العنصريّةُ والكراهيّةُ في مناهجِ وزارة المعارف الإسرائيليّة ضدّ الفلسطينيّين والعرب

dc.contributor.authorغانم, بسمة
dc.date.accessioned2022-10-10T06:24:46Z
dc.date.available2022-10-10T06:24:46Z
dc.date.issued2020-01-30
dc.description.abstractهدفت هذه الدراسة إلى التعرّف على "العنصريّة والكراهيّة في مناهج التربية والتعليم الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيّين والعرب" حيث جاء السؤال الرئيس للدراسة على النحو التالي: ما هيَ تداعياتُ العنصريّة والكراهية في مناهج التربيةِ والتعليمِ الإسرائيليةِ على الفلسطينيّين والعربِ؟ ولتحقيق ذلك افترضت الدراسة أنَّ كتبَ التربيةِ والتعليمِ الإسرائيليةِ الرسميّةِ تحتوي على مضامينِ العنصريّةِ والتحريضِ والكراهيّةِ، والتي تساعدُ على تشكّلِ أفكارٍ وتوجّهاتٍ وممارساتٍ خطيرةٍ ضدَّ الفلسطينيّين، الأمرُ الذي يشجّعُ على الإرهابِ والعنفِ والقتلِ ضدَّ الفلسطينيّين والعربِ، ممّا يجعلُ من التوصّلِ لتحقيق السلامِ بينَ الجانبِ الإسرائيليِّ والجانبِ الفلسطينيّ أَمرًا مستبعدًا. وللإجابة عن أسئلة واستفسارات الدراسة استخدمت الباحثة المنهجَ الوصفيَّ التحليليَّ: هو المنهجُ الذى يعتمدُ على دراسةِ الظّاهرةِ كما هي في الواقعِ، ويهتمُّ بوصفِها وصفًا دقيقًا، ويعبّرُ عنها كيفيًا بوصفِها وبيانِ خصائصِها، وكميًّا بإعطائِها وصفًا رقميًّا من خلالِ أرقام وجداولَ توضّحُ مقدارَ هذهِ الظاهرةِ أو حجمَها، أو درجةَ ارتباطِها معَ الظواهِر الأخرى، وهي عملية تُقدَّمُ بها المادةُ العلميةُ كما هيَ. ولذلكَ فإنَّهُ يكونُ في نهايةِ المطافِ عبارةً عن دليلٍ علميٍّ. فالمنهجُ الوصفيُّ إذن يقومُ على استقراءِ الموادِّ العلميةِ التي تخدمُ إشكالًا ما أو قضيةً ما، ويقوم على عرضِها عرضًا مرتبًا ترتيبًا منهجيًّا، ويتمُّ من خلالهِ تحليلُ الأدبياتِ السابقةِ ومصادرِ الدراسةِ المرتبطةِ بالموضوعِ، وخرجت الدراسة بأهمّ النتائج التالية: الصورة التي توضحها المناهج الإسرائيلية للطلبة الإسرائيليين تقوم على أنّ اليهود أصحاب حقّ تاريخي وإلهي- بنص التوراة- في فلسطين، عانى اليهود على مدى التاريخ من اضطهاد الآخرين لهم، دون مبرر، وسعى لذلك بتفصيل وتضخيم الأحداث التي وقعت لليهود عبر التاريخ، عانت إسرائيل "الدولة المسالمة" من حروب العرب، وانتصرت فيها جميعها، كما عانت من إرهاب الفلسطينيين، سواء قبل قيام "دولة" إسرائيل أو بعدها، تُصورُ الكتبُ الإسرائيلية المجازرَ الصهيونيةَ على أَنَّها مجرّد معاركَ روتينيةٍ أو عملياتٍ عسكريةٍ كانتْ تشكّلُ انحرافًا عن الخطِّ، كما سعتْ المناهج الإسرائيلية إلى تهميشِ ذكر وجودِ الفلسطينيين، وتهميشِ كلَّ معالمِ الحضارةِ العربيةِ والإسلامية، وتعمّدت المناهجُ الإسرائيليةُ تقديمَ الإنسانِ العربيِّ على أنَّهُ مخلوقٌ مشوهٌ بصورٍ منفّرةٍ، ليكونَ في عيونِ النشءِ الجديدِ مثيرًا للكراهيةِ والاحتقارِ والاشمئزازِ في المجالِ النفسيّ، وتمثلَ ذلكَ في تعزيزِ الكراهيةِ للعربِ واحتقارِهم، وتعبئةِ مشاعرِ الحقدِ والعِداءِ والتحريضِ ضدَّهم، والتأكيدِ على دونيّةِ العربِ وعبوديتِهم وإظهارِهم بمظهرِ الرافض للتطوّرِ والحضارةِ، مقابلَ تعزيزِ الفوقيّةِ والاستعلاءِ اليهوديّ، وإبرازِ تقدّمِهم على غيرِهم مع بثِّ الفكرِ التوسّعيّ لإسرائيل. وبشأن التأثير على العرب والفلسطينيين، غيّبت المناهج الإسرائيلية أيّ ذكر للفلسطينيين بهدف قطع الصلة بين فلسطين كمسمّىً تاريخي قديم، وفلسطين بدلالتها الراهنة كوطن للفلسطينيين. كما ألغت الحركة الصهيونية المعاصرة في فلسطين مفاهيم السلام والتسامح، وبرمجت المجتمعات اليهودية فيها على القتل، وجعلته من المسلّمات، وربطته بالربّ والأرض والتوراة، واستعانت بالتربية والتعليم والإعلام والأدب في تيسير غرسه ورعايته وجني ثماره. لا يتّجه التعليم الإسرائيلي إلى تربيّة الناشئة أو تثقيفهم أو تعليمهم؛ بل يغذّي الأجيال اليهودية القادمة