مؤتمر كلية الشريعة السادس :تعاطي المخدرات، الأسباب والآثار والعلاج من منظور إسلامي واجتماعي وقانوني
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing مؤتمر كلية الشريعة السادس :تعاطي المخدرات، الأسباب والآثار والعلاج من منظور إسلامي واجتماعي وقانوني by Author "أمينه إبراهيم بدوي"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemالآثار الصحية والنفسية لتعاطي شباب الجامعة للمواد المخدرة(2016-03-31) أمينه إبراهيم بدوي; محمود فتوح سعداتالحمد لله رب العالمين لا إله إلا الله، وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد بيده الخير. وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله، له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم. أصبحت ظاهرة إدمان أفراد المجتمع للمخدرات "خاصة الشباب" ظاهرة أخطر من الغزو الثقافي، ذلك لأن الغزو الثقافي إنما يستهدف العقول للنيل منها والسيطرة عليها، بينما الإدمان وترويج المخدرات بين الشباب إنما يهدف إلى القضاء على عقول الشباب وأبدانهم في آن واحد، والقضاء عليهما معاً، وهذا أمر إن تمكن من نشب أظفاره في شباب المجتمع وأفراده عامة … ذهب هذا المجتمع وضاع مستقبله؛ ولذلك أصبحت ظاهرة إدمان المخدرات من أخطر المشكلات التي تشغل بال المسؤولين في جميع أنحاء العالم، وخاصة عالمنا الإسلامي. ويوم بعد يوم يستفحل خطر الإدمان، لأنه يزداد كل يوم مع انخفاض سن الإدمان ودخول نوعيات جديدة من الصبية والشباب صغيري السن من تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات، دائرة الموت والهلاك (الطحاوي ،2006). ولا يقتصر الأمر على الذكور من الشباب، بل إن إدمان الهيروين والمخدرات البيضاء تفشت بين الفتيات بنسبة تعادل 5% إن الشباب المدمنين، وعادة ما تتعرف عليهم الفتاة أو المرأة بصفة عامة عن طريق الزوج إذا كان مدمناً، أو أحد الأصدقاء سيئي الخلق (سليمان ،2010). تعتبر مشكلة تعاطي المخدرات من المشكلات الخطيرة التي تؤثر في بناء المجتمع وأفراده لما يترتب عليها من آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية سيئة على الفرد وعلى المجتمع، كما أنها ظاهرة اجتماعية مرضية تدفع إليها عوامل عديدة؛ ، بعضها يتعلق بالفرد والبعض الآخر بالأسرة والثالث بالبناء الاجتماعي ككل(عبد الرزاق،1990). وقد دلت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الهيئات المتخصصة على أن الفرد (متعاطي المخدرات) قد سجل بالفعل تهديدا لكيان المجتمع وساهم في عرقلة مسيرة البناء والتطور في كل المجالات. وتتضح خطورة هذه المشكلة في أثر سلوك المتعاطين على الأوضاع القانونية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع الذي يعيشون فيه؛ حيث يتمثل ذلك من الناحية القانونية في ازدياد معدلات القضايا والمخالفات التي يرتكبونها نتيجة الاستغراق في تعاطي المخدرات من إجراءات الشرطة الأمر الذي يتطلب مزيدا والقضاء لمواجهة هذه المشكلة(مشاقبة ،2007)، كما يتمثل الجانب الاقتصادي في الخسائر التي تعود على المجتمع جراء فقده لهذه العناصر البشرية التي كان من الممكن أن تساهم في عملية البناء ،والتنمية (حسون ،1993)، أما تأثير تعاطي المخدرات على النواحي الاجتماعية فيتمثل في كون المتعاطين يشكلون خطرا على حياة الآخرين من حيث أنهم عنصر قلق واضطراب لأمن المجتمع في سعيهم للبحث عن فريسة يقتنصونها ، كما أنهم يشكلون خطرا كبيرا على أنفسهم وعلى حياتهم نتيجة التعاطي مما قد يقودهم في النهاية إلى أن يصبحوا شخصيات سيكوباتية أو إجرامية أو حاقدة على المجتمع لا تعرف سبيلا لأهدافها إلا بالعدوان أو الضغط ،وبعد فترة يقع ضحية للمرض النفسي أو الانسحاب ، والانطواء على النفس وعدم مشاركة الآخرين في بناء المجتمع(عبد المنعم ، 2008) . وتعد ظاهرة انتشار المخدرات من الظواهر الأكثر تعقيداً وخطورة على الإنسان والمجتمع , وتعتبر هذه الظاهرة إحدى مشكلات العصر , ومما لاشك فيه أن ظاهرة إدمان المخدرات بدأت تحتل مكاناً بارزاً في اهتمامات الرأي العام المحلي والعالمي , وتكمن خطورة هذه الظاهرة في كونها تصيب الطاقة البشرية الموجودة في أي مجتمع بصورة مباشرة وغير مباشرة , وبصفة خاصة الشباب من الجنسين , وهي بذلك تصيب جزءاً غالباً من تلك الطاقة البشرية الموجودة في أي مجتمع مهما اختلفت درجة تحضره , وهي بهذا تصيب حاضر هذه المجتمعات وتخيم الظلام على مستقبلها , وتؤثر على موارد الثروة الطبيعية والبشرية مما يعرقل أي جهود خاصة بالتنمية الشاملة في المجتمع(خزعلي،2006). ومن هذا المنطلق تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على الآثار الصحية والنفسية لتعاطي شباب الجامعة للمواد المخدرة مشكلة الدراسة: يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسي التالي: ما هي الآثار الصحية والنفسية لتعاطي شباب الجامعة للمواد المخدرة ؟ وينبثق عن هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية الآتية: ما هو المقصودة بالمواد المخدرة؟ ما هي الآثار الصحية لتعاطي شباب الجامعة للمواد المخدرة؟ ما هي الآثار النفسية لتعاطي شباب الجامعة للمواد المخدرة؟ ما هو دور الجامعة في التوعية الوقائية بأخطار المخدرات وأضرارها؟ أهمية الدراسة : • تأتي أهمية هذه الدراسة من الخطورة التي تنطوي عليها تعاطي المخدرات والتي تشكل تهديداً حقيقياً لمجتمعنا نظراً وذلك لاستهدافها لأهم عنصر فيه وهم الشباب الذين يمثلون الدعامة الأساسية التي يقوم ويرتكز عليها مجتمعنا ، مما ينعكس سلباً على كافة النواحي المختلفة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي ينشدها المجتمع. • تنبع أهمية الدراسة الحالية إلى من تناولها لموضوع هام وحيوي يتمثل في التعرف على الآثار الصحية والنفسية لتعاطي شباب الجامعة للمواد المخدر. • تستمد الدراسة الحالية أهميتها من إمكانية الاستفادة منها في المجال التطبيقي ،من حيث تبصير الآباء والمعلمين بعدم الانسياق مع الفكر المنحرف الذي يروج للمخدرات. أهداف الدراسة : • السعي إلى التعرف على الآثار الصحية والنفسية لتعاطي شباب الجامعة للمواد المخدرة • التأصيل النظري لموضوع الآثار الصحية والنفسية لتعاطي المخدرات. منهج الدراسة استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي ؛ لملاءمته لطبيعة الدراسة ، حيث يقوم على وصف الظاهرة وصفاً دقيقاً من خلال جمع المعلومات والعمل على تصنيفها والتعبير عنها كماً وكيفاً ، وذلك للوصول إلى استنتاجات حول موضوع الدراسة.