تصميم مركز تأهيل ورعاية مرضى السرطان
Loading...
Date
2023
Authors
امان جرار
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
لم تكن فكرة مركز الرعاية والتأهيل والعملية التصميمية لها وليدة لحظة معينة، بل هي حاجة الانسان المستمرة للتكيف مع
الظروف القاهرة التي قد يتعرض لها المجتمع ، ومحاولة لعادة قولبة الفراد بحيث ل تؤثر هذه الظروف على حياتهم
اليومية ، منذ ذلك الوقت وظفت العمارة العديد من المبادئ التصميمة وحاول المعماريون إعطاء تعريفات عديدة لمفهوم
التأهيل والرعاية المجتمعية ، وإضفاء البعد الفلسفي الذي يعكس كينونة الفئة المستهدفة ، واحترام وضعها وظروفها
واسلوب حياتها ، وتتطور مع الزمن من الل إضفاء بعد فلسفي لهذا النوع من المباني وذلك بسبب ارتباطه الوثيق بالعديد
من المشاعر النسانية مثل الراحة والمان .
يهدف البحث لدراسة مشروع تأهيل تربوي ترفيهي تعليمي صحي ، يضم من الله الحتياجات الساسية التي يحتاجها
العلج تخرج من إطار الرعاية الطبية لتشمل الهندسة المعمارية والفلسفة وعلم النفس والجتماع وما الى ذلك ، وذلك بهدف مريض السرطان ، وذلك من الل تطبيق تأثير البيئة المحيطة التي تخلقها العمارة على الصحة النفسية والجسدية ، فرحلة
الق تجربة للمريض من الل البيئة والجو المحيط فيه تساعد على الشفاء وترفع نسبة التعافي أو في حالت أارى تزيد
مرض السرطان مرض اطير قد يؤدي الى الوفاة اذا لم يتم تقديم الرعاية الطبية اللزمة في الفترات الولى من الصابة ، يعتبر مرض السرطان من أكثر المراض شيوعا سواء على مستوى العالم عامة أو فلسطين بشكل ااص ، حيث يعتبر من نسبة استجابة الجسم للعلج ، فاستكمال العلج النفسي وتأهيل المريض هو حاجة وليست رفاهية .
ويعد السبب الثاني للوفاة عالميا بعد أمراض القلب التي احتلت المسبب الول للوفاة حول العالم ، من هنا تأتي ضرورة
توفير الدعم اللزم لتلك الفئة حيث تشكل نسبة كبيرة من المجتمع ، هناك امس مراحل من علج السرطان : مرحلة ما قبل
ويحتاجون إلى المساعدة المهنية للحفاظ على الستقلل المادي لديهم اذا كان المرض يؤثر على وظائفهم والحفاظ على التي تتطلب ادمات معينة ، وعادة ما يعاني المريض من ألم وقلق واكتتاب وإرهاق جسدي بالضافة إلى أعراض العلج ، العلج والتقييم ، مرحلة العلج ، مرحلة ما بعد العلج و مرحلة التكرار ، حيث لكل مرحلة من هذه المراحل أعراضها
نوعية الحياة في كل مرحلة من مراحل مرضهم ، يهدف هذا المشروع الى دراسة دور وتطبيق مفهوم البيئة العلجية
انطلقاامن الحتياجات للمرضي من الل دراسة العديد من المباني التي تعنى بمرضى السرطان من مشافي الورام أو
مراكز البحاث أو المباني التأهيلية بشكل عام التي طبقت مفهوم البيئة العلجية لنتاج مبادئ توجيهية تساعد في تصميم
بيئة تشعر المريض بالراحة النفسية كما لو أنه في البيت للخروج من جو الرهبة الذي تسببه المشافي والمراكز العلجية ،
وهنا يتبادر لذهاننا السؤال عن ماهية مراكز التأهيل التي تراعي الحتياجات النسانية وتواكبها؟
