المرأة بين الرواية الأدبية والفيلم السينمائي في: (أين عمري) و (أنا حرة) لإحسان عبد القدوس: دراسة تحليلية

Loading...
Thumbnail Image
Date
2023-02-21
Authors
سارة عقل عبدالله عقل
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تعتمد السينما في إنتاج أفلامها على النصوص الأدبية، كالرواية والقصة، ومن قائمة الأفلام المأخوذة عن أعمال أدبية لاقت روايات إحسان عبد القدوس رواجا واسعا على شاشة العرض، إذ تعالج مشكلة المرأة المصرية وتتغلغل في أعماقها، حيث بنى أعماله الروائية بعد أن كوّن فكره المرتبط على اهتمامه بالواقع. تسلط هذه الدراسة الضوء على المرأة في عَمَلَيـْه "أنا حرة "وأين عمري؟" بين الرواية والسينما، لأنها تعري الاضطهاد والقمع اللذين تتعرض لهما المرأة من الرجل أو من عادات وتقاليد المجتمع البالية، فتخوض رحلة تقرر بها انتزاع حريتها واستقلالها ضاربة بالتقاليد عرض الحائط، فتكون حرية المرأة وسيلة لبناء الوطن. ويعالج عبد القدوس قضايا المرأة المصرية كمطالبتها بالاستقلال متخذا من العلم والعمل أحد شروط هذا الاستقلال، ويسلط الضوء على قضايا أخرى منها زواج القاصرات وغيرها. وكان الإعلام مرآة المجتمع، وعكس مضامينه من دور المرأة وإسهامه في خدمة المجتمع؛ فاتكأت السينما على أعمال إحسان عبد القدوس وخضوع المصدر الأدبي لبعض التغييرات التي لا تفقد جوهره، بل تزيد من قيمته ورسالته، وإبراز الفيلم صورة المرأة أكانت سلبية أم إيجابية يسهم في التأثير على وضعها مجتمعيا، فمثلا "أمينة" في فيلم (أنا حرة)تعكس أثرا إيجابيا للنساء بصلاحية المرأة لأداء أدوار أخرى ترفع مكانتها وتعلي شأنها كالتعليم والعمل، بل قد تبني وطنا، وبالوقت نفسه لم ينكر عبد القدوس الرابط الشرعي لتكوين أسرة وهو الزواج بأن تكون مكملة للرجل دون إذلال وعبودية، كذلك "عليّة" في (أين عمري؟) تمثل صرخة للوقوف في استخدام الزواج كوسيلة لتحقيق الأمنيات، فكانت أعماله تطلعًا للمزيد من الحرية الشريفة، ورفض الخضوع والإستسلام، فَتَمَثَّلَ جوانب قوة وضعف المجتمع من خلال شخصيتها، وبهذا لا تكون كائنا حيا فقط في عواطفه وآماله، بل تمثل المجتمع بارتقائه وانحداره. الكلمات المفتاحية: المرأة، الفيلم السينمائي، الرواية الأدبية،إحسان عبد القدوس.
Description
Keywords
Citation