درجة توفّر منشّطات استراتيجيّات الإدراك في الكتاب المنهجيّ المُقرَّر للّغة العربيّة للصّفّ السّادس الابتدائيّ لطلبة فلسطينيّي ال (48) داخل الخطّ الأخضر: دراسة وصفيّة تحليليّة تقييميّة ورؤية مستقبليّة
Loading...
Date
2024-08-28
Authors
آمنه جميل قاسم أبو مخ
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تهدف هذه الدّراسةِ للتّعرّفَ على الدّرجةِ العامّةِ لتوفّرِ منشّطاتِ استراتيجيّاتِ الإدراكِ في الكتابِ المنهجيِّ المُقرَّرِ للّغةِ العربيّةِ للصّفِّ السّادسِ الابتدائيِّ لطلبةِ فلسطينيّي ال (48) داخلَ الخطِّ الأخضرِ، ونمطِها، ومكانِها، والقالبِ الّتي تظهرُ فيهِ، والنّظامِّ التّعليميّ الّذي تصدرُ عنه. ولتحقيقِ هذا الهدفِ اُستخُدمَ تحليل المحتوى الكمّيّ والنّوعيّ، وبطاقةُ تحليلِ محتوى الكتاب وقد تضمّنت أربعَ صورٍ لمحاورِ منشّطاتِ استراتيجيّاتِ الإدراكِ، ومؤشّراتِها الفرعيّةِ (أنماطُ منشّطاتِ استراتيجيّاتِ الإدراك، ومكانُها في النّصِّ المدروسِ في الكتابِ المنهجيِّ، والشّكلُ أو القالبُ الّتي ظهرتْ فيه، والنّظامُ التّعليميُّ الّذي صدرت عنه).
وأظهرت النتائجُ أنّ منشّطاتِ استراتيجيّاتِ الإدراكِ توفرّتْ في الفصلِ الأوّلِ منَ الكتابِ المدروسِ بنسبةِ (53%)، وفي الثّاني بنسبةِ (47%). وجاء وجودُ نمطِ "الأسئلةِ التّعليميّةِ" في المرتبةِ الأولى وبنسبةِ (%46)، تلاه "الصّور الحسيّة" وبنسبةِ (%16)، ثمّ "المقدّمات والتّمهيد"، وبنسبةِ (%12)؛ بينما تراوحَ وجودُ بقيّةِ أنماطِ المنشّطاتِ بنسبٍ منخفضةٍ جدًّا، حيث تراوحت نسبُها ما بين (0-%6). أمّا بالنّسبةِ لمكانِ المنشّطاتِ في نصوص الكتاب، فقد بيّنت النّتائجُ أنَّ المنشّطاتِ الّتي ظهرت بعدَ النّصِّ جاءت في المرتبةِ الأولى وبنسبةِ (40%)، تلتها الّتي ظهرتْ قبلَ النّصِّ وبنسبةِ (36%)، ثمّ الّتي ظهرت خلالَه وبنسبةِ (%24). وبالنّسبة للشّكل/ القالب الّذي ظهرت فيه المنشّطات
كما بيّنتْ النّتائجُ أنّ الّتي عُرضت بقالبٍ رمزيٍّ جاءتْ في المرتبةِ الأولى وبنسبةِ (%63)؛ تلتها الّتي عُرِضت بقالبٍ بصريٍّ، وبنسبةِ (%26)؛ ثّم الّتي عُرِضَت بأكثرِ من قالبٍ، وبنسبةِ (%10)؛ بينما الّتي عُرِضَتْ بقالبٍ سمعيٍّ جاءتْ في المرتبةِ الأخيرةِ، وبنسبةِ (2%) فقط. أمّا عنِ النّتائجِ المتعلّقةِ بالنّظامِ التّعليميِّ الصّادرة عنه المنشّطات، فقد حازت المنشّطاتُ المتضمّنَةُ على نسبةٍ عاليةٍ وصلتْ (94%)، بينما المنفصلة على نسبةٍ متدنيةٍ جدًّا لم تتجاوزْ (%6).
وبناءً على هذه النّتائجِ، يُستنتَج أنّ الكتاب المدروس ما زالَ يشوبُه بعضُ القصورِ في ضوءِ اعتبارِ منشّطاتِ استراتيجيّاتِ الإدراكِ، ممّا قد يؤدّي إلى قصورٍ في تخريجِ طالبٍ على مستوى عالٍ منَ العلمِ والمعرفةِ واكتسابِ المهاراتِ العقليّة وتطويرها. وأوصت الباحثةُ بحثِّ واضعِي الكتب الدّراسيّة أنْ ينوّعوا في أنماطِ منشّطاتِ استراتيجيّاتِ الإدراكِ، وأنْ يضعوها في أماكنَ مختلفةٍ، وأنْ تظهرَ بأشكالٍ مختلفةٍ، وأنْ يشركوا الطّالبَ في وضعِها وألّا ينفردُ واضعُ الكتاب أوِ المعلّمُ بها؛ مراعاةً لمتغيّراتِ البيئةِ التّعليميّةِ، وتحقيقًا لأهدافِ العمليّةِ التّعليميّةِ التّعلميّة. كما أوصت بالاستفادةِ منَ الرّؤيةِ المستقبليّةِ الّتي اقترَحتْها، لتطويرِ محتوى كتاب اللّغة العربيّة للصّفِّ السّادسِ بخاصّة، وكتب المرحلةِ الابتدائيّةِ المقرّرةِ داخلَ الخطِّ الأخضرِ بعامّة.