يمكن تعرف التأهيل من الناحية النظرية وأارى من الناحية التطبيقية على أنه اعادة دمج مجموعة من الفراد تعاني من
ظروف ااصة بالمجتمع ومحاولة التخفيف عن هذه الفئة من الل محاولة حل المشكلت اليومية التي تواجهها ، ومما ل
الشريحة المجتمعية ، لنتاج تصميم فعال ومرن يناسبهم . بين فترة وأارى ، وهذا يقتضي بالضرورة ملئمته لطبيعة تلك الفئة بعد دراسة لهيكلية ومتطلبات والتحديات المتوقعة لهذه يمكن إغفاله التطور المستمر للحياة النسانية الذي يحمل في طياته العديد من التغييرات التي تسبب ظهور احتياجات جديدة
للسف فإن الماضي يطلعنا على ضعف الرعاية الصحية والنفسية المقدمة لمرضى السرطان وذلك بسبب ضعف المستوى
العلمي والحاطة المعلوماتية بالمرض وأساليب علجه ، مع تطور الطب الحديث أصبحت نسب الشفاء أعلى ومعدل
الوفيات أقل ، اليوم هناك توجه عالمي لعطاء أهمية أكبر للحالة السيكلوجية للمريض وتقديم الرعاية والحتواء كجزء من
اطة العلج ، وبالرغم من التطور الطبي إل أن أسباب هذا المرض ل تزال للن مجهولة بشكل واضح مع وجود العديد
مع التقدم بالزمن من العوامل التي ترفع معدل الصابة بالسرطان ، ه الرسم البياني التالي يوضح مقدار الزيادة في أعداد مرضى السرطان
يقدم مركز التأهيل ادماته لمرضى السرطان بمختلف أنواعه وحالته وذلك لمختلف الفئات العمرية كل حسب احتياجاته
والخدمات التي يحتاجها ، فالمشروع ل يقتصر على عمر معين بل يتوسع ليشمل شرائح مختلفة من المجتمع بأعمار مختلفة
ومستويات علمية وثقافية ومادية مختلفة ، يجمعهم حالة انسانية مشتركة ، وهي المعاناة من آثار مرض السرطان النفسية
الجنس . احتياجاتها الخاصة ، وتحتاج نوع معين من التأهيل يختلف عن الفئة العمرية الارى ، أو ااتلف الحتياجات بناءا على والجسدية ، حيث أن الفئة المستهدفة واسعة وتضم الطفال والمراهقين والشباب وكبار السن ، وكل فئة من هذه الفئات لها
تتوسع ادمات المشروع لتلبي حاجات أسر وعائلت المرضى ، من حيث تقديم التوجيه الصحيح والدعم النفسي والمادي
وزيادة الوعي لديهم باحتواء مريض السرطان ، فإصابة فرد واحد من العائلة بمرض السرطان يشكل تحدي للعائلة بأكملها
فالدعم النفسي ل يقتصر المريض لوحده وإنما يشمل عائلته ، بالضافة لكون المريض يقضي معظم وقته في البيت ، فيجب
أن تكون العائلة على دراية وثقافة كاملة حول كيفية التعامل مع المرض والمريض .
المجتمع ككل ، يستهدف المشروع جميع الفئات في المجتمع من الل زيادة الوعي والتثقيف بالمرض من الل عقد
الدورات التوعوية ، وعقد الجتماعات والندوات و عمل انشطة مختلفة تدمج المريض بالمجتمع ، في محاولة لزالة
الوصمة المجتمعية للمرض التي تؤدي الى فقدان شعور المريض بالنتماء للمجتمع المحيط فيه وتكسر حاجز الرهبة لدى
المريض ، فيحاول المركز توفير ادمات في محاولة لخلق جيل جديد أوعي فكريا وثقافيا وقادر على احتضان المريض في
كافة مجالت حياته ، في العمل ، الدراسة