(عناقيد التنمية المكانية) التخطيط املكاني ملواجهة خمططات االحتالل يف األغوار الفلسطينية
Loading...
Date
2020
Authors
شحادة, عدي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
يعتبر تحقيق الأمن الغذائي للشعب الفلسطيني أحد أهم الأدوات الأساسية لمواجهة ظـروف الاحتلال، وإستراتيجية تحقيق الأمن الغذائي تتم من خلال الاهتمام بالأرض ومصـادر الميـاه وحمايتها، خصوصا أن الصراع هنا يدور حول الأرض ما بين الشـعب الفلسـطيني صـاحب الأرض وصاحب الجذور الراسخة فيها، وما بين المشروع الصهيوني الاسـتيطاني، ومن التحديات الكبرى التي تواجهه فلسطين في أي عملية تخطيط تشمل عدة موضوعات من أهمها الأرض والسكان تشمل الأرض الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ويواجه المخطط عدة عقبات في عملية التخطيط، منها المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك جدار الفصل العنصري والأراضي المسماة "ج" وغيرها، وفي ظل هذه التحديات المذكورة، لا بدّ من التخطيط لبنية حضرية مستدامة وشبكات بنى تحتية أساسية فعالة وتنمية اقتصادية متوازنة في جميع محافظات ومناطق الدولة؛ وعليه فإن أي خطة مقترحة لا بد وأن تتجاوب مع كل هذه التحديات بما يحقق مصلحة الأجيال الحالية والقادمة، وتعد الأغوار الفلسطينية (الشمالية والوسطى والجنوبية) وغرب البحر الميت احتياطي الأرض الأكبر للتطوير في الضفة الغربية، لذلك اتبعت "إسرائيل" في الأغوار وشمالي البحر الميت سياسة تقوم على استغلال الموارد في المنطقة بصورة مكثفة وبأحجام تفوق كثيرا باقي مناطق الضفة الغربية والتي تجسد نواياها الضم الفعلي للأغوار وغرب البحر الميت للأراضي المحتلة عام 1948، و تقوم فكرة المشروع على الاستغلال الأمثل للأراضي الواقعة تحت السيادة الفلسطينية بالشكل الذي يؤدي إلى زيادة تمسك سكان المنطقة بقراهم ومدنهم، وتوجيه جوانب التنمية المستقبلية إلى المناطق الأقل خطرا من الأراضي المسماة (ج)، وبالتالي خلق ثقل سكاني فلسطيني في المنطقة يحول دون محاولة مصادرة وضم أراضي المنطقة، وذلك من خلال تخطيط وتطوير أربعة عناقيد سكانية مترابطة على الأراضي ذات السيادة الفلسطينية، ومعالجة ما تبقى من الأراضي المسماة (ج) من خلال استصلاح الأراضي الزراعية ذات القيود الإسرائيلية، وتعزيز حماية التنوع البيئي والمحميات الطبيعية، والحفاظ على التنوع التاريخي والجيولوجي في المنطقة.