الطرح الجندري في السينما الفلسطينية فيلم "المر والرمان" نموذجا
Loading...
Date
2022-11-17
Authors
سجى بلال حسون
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
قدمت هذه الدراسة رؤية سينمائية عن واقع المرأة الاجتماعي وفق المنظور الجندري لفيلم "المُر والرّمان"، وبناءً على ذلك استهدفت قضايا الجندر التي تناولتها السينما الفلسطينية من خلال فيلم المر والرمان للمخرجة نجوى النجار بتطبيق منهجي تحليل الخطاب والتحليل السيميائي، بهدف إبراز المشاهد التي صورت مسألة الجندر والكشف عن المعاني الضمنية التي احتواها الفيلم، والوقوف على ماهية الخطاب الجندري الذي يسوقه الفيلم المقصود، وإلى أي مدى حاكى هذا العمل المجتمع الفلسطيني بانعطافاته المختلفة، والتحولات التي طرأت على صورة المرأة في السينما الجديدة ودلالاتها الاجتماعية-السياسية العميقة، وهدفت تسليط الضوء على خصائص الخطاب السينمائي في معالجته لقضايا الجندر كما أبرزها الفيلم، وكذلك النظرة الاجتماعية تجاه المرأة العاملة في المجال السينمائي، وإبراز كفاءتها في صناعة السينما.
كما تطلعت الدراسة إلى الخروج بنتائج تساعد على لفت الانتباه إلى العامل الجندري في صناعة السينما، ومدى أهمية دور المرأة في هذا القطاع الذي يؤثر على السلوك الشخصي والاجتماعي الموجّه نحو تغيير العقلية النمطية عن المرأة، وتحقيق مجتمع متفتح وعادل بين الجنسين.
وكان من أهم ما خرجت به الدراسة، أنَّ الموجة الجديدة في السينما الفلسطينية قد أقدمت على كسر النمطية والأفكار المسبقة للشخصية الفلسطينية في الفيلم، وعمدت إلى الابتعاد عن الرموز السياسية المعتادة أو أعادت توظيفها، وأصبحت أكثر قدرة على تقديم صورة الفلسطيني، سواء أكان رجلًا أو امرأة باتجاهاته، ومواقفه، وتجاربه، وهمومه وأحلامه، وآماله، كما أصبحت السينما قادرة على رسم استقلاليتها عن المقولة السياسية المباشرة، وتجلّى ذلك بظهور مخرجين مستقلين عن النزعات المقولبة سياسيًا، مما كان له الأثر والانعكاس المباشر لطرح الجندر والقضايا الاجتماعية في الأفلام، وخاصة الأفلام التي تدور في فلك البطل مثل فيلم "المُر والرّمان".
كما استخلصت الدراسة بعد تحليل فيلم "المُر والرّمان" أن المخرجة نجوى النجار تمكنت الخروج عن رمزية البطلة السياسية أو الوطنية التابعة لنضال الرجل، نحو رمزية البطلة الإنسانة التي تُقاس من خلال أحلامها وهمومها وقدرتها على تخطي المشاكل العاطفية، والنجاح في التمرد على التحديات ومجابهتها بعيدًا عن الرجل وتشابك إرادتها بإرادته، فالمخرجة توغلت مشاكل شريحة أخرى من النساء يتم التعتيم على مشاكلهن وهمومهن، وعالجت تجاربهن بأسلوب درامي يلامس الواقع الفلسطيني بعيدا عن المثاليات المقولبة وطنيا، كشفت من خلاله الوجه الإنساني للمرأة الفلسطينية بصورة روائية وليست وثائقية، أتاحت لها التحرك بحرية خارج ما يفرضه الواقع وتحفظاته.
الكلمات المفتاحية: الجندر، النسوية، السينما النسوية، التنشئة الاجتماعية، السينما الفلسطينية، نظرية سينمائية نسوية، نظرية الانعكاس، نظرية المشاهد (نظرة الرجال المحدقة)، البطريركية، الدور الاجتماع