معاني أبنية القرآن الكريم في تفسير التحرير والتنوير للإمام الطاهر بن عاشور

Loading...
Thumbnail Image
Date
2025-04-03
Authors
جبريل محمود محمد محمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تنظرُ هذهِ الدراسةُ في معاني أبنيةِ القرآنِ الكريمِ في تفسيرِ "التحرير والتنوير"، وتتخذُ منهُ ميدانًا ومنطلَقًا، وتحاولُ أنْ تنظمَ ما تناثرَ مِنْ حديثِ معاني الأبنيةِ في التفسيرِ، مستدعيةً مِنَ المظانِّ اللغويةِ والقرآنيةِ ما يعينُ على الوقوف على جهدِ ابنِ عاشورٍ في معاني الأبنيةِ، وجهدِ اللغويينَ والمفسّرينَ. وتتخذُ الدراسةُ المنهجَ الاستقرائيَّ التحليليَّ منهجًا رئيسًا، وتستخدمُ المنهجَ المقارِنَ، وتوظفُ أدواتٍ منهجيةً كالإحصاء؛ كيما تحققَ أهدافَها. وقدِ انتظمتِ الدراسةُ في ثلاثةِ فصولٍ: اعتنى أوّلُها بالنظرِ في معاني البناءِ الاسميِّ والفعليِّ، كما في قولِه تعالى:ﵫصَٰٓفَّٰتٖ وَيَقۡبِضۡنَﵪ ﵝالمُلۡك : ﵙﵑﵜ، فوقفَ على المعنى المُترتِّبِ على اختيارِ البناءِ الاسميِّ "صافّات"، والمعنى المترتِّبِ على اختيارِ البناءِ الفعليِّ "يقبضْنَ"، وبحثَ معانيَ أبنيةِ الأفعالِ المجرّدةِ، كفَعِلَ وفَعُلَ في مثْلِ فَقِهَ وفَقُهَ، ومعانيَ أبنيةِ الأفعالِ المزيدةِ، كأفْعلَ واستفعلَ في مثلِ أجابَ واستجابَ، ومعنى بناءِ الفعلِ الماضي، والمضارعِ، كقولِهِ تعالى:ﵫكَفَرُواْ وَيَصُدُّونَﵪ ﵝالحَج : ﵕﵒﵜ ومعنى البناءِ للمعلومِ، والبناءِ للمجهولِ، كقولِهِ تعالى:ﵫطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡﵪ ﵝالنَّحۡل : ﵘﵐﵑﵜ ، وقولِهِ:ﵫوَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡﵪ ﵝالتَّوۡبَة : ﵗﵘﵜ . وبحثَ فصلُها الثاني في مبحثِهِ الأولِ معانيَ أبنيةِ المصادرِ، كالصدِّ والصّدودِ. ومعانيَ أبنيةِ المشتقاتِ في المبحثِ الثاني، كمعنى بناءِ مُعْجزينَ ومعنى بناءِ معاجزينَ، ومعاني بناءِ "حكيم" على "فعيل" في قولِهِ تعالى:ﵫتِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡحَكِيمِ ١ﵪ ﵝيُونُس : ﵑﵜ ، ومعنى بناءِ "ظَلوم" على "فَعول" و"ظلّام" على "فَعّال" في السياقِ القرآنيِّ. أمّا فصلُ الدراسةِ الثالثُ فتناولَ معانيَ أبنيةِ الجموعِ، فدرسَ المبحثُ الأولُ معانيَ بناءِ جمعِ المذكرِ السالمِ، ودرسَ المبحثُ الثاني معانيَ بناءِ الجمعِ السالمِ في مقابلِ بناءِ جمعِ التكسيرِ في المادّةِ الواحدةِ، كالمعاني المترتبةِ على استخدامِ بناءِ "الساحرون" تارةً، و"السحرة" تارةً. وتوقفَ المبحثُ الثالثُ عندَ معاني بناءِ جمعِ المؤنثِ السالمِ، وعُني الرابعُ بدراسةِ معاني بناءِ جمعِ المؤنثِ السالمِ في مقابلِ بناءِ جمعِ التكسير، كجمعِ خطيئةٍ على خطيئاتٍ وخطايا. واهتمّ المبحثُ الخامسُ بدراسةِ معاني أبنيةِ جموعِ القلّةِ، كجمعِ أخٍ على أخوةٍ وإخوانٍ. أمّا المبحثُ الأخيرُ فانصبَّ على دراسةِ معاني أبنيةِ جموعِ الكثرةِ، كجمعِ أسيرٍ على أسرى تارةً، وأسارى أخرى. وذُيلتْ فصولُ الدراسةِ بخاتمةٍ قيَّدتْ أهمَّ نتائجِها. ومنها نثرُ القدماءِ الحديثَ في معاني المباني في مؤلفاتِهم دونَ إفرادِها في مصنّفاتٍ خاصّةٍ، ومنها الفضلُ العظيمُ للسياقِ القرآنيِّ في بيانِ معاني المباني، وتحمُّلُ المباني معانيَ متجددةً، وأنَّ سُهمةَ ابنِ عاشورٍ في معاني الأبنيةِ جلّتْ نقلًا، وتواضعتْ أصالةً وإبداعًا وجِدَّةً.
Description
Keywords
Citation
Collections