غياب التكاملية في صنع السياسات العامة الفلسطينية وتأثيرها على صمود المواطن الفلسطيني
Loading...
Date
2023-11-13
Authors
رتاب غازي راضي أصلان
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
هدفت هذه الدراسة للتعرف على تأثيرات غياب التكاملية في صنع السياسة العامة الفلسطينية على صمود المواطن الفلسطيني، وتأثيرات هذا الغياب على سياقات الحياة العامة للمجتمع الفلسطيني بأكمله. فقد ارتبطت صناعة السياسيات العامة الفلسطينية بنشأة النظام السياسي الفلسطيني عام 1994م، وما تلاه من تغييراتٍ سياسية واقتصادية وقانونية وإدارية في العام 2003م، وما بعده، وأدت لاستحداث منصب رئيس الوزراء الفلسطيني في الهيكلية السياسية الفلسطينية، والتي انتجت حالةً من تعاقب الحكومات الفلسطينية على المجتمع الفلسطيني، بحيث ارتبطت كل حكومة فلسطينية من هذه الحكومات بسياسات عامة مارستها على المجتمع الفلسطيني، وتركت تأثيراتها وانعكاساتها على حالة الصمود الفلسطيني بمفهومها الخاص والعام.
وللوصول إلى اهداف الدراسة ونتائجها، والاجابة عن سؤالها المركزي (ما هو تأثير غياب التكاملية في صنع السياسة العامة الفلسطينية على صمود المواطن الفلسطيني؟)؛ افترضت الباحثة، وبشكلٍ رئيسٍ، أن غياب التكاملية في صنع السياسة العامة الفلسطينية انعكس سلباً على المواطن الفلسطيني، وأضر بصموده ضمن البيئة الفلسطينية وما تحتويه من تعقيداتٍ سياسيةٍ واجتماعيةٍ واقتصاديةٍ وإداريةٍ وقانونيةٍ. كما ووظفت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الاستقرائي ومنهج تحليل المحتوى (المضمون) للتحقق من صحة فرضيات الدراسة، والاجابة عن تساؤلاتها المختلفة، والوصول لأهدافها وغاياتها وتحقيق أهميتها أيضاً.
قسمت الباحثة الدراسة إلى أربعة فصول، تمثل الفصل الأول بخلفية الدراسة وإطارها النظري ودراساتها السابقة. فيما تعلق الفصل الثاني بآليات صنع السياسات العامة في البيئة الفلسطينية. أما الفصل الثالث، والذي هو محور الدراسة، فقد تناول انعكاسات غياب التكاملية في صنع السياسة العامة على صمود المواطن الفلسطيني. أما الفصل الرابع والأخير فقد تطرق إلى اهم النتائج التي توصلت لها لهذه الدراسة، والتوصيات التي ترتبط بها.
توصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها: اضعفت حالة غياب التكاملية عن صنع السياسات العامة الفلسطينية من صمود المواطن الفلسطيني أمام السياسات الإسرائيلية والتغييرات الإقليمية والدولية، وقللت من بدائله وخياراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما أفقده الثقة بالحكومات الفلسطينية ومؤسساتها ومخرجات عملها. وأن السياسات العامة للسلطة الفلسطينية قد اتسمت، ومنذ نشأتها، بطابعٍ خاصٍ تمثل في الفردية والشخصية والحزبية، مما ربط آليات صنع السياسات العامة الفلسطينية بهذه الخصوصية، والتي تشكلت كنتيجةٍ لنشوء السلطة الفلسطينية، ونظامها السياسي، واعتباراتها الفردية والحزبية والفصائلية. وأن حالة غياب التكاملية عن صنع السياسات العامة للحكومات الفلسطينية المتعاقبة قد أدت لبروز العديد من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الفلسطيني، والتي تتعلق بإنتاجيته، وضعف قدرته على مجابهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
الكلمات المفتاحية: الحكومة الفلسطينية، غياب التكاملية، السياسات العامة، السياسات الفلسطينية، السلطة الفلسطينية، الصمود الفلسطيني، المواطن الفلسطيني.