عالجت هذه الدراسة الموروث الشعري القديم المُستدعى في روايات "إنعام كجه جي" و"جوخة الحارثي"؛ لأنَّ ثَمَّ حضورًا واضحًا لهذا الموروث في نصوصهما الروائيَّة، واستقصت مواطن الاستدعاء موضِّحةً آليَّته ودواعيهِ في كلِّ موطنٍ.
واشتملت الدراسة على: مقدِّمة، وتمهيد، وثلاثةِ فصولٍ، وخاتمة؛ أمّا المقدِّمة فقد تناولت أهداف الدراسة وأهمِّيتها، وأبانت عن منهجها في البحث، وأشارت إلى مدى إفادتها من الدراسات السابقة، وأمّا التمهيد فقد تناول بإيجاز مفهومَي الموروث والاستدعاء، وكشف أخيرًا صلة "كجه جي" و"الحارثي" بالموروث الشعري القديم.
وتحدَّثت الدراسة في الفصل الأوَّل عن الموروث الشعري القديم، الذي استُدعِي في الروايات بأحد أسلوبَي الخطاب المباشر؛ فتناولت ما استُحضِر فيها بأسلوب الخطاب المباشر، أو أسلوب الخطاب الفَوْرِيِّ.
وتناولت في الفصل الثاني الموروث الشعري القديم الذي استُدعِي في تلكم الروايات بأحد أسلوبَي الخطاب غير المباشر؛ فتناولت ما استُدعِي فيها بأسلوب الخطاب غير المباشر، وأسلوب الخطاب غير المباشر الحرّ.
وعالجت في الفصل الثالث الشخصيات الشعرية القديمة التي استُدعِيت في روايات "كجه جي" و"الحارثي"، وعالجت ما جاء منها بقصد التوظيف وما جاء لمجرَّد التسجيل، وتناولت قضايا توظيفها وأنماط استدعائها في هذه الروايات.
وانتهت الدراسة بخاتمة، تضمَّنت أهمَّ النتائج التي توصَّلَت إليها.