نادي مسنين
Loading...
Date
2023
Authors
نبأ زيدان
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
بدأت الشرارة االوىل للمشروع عند قراءتي لمقال نشرته دووز بتاريخ 2017-2-16 ،كان يتحدث عن زيارة
تطوعية لدار المسنين في نابلس، وانتهى المقال بجملة قالتها المحامية سيرين رزق الكيالني " أردت
التعرف عىل الفئة المهمشة من قبل االهل واالقارب، وجاهدت لكسر ما يغيشونه من روتين
يومّي" وأكملت قائلة :" ال تعرف حجم الضرر الذي يتعرض له المسن حين تأخذه عائلته يوم العيد
"
ويأتون به في اليوم التالي، صعٌب جدًا
لم أستوعب فكرة أن يقدم االنسان في حياته كل ما يستطيع لعائلته ، وفي النهاية ال يجد من يقدم له ذرة
حب،كان األجدر أن نفرش لهم االرض أخالصًا
كيف لرقم عمرّي أن يجعل االنسان يتخىل عن جمال أيامه منتظرا لحظة نهايته، كم تمنيت أن أجعل من
عائلية تضُّج بحياة احفادهم، أو أجعل من غرفة معيشتهم حديقة يسودها جمال
بيوت المسنين قصورَا
ِسَّرَتهُم المتواضعة إىل فراش حرير وسط غرفٍة مكللٍة بالحب.
أيامهم القادمة ، أن أقلب َأ
الحقيقة أننا نستطيع فعل الكثير ، ولكننا إىل اآلن لم نعزم األمر،أظن أننا لو اَّطلعنا عىل شيخوختنا لتمنينا
احتضاَن عائلتنا في كل ثانية،هذا هو ما يشعر به شيٌخ عجوٌز في بيِت مسنين .
لعمرنا االفتراضّي،
زمنَّيًا
في الواقع ال تقاس أعمارنا بعدد السنين، بل تتعدى ذلك لتكون أعمالنا مؤشرًا
وما نعمله اآلن سنالقيه في َغِدنا، وان ُكِتَب لنا أن نعيش هذا اليوم ،فاألوىل ان نعيشه بكل تفاصيله كأنه
بداية الحياة ال نهايتها
في مجتمعنا المسلم تكون رعاية كبار السن موجهة لألهل واألوالد، واالمر الطبيعي ان يكون احتضان
المسنين دور ريادي يقع عىل عاتق العائلة من رعاية وتقديم خدمات
لما تعيشه البالد من وضع سياسي واقتصادي، وغياب القطاع العام عن
اما عىل النطاق الفلسطيني فنظرًا
حل مشاكل المجتمع، هذا يلقي مشكلة كبار السن عىل عاتق المؤسسات الخاصة ويشجعها عىل انشاء
مؤؤسات اجتماعية تعني بفئات المجتمع المهمشة
ومن هذه المؤسسات االجتماعية ما تعنى بفئة كبار السن وما توفره من رعاية صحية أو نوادي ترفيهية،
هذا يشغل اوقات المسنين اليومية بأمور من شأنها أن تضفي عىل أنفسهم الراحة والحياة ، اضافة اىل
تطوير بعض المهارات إن أمكن ذلك .
في المجتمعات المعاصرة ، يقضي االنسان نصف عمره محاو ًال تأسيس حياة مهنية جيدةويصبح قادرًا
عىل االستقاللية المطلقة باقي سنينه، واذا ما كتب له العمر فإنه بصل الة الستين من عمره ويبدأ يتوارى
النهاية ، عىل العكس مما كانت
عىل وهن منتظرًا
ويزداد وهنًا
خلف ستائر المرض وتمضي ايامه عبثًا
تمنحه المجتمعات السابقة من احترام لكبار السن لما يحتضنونه من خبرة وحكمة
أصبحت هناك أبحاث واهتمامات بقضايا المسنين خاصة بعد أن أصبحت زيادة عدد المسنين قد تؤدي
اىل مشكلة ان لم يكن هناك خطط تستهدف االستفادة من جهودهم وخبراتهم، وبما أن العمر مكتوب،
والشيخوخة حقيقة نعيشها ، والنهاية واحدة ال مفر منها، فأقل ما يمكننا فعله أن نعيش الحياة عىل حب
ورضا مدى االيام، وأردت أن أمثل هذه الحياة بنادي المسنين