موقف الشريعة من الجنين المشوه

Loading...
Thumbnail Image
Date
2019-04-16
Authors
أحمد الشوابكة, رائد محمود
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
الإجهاض هو: إلقاء الحمل ناقص الخلق, أو ناقص المدّة, سواء تلقائياً أو بفعل فاعل. أجمع العلماء على حرمة الاجهاض بعد نفخ الروح، وأما قبل نفخ الروح فقد اختلفوا على عدة أقوال، وقد رجحت حرمت الإجهاض مطلقاً في جميع أطوار هذه المرحلة إلا لعذر شرعي. أما الجنين المشوه: هو الذي أصيب بتشوهات خَلقية غيرت في شكله، أو في هيئته أو في أي عضو من أعضائه, بحيث يمكن أن يؤثر فيه في المستقبل. والتشوهات التي تصيب الجنين ليست على درجة واحدة، منها البسيطة التي يمكن علاجها، وهذا النوع لا يجوز الاجهاض فيه، لعدم وجود العذر الشرعي، ومنها التشوهات الخطيرة والمتعذر علاجها قطعاً، وهذه تقضي على الجنين فيجهض تلقائياً. لكن هناك تشوهات خطيرة يمكن علاجها بصعوبة، وأحياناً لا يمكن علاجها وقد يعيش الطفل بها معتمداً على الآخرين، هذه هي مدار البحث بين العلماء المعاصرين والأطباء، للعلماء في هذه المسألة محل اتفاق: وهو حرمة إجهاض الجنين المشوه بعد نفخ الروح، أما محل الخلاف: فقد اختلفوا في حكم اجهاضه على عدة أقوال، وقد رجحت جواز إجهاض الجنين المشوه قبل نفخ الروح فيه, إذا تيقن طبياً أنه لا يمكن أن يعيش بهذه التشوهات؛ لأنه في حكم الميت في هذه الحالة، أما إذا كانت هذه التشوهات شديدة وتبقى مع الجنين في جسمه أو عقله, ولكنها لا تؤدي إلى موته وسيعيش معها مدة من العمر سواء طالت أو قصرت، فإنه لا يجوز إجهاضه.
Description
Keywords
Citation