قلق المستقبل والأمن النفسي وانعكاسهما على الرضا عن الحياة لدى عينة من النزلاء المقبلين على الخروج من المؤسسات الإيوائية
Loading...
Date
2023-05-01
Authors
ميادة سليمان كامل الصالحي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
هدفت الدراسة إلى الكشف عن قلق المستقبل والأمن النفسي وانعكاسهما على الرّضا عن الحياة من وجهة نظر عينة من النزلاء المقبلين على الخروج من المؤسسات الإيوائية في محافظتي القدس وبيت لحم. وقد تكونت عينة الدراسة من (12) نزيل من كلا الجنسين تراوحت أعمارهم ما بين (18-22) عاماً، اختيروا بالطريقة القصدية. اعْتُمد المنهج النوعي واسْتُخدمت المقابلة شبه المقننة كأداة لجمع البيانات، وحللت المقابلات باستخدام برنامج (MAXQDA) لتحليل الدراسات النوعية.
أظهرت النتائج أن واقع قلق المستقبل لدى عينة النزلاء لكلا الجنسين يشير إلى حالة من قلق المستقبل. والتي تمثلت بالقلق من المجهول، ثم يليه قلق الانفصال والتعلق بالمكان، القلق من التشرد، قلق العودة للعيش في كنف الأهل، فقدان المأوى والعائد المادي وقلق الوصمة الاجتماعية. كما أظهرت النتائج أن واقع الأمن النفسي لدى الأغلبية يشير إلى حالة من عدم الشعور بالأمن النفسي، وقد تمحورت حول فشل الاستقرار المهني والمادي، والتعلق بالمؤسسة أو بالأمهات البديلات، العودة للعيش في كنف الأهل، الرفض المجتمعي والوصمة الاجتماعية وفشل التخطيط للمستقبل. وأظهرت النتائج أن معايير الأمن النفسي التي يطمح إليها النزلاء تمثلت بتحقيق الأمان الوظيفي والاستقرار المادي في المقام الأول يليه توافر المأوى، إتمام التعليم الجامعي، وجود السند العائلي يقابله الابتعاد عن الأهل.
وقد أظهرت النتائج مستوى من الرضا وعدم الرضا عن الحياة في آنِ واحد لدى أفراد العينة، والذي منشأه التقبل والإيمان من جهة، وعدم الرضا من جهة أخرى والذي منشأه مقارنة النزيل نفسه بنظرائه خارج المؤسسات الإيوائية والحرمان من الحاجات الأساسية كالاستقرار الأسري.
كما توصلت الدراسة إلى أن مستوى الرضا عن الحياة مرتبط بتحقيق الحاجات النفسية والأساسية؛ حيث أظهرت النتائج أن أثر قلق المستقبل على الرضا عن الحياة هو أثر تناسبه عكسي، فكلما زاد معدل قلق المستقبل انخفض معدل الشعور بالرضا عن الحياة والعكس صحيح. أما بالنسبة لمتغير الأمن النفسي فتناسبه طردي، بحيث كلما توافرت محفزات الأمن النفسي ارتفع معدله وبالتالي ارتفع معدل الشعور بالرضا عن الحياة والعكس صحيح.
وقد خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات منها ضرورة تطبيق برامج إرشادية وقائية هدفها مساندة النزلاء من أجل التكيف السوي مع الضغوطات التي يواجهونها وتأهيلهم للحياة خارج المؤسسات. وتفعيل برامج علاجية تستند لإطار نظري للحد من قلق المستقبل، وترسيخ مفهوم الأمن النفسي والطمأنينة، وتوفير الدعم الروحي الديني لترسيخ مفهوم التقبل والرضا والإيمان بالقضاء والقدر وتقوية الوازع الديني.
الكلمات المفتاحية: قلق المستقبل، الأمن النفسي، الرضا عن الحياة، المؤسسات الإيوائية.