مدى الاندماج النفسي والاجتماعي للاجئي مخيمات مدينة نابلس المنتقلين للعيش في مدينة نابلس
No Thumbnail Available
Date
2025-06-12
Authors
ثامر حافظ صالح عبد الرازق
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هدفت هذه الدّراسة إلى معرفة مدى الاندماج النفسي والاجتماعي للاجئي مخيمات مدينة نابلس المنتقلين للعيش في مدينة نابلس، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التفسيري، من خلال أداة المقابلة، وتكون مجتمع الدراسة من جميع لاجئي مخيمات مدينة نابلس المقيمون في مدينة نابلس، وتم اختيار عينة عشوائية من لاجئي مخيمات مدينة نابلس المقيمون في مدينة نابلس، بناءً على المتطلب الرئيسي في الدراسة "بطاقة لجوء"، بالإضافة إلى من عاش وعاصر فترة نكبة 1948 (فترة اللجوء)، وتكونت العينة العشوائية من (50) شخص من كلا الجنسين.
أظهرت نتائج الدراسة تحسنًا ملحوظًا لدى بعض اللاجئين بعد انتقالهم إلى المدينة، ولكن مع استمرار التحديات الاقتصادية للبعض الآخر، ومن أبرز التحديات التي واجهها بعض اللاجئين تكاليف المعيشة المرتفعة والسكن غير المريح، وأظهرت النتائج أن الاندماج الاجتماعي كان متوسطًا لدى بعض اللاجئين، بينما واجه آخرون صعوبة في التكيف مع نمط الحياة الجديد. ويتضح من النتائج استعدادًا محدودًا لدى بعض أفراد المجتمع المضيف للاندماج مع اللاجئين، وبعض اللاجئين واجهوا تحديات في الحصول على خدمات صحية وتعليمية مناسبة، وأظهرت النتائج أن بعض اللاجئين عانوا من مشكلات نفسية مثل الحنين إلى المخيم والشعور بالتهميش.
توصي الدّراسة بمراجعة السياسات والبرامج التنموية المعتمدة، سواء الحكومية أو التي تقدمها المنظمات الدولية مثل الأونروا أو الجهات المحلية، كبرامج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبرامج التنمية المحلية الفلسطينية، ومشاريع الدعم النفسي والاجتماعي، حيث أنها غالبًا ما تكون موجهة للمعالجة الطارئة أو الدعم الجزئي دون وجود خطة تنموية شاملة تركز على الاندماج النفسي والاجتماعي. مع التركيز على تصميم تدخلات متكاملة تراعي الخصوصية الفردية والتحديات المتباينة التي يواجهها اللاجئون، بحيث تضمن تحقيق اندماج حقيقي ومستدام يرفع من مستوى المعيشة لجميع الفئات بغض النظر عن مدى تحسن أو عدم تحسن ظروفهم المعيشية بعد الانتقال، وفي ضوء هذه النتائج، يؤكد الباحث على ضرورة تبني سياسات وبرامج دعم شاملة تتجاوز مجرد الترحيب السطحي لتشمل مبادرات حقيقية تعزز التواصل والتفاعل بين اللاجئين وسكان المدينة، وتعمل على معالجة التحفظات الثقافية والإدارية التي تعيق تحقيق اندماج فعّال ومستدام.