بعنف وكراهية، ولا تكتفي المؤسسة الصهيونية بما تزوّره من حقائق في المناهج الدراسية وتحويل المواطنين العرب إلى مواطنين إسرائيليين فحسب؛ إنّما تسعى إلى تحويلهم لمجموعات عرقيّة مختلفة، ومشوّهة العادات والقيم، واللغة والثقافة والمصالح. كما أظهرت النتائج أنّ إسرائيل تحرم الفلسطينيين من حقّهم في العودة إلى بلادهم من خلال جملة من القوانين والسياسات والممارسات، وتقوم بذلك في سياق غير قانوني يهدف إلى الحفاظ على أغلبية ديمغرافية يهودية. وأظهرت الدراسة أيضًا أنّ ﺍلإﺴﺘﻴﻁﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻥ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺘﻤﺎﻤﺎً ﻋﻥ كافة اﺤﺘﻼﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭاستعماره ﻟﻠﺒﻠﺩﺍﻥ، ﻓﻤﺎ ﻤﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﺴﺘﻭﻟﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺇﻻّ ﻭﺯﺍﻟﺕ، سواء ﺍﻟﻔﺭﻨﺠﺔ ﺃﻭ ﺍلإنجليز، ﺭﻏﻡ ﻁﻭل ﺍﻟﻤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﻜﺜﻭﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﺒﻴﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﺱ، ﻭﻫﺫﺍ ﻗﺩ يُعزى ﺇﻟﻰ ﺃﻨّﻪ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﺃﻱٌّ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻭﻟﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺘدّعي ﺃﻨﻬﺎ ﺼﺎﺤﺒﺔ حقّ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ، وأنّ ﺃيّ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻏﻴﺭ ﻨﻬﺏ ﺍﻟﺨﻴﺭﺍﺕ ﻭﺇﻀﻌﺎﻑ ﺍﻟﺨﺼﻡ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ، وبانتهاء الأهداف ينتهي وجودها، بخلاف الإسرائيليين الذين يدّعون حقّهم التاريخي في فلسطين، ﻭﻫﺫﺍ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ الحقّ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻤﺔ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻀﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ. وبناء على ما سبق خرجت الدراسة بالتوصيات التالية: ضرورة قيام الجهات المعنية بتنظيم مؤتمرات وورش عمل وندوات لفضح العنصرية في المناهج الدراسية الإسرائيلية، وضرورة توفير الوسائل المناسبة كتوظيف وسائل الإعلام بكافة أنواعها، والمشاركة الدولية في برامج مكافحة الإرهاب والتطرف، بهدف الكشف عن التحريض والعنصرية في المناهج الإسرائيلية، وتجنيد المؤسسات المحليّة والدولية لتقديم الدعم والتخفيف من ضغط الاحتلال على فلسطينيي الداخل لتطوير المناهج العربية وفق الحقائق والواقع الصحيح. وتشكيل لجان فلسطينية ودولية بمستوى عالٍ لدراسة وتحليل مخاطر المناهج الإسرائيلية في التحريض على السلام والتعايش في فلسطين، والأهم من ذلك، ضرورة كتابة التاريخ الفلسطيني الصحيح، وإيصاله لكافة الأجيال للمحافظة على ثقافة الهويّة الفلسطينية، وضرورة تكاتف الجهود وبناء الشراكات مع الدول العربية، وتوفير الدعم السخيّ للحفاظ على المنظومة التعليمية، وبخاصة في القدس، وأنّ على كلّ فلسطيني وثائر في العالم دعم القدس بما يستطيع.en_US
dc.identifier.urihttps://hdl.handle.net/20.500.11888/18018
dc.publisherAn-Najah National Universityen_US
dc.subjectالعنصريّةُ والكراهيّةُ في مناهجِ وزارة المعارف الإسرائيليّة ضدّ الفلسطينيّين والعربen_US
dc.supervisorد. عثمان عثمانen_US
dc.titleالعنصريّةُ والكراهيّةُ في مناهجِ وزارة المعارف الإسرائيليّة ضدّ الفلسطينيّين والعربen_US
dc.title.alternativeRacism and Hatred Against Palestinians and Arabs in the Israeli Ministry of Education Curriculaen_US
dc.typeThesisen_US
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
بسمة رشدي غانم.docx
Size:
334.55 KB
Format:
Microsoft Word XML
Description:
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description: