مؤتمر كلية الشريعة السادس :تعاطي المخدرات، الأسباب والآثار والعلاج من منظور إسلامي واجتماعي وقانوني
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing مؤتمر كلية الشريعة السادس :تعاطي المخدرات، الأسباب والآثار والعلاج من منظور إسلامي واجتماعي وقانوني by Author "الحاج محمد, محمد يوسف"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemأثر مقصد حفظ العقل في تحريم المخدرات(2016-03-31) الحاج محمد, محمد يوسفالحمد لله رب العالمين، ولي الصالحات، والهادي إلى سواء السبيل، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وبعد، إن مشكلة المخدرات باتت تؤرق جميع المجتمعات على هذه الأرض، ومنها مجتمعنا الفلسطيني الذي تشغله هموم مقاومة الاحتلال والعمل على التحرر من نير الاستعمار، فبالرغم من ذلك الشغل الشاغل إلا أن وباء المخدرات ينتشر بين شبابنا ويدق ناقوس الخطر، لذلك فمما يشكر للعلماء الأفاضل في كلية الشريعة الغراء في جامعة النجاح الوطنية إقامتهم مؤتمراً دولياً مهماً للتباحث في هذه المشكلة العالمية والوطنية المقلقة. وقد خصص هذا البحث لتناول كيفية الاستعانة بحقيقة كون حفظ العقل مقصداً شرعياً كليا لتحريم المخدرات، وتجريم التعامل بها بأية صورة من الصور، فأهمية البحث تكمن في استثمار علم مقاصد الشريعة في تبيان خطورة جريمة تعاطي المخدرات والحرمة المشددة لترويجها أو التجارة بها أو زراعتها. وقد احتوى البحث على ثلاثة مباحث، خصصت الأول منها لبيان وظيفة الإنسان الأساسية ومحورية العقل في أدائه لها، وفي المبحث الثاني تم مناقشة كون العقل ميزة الإنسان ومناط تكليفه في ذات الوقت، واعتبار الحفاظ على العقل أحد المقاصد الشرعية الكلية الكبرى الخمس، أما المبحث الثالث فتضمن البحث في ماهية المخدرات والحكم الشرعي فيها، ثم خاتمة أجملت فيها نتائج البحث. لقد اعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي المقارن، أما المنهج الوصفي فلعرض الحقائق حول مكانة العقل وأضرار المخدرات، بينما المنهج المقارن فلاستخلاص الحرمة المشددة للمخدرات بمقارنة إفسادها للعقل بالمكانة السامية له بنظر الشريعة الإسلامية، وقد تم إدراج الآيات القرآنية الكريمة بالرسم القرآني، وعزو الأحاديث النبوية إلى مصادرها، وذكر مصادر الأقوال الفقهية وتوثيق المراجع المأخوذة منها، وبعد فما كان من توفيق فهو من الله تعالى، وما كان من خلل فهو من نفسي والشيطان، نسأل الله تعالى الهداية والتوفيق وأن يعيذنا من الشيطان الرجيم.