توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز تعلّم اللغة العبرية في مدارس شرقي القدس: دراسة تحليلية ميدانية على معلمي المرحلة الثانوية
Loading...
Date
2025-07-08
Authors
محمود محمد عبد الله ابو قطيش
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هدفت الدراسة إلى تقصي دور تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز تعلّم اللغة العبرية في مدارس شرقي القدس، واتبع الباحث المنهج المختلط، وتكوّنت عيّنة الدّراسة من (113) معلم ومعلمة، وتم إعداد استبانة لجمع البيانات، كما أجريت مقابلات 8 معلمين، و4 مشرفين، و6 طلبة.
توصلت الدراسة إلى أن استخدام المعلمين لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تدريس اللغة العبرية لا يزال متوسطاً، مع تفضيل واضح للأدوات التفاعلية مثل ChatGPT والنظم الخبيرة، في مقابل ضعف استخدام أدوات التقويم الذكي وتصميم الدروس الرقمية. وأظهرت النتائج أن المعلمين يواجهون تحديات متوسطة، من أبرزها الحاجة إلى بذل جهد إضافي والتكاليف المرتفعة، مما يستدعي توفير دعم فني وتخفيف الأعباء لتسهيل تبني هذه التقنيات، كذلك أشارت النتائج إلى تقارب كبير بين الجنسين في مستوى توظيف الذكاء الاصطناعي، بينما ظهرت فروق تعزى إلى مستوى الخبرة المهنية، دون تأثير ملحوظ للمستوى الأكاديمي على الاستخدام.
ومن خلال المقابلات، تبين أن ChatGPT هو الأداة الأكثر استخدامًا بنسبة 75%، إذ يستخدمه المعلمون في إعداد المحتوى، والإجابة عن الأسئلة، وتوليد النصوص. بينما حازت أدوات مثل، Quizlet، وText-to-Speech على درجة استخدام متوسطة، ما يشير إلى الاستفادة منها في الترجمة، وإنشاء الاختبارات، وتحويل النصوص إلى كلام. أما البحث المعمق (Deep Seek)، فكانت الأقل استخدامًا، مما يدل على ضعف ملاءمتها لاحتياجات المعلمين، كما أظهرت النتائج أيضًا أن المعلمين يستكشفون إمكانات الذكاء الاصطناعي بفاعلية، ويسعون إلى تحسين جودة التعليم من خلال تطوير مهاراتهم وتبني تقنيات حديثة. كما برزت الفجوة التقنية كأكبر التحديات، تليها مشكلات الاتصال بالإنترنت وضعف دعم اللغة العبرية في التطبيقات.
وفي ضوء هذه النتائج، يوصي الباحث بتصميم برامج تدريبية شاملة لتعزيز مهارات المعلمين في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات التخطيط، التدريس، والتقييم، مع توفير الدعم الفني المستمر وتحديث المناهج الدراسية بما يضمن دمج هذه التقنيات بشكل فعّال في العملية التعليمية.