الدلالات النفسية لرسومات الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة وعلاقة ذلك بالمُناخ الأسري والتوافق النفس واجتماعي لديهم في محافظة جنين
Loading...
Date
2021-03-11
Authors
شلبي, فاطمة جابر سعيد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هدفت الدراسة إلى التعرّف إلى الخصائص النفسية لرسومات الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة، وعلاقتها بالمُناخ الأسري، والتوافق النفسي والاجتماعي لديهم في محافظة جنين، كما سعت الدراسة إلى الكشف عن العلاقات بين هذه المتغيرات الثلاثة، كما فحصت الدراسة تأثيرات بعض المتغيرات الديمغرافية (الجنس، والعمر، والمستوى الاقتصادي للأسرة، والمستوى التعليمي للوالدين) على الخصائص النفسية لرسوم الأطفال، والمُناخ الأسري، والتوافق النفسي والاجتماعي.
ولتحقيق أغراض الدراسة، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، وجُمِعَت البيانات باستخدام ثلاث أدوات، هي: مقياس المُناخ الأسري، ومقياس التوافق النفسي والاجتماعي، والرسم باستخدام فنية (كينيتيك KFD). وتكونت عينة الدراسة من (100) طفل وطفلة؛ (50) طفلاً مقابل (50) طفلة من المدارس الحكومية في محافظة جنين، واختيرت العينة بالطريقة المتيسّرة، وتمّ التأكد من صدق أدوات جمع البيانات، وثباتها، وأظهرت الدراسة النتائج الآتية:
جاء تقدير المُناخ الأسري باستخدام القياس الكمي لدى العينة متوسطاً، بينما جاء تقدير التوافق النفسي والاجتماعي لديها مرتفعاً، بينما أشارت نتائج تحليل الرسم باستخدام فنية كينيتيك أنّ المُناخ الأسري لديها يميل على السواء إلى درجة مرتفعة.
أشارت النتائج إلى أنّ المُناخ الأسري يفسّر ما نسبته (39%) تقريباً من التباين في سلوك رسم أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة في محافظة جنين، ويُلاحَظ أنّ مساهمة المُناخ الأسري في الدلالات السوية للرسم كانت مساهمة إيجابياً؛ أي أنّه كلّما كان المُناخ الأسري جيداً، انعكس ذلك إيجاباً على دلالات رسم الأطفال.
أظهرت النتائج أنّ جميع متغيرات الدراسة المستقلة المتمثلة بالعمر، والمستوى الاقتصادي للأسرة، ومستوى تعليم الوالدين لم تكن ذات تأثيرات دالّة إحصائياً في جميع المتغيرات التابعة عند مستوى الدلالة الإحصائية (0.05 = α)، بينما أشارت النتائج إلى أنّ متغير الجنس كان له تأثير دالّ إحصائياً على رسوم الأطفال؛ إذ اتضح أنّ الإناث يملنَ إلى إبراز النواحي العاطفية الإيجابية في فنية كينيتك لرسم العائلة أكثر ممّا أبرزه الذكور، وتبيّن أنّ الإناث يملنَ إلى إبراز الدلالات الإيجابية في اختبار فنية كينيتيك أكثر ممّا فعله الذكور.
وبناء على النتائج السابقة، أوصت الدراسة برفع الوعي، والتأكيد على أدوار المرشدين التربويين في المدارس؛ للكشف المبكر عن المشكلات التي قد يعانيها الأطفال من قبيل سوء التوافق النفسي والاجتماعي والمُناخ الأسري غير السوي باستخدام أدوات الرسم.