعة؛ من حيث أصناف الأراضي التي تمثلت في الإقطاع, والوقف, والملكية الخاصة حيث ألقت الباحثة الضوء على كل صنف من الأصناف الثلاثة. ووقفت على طرق التعامل الزراعي واستغلال الأراضي الزراعية مثل المزارعة والمساقاة والمغارسة وغيرها, وراحت توضح طرقها وبينت أثرها على طبيعة النشاط الزراعي, كما ذكرت الباحثة الأساليب الزراعية التي مارسها الفلاح الحلبي مثل طريقة تبوير الأرض أو ما يسمى بنظام الحقلين, وتدرجت في ذكر الأعمال الزراعية بدءاً من حراثة الأرض حتى حصاد المحصول, وتناولت خلالها الأدوات الزراعية التي إستعملها الفلاح. وسلطت الباحثة الضوء على وسائل الري وأدواته,والمصادر البديلة التي لجأ إليها الحلبيون نتيجة لإعتمادهم على مياه الأمطار, والطرق التي استخدمها الفلاحون في ري أراضيهم وهي الآلات, والقنوات, والقناطر والجسور, ثم تناولت التقويم الزراعي بهدف تحديد الفعاليات الزراعية التي كانت تتم خلال سنة كاملة تبدأ بشهر تشرين الأول "أكتوبر ", وتنتهي بشهر أيلول "سبتمبر", وأوردت أبرز منتجات النيابة الزراعية مثل الحبوب, والأشجار المثمرة وغيرها, والثروة الحيوانية مثل المواشي, والأسماك, وتحدثت عن أثر المعوقات البشرية والطبيعية على النشاط الزراعي, والضرائب والسخرة التي فرضت على الفلاحين. واشتمل الفصل الرابع على عوامل إزدهار الصناعة في النيابة, وأبرز صناعاتها التي تمثلت بالصناعات النسيجية, والمعدنية, والغذائية, والزجاج, والفخار والخزف, والقاشاني, والخشبية, والجلدية, والعطرية, والحجر والبناء وغيرها. كما تناول التنظيمات الحرفية, والحسبة على الصناعات والحرف, وعرضت الباحثة أثر المعوقات البشرية والطبيعية على النشاط الصناعي, والضرائب والسخرة التي فرضت على الصناع. أما في الفصل الخامس فتناولت الباحثة التجارة في نيابة حلب من حيث عوامل إزدهارها, وما تمتع به التجار الحلبيون من مهارة وخبرة تجارية, وأنواع التجارة المتمثلة بالتجارة الداخلية في الأسواق, والخانات, والقياسر, والفنادق, والتجارة الخارجية مع أوروبا, والدول الإسلامية المجاورة للنيابة, والنيابات المملوكية الأخرى, وبينت من خلالها السلع التجارية الصادرة والواردة فيها, وذكرت الباحثة طرق التعامل التجاري كالنقود وغيرها, ووحدات التعامل التجاري كالموازين, والمكاييل, والمقاييس, ووسطاء البيع التجاري كالوكلاء وغيرهم, ومعوقات التجارة البشرية والطبيعية, والضرائب والسخرة التي فرضت على التجار.
Description
Keywords
الحياة الاقتصادية في حلب في العصر المملوكي (648-922هـ \1250-1516م) /دراسة تاريخية
Citation
Collections