دور آليات ومنهجية صنع القرار في تعزيز المواطنة "السلطة الوطنية الفلسطينية نموذجاً"

Thumbnail Image
Date
2017-10-18
Authors
جرار, طارق توفيق محمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هدفت هذه الأطروحة إلى دراسة دور آليات ومنهجية صنع القرار في تعزيز المواطنة "السلطة الفلسطينية نموذجاً"، وذلك من أجل التعرف إلى هذا الدور، وسيتم تسليط الضوء من خلال هذه الدراسة للبحث عن آليات ومنهجية صنع القرار في تعزيز المواطنة في النظام السياسي الفلسطيني، وايضاح هذا الدور في تطوير وتعزيز العلاقة الديمقراطية بين الأفراد والدولة، في عملية صنع وإتخاذ القرار، والتعريف بالمواطنة كمفهوم لتكريس العلاقة القانونية بين الفرد والدولة، لدعم وتطوير البناء الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني. وقام الباحث بدراسة العلاقة التي تربط بين صناعة القرار من جهة، والمواطنة من جهة اخرى، بفرضية أساسية وهي أنَّ غياب الآليات السليمة في صنع القرار السياسي في السلطة الفلسطينية أدى إلى إضعاف المواطنة في مجالات الأمان، والعدالة، والمساواة، والمسؤولية الاجتماعية لدى المواطن الفلسطيني. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي من أجل تحقيق أهداف الدراسة والتحقق من صحة الفرضيات، لأنه يناسب القضية التي سيتم دراستها والتي تفرض على الباحث التركيز على هذا المنهج، وذلك عن طريق المصادر الأولية حيث تم عمل مقابلات مع مجموعة من صناع القرار، وباحثين ومختصين كأداة للإجابة على تساؤلات الدراسة حيث أن هذا الأسلوب مناسب لملاءمة أغراض الدراسة، والمصادر الثانوية من خلال مراجعة الأدبيات السابقة والمجلات والدوريات ومواقع الإنترت، وتحليل إستطلاعات الرأي من أجل توضيح دور صنع القرار في تعزيز المواطنة في فلسطين. وتناولت الدراسة تحليلاً للإجابة على أسئلة الدراسة من خلال أربعة فصول. الفصل الأول ناقش خطة الدراسة، أما الثاني تناول الباحث دراسة الإطار النظري للدراسة، والثالث تدخل الدراسة في آليات ومنهجية صنع القرار في النظام السياسي الفلسطيني، وذلك من خلال التطرق لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وتسليط الضوء على الإشكاليات التي يعاني منها النظام السياسي الفلسطيني، وأما الفصل الرابع تتطرق لدراسة آليات ومنهجية صنع القرار في تعزيز مفهوم المواطنة في فلسطين، ورؤية الفصائل الفلسطينية من صنع القرار السياسي في النظام السياسي الفلسطيني وانعكاسه على المواطنة. وقد توصلت الدراسة بأن النظام الفلسطيني عانى منذ نشأته من الكثير من الأزمات والإشكاليات الحقيقية، والتي أثرت على شكله الحقيقي وعلى علاقته مع سلطاته الثلاث التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، فلم تقتصر الإشكاليات على شكل النظام نفسه بل امتدت لتشمل العلاقات بين مختلف المؤسسات الرسمية، حيث أثرت عدة عوامل على سمات هذا النظام وخصائصه العامة بما فيها الإتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، وممارسة القوى الإقليمية والدولية الضغوط المتواصلة والتي أثرت على قواعد وآليات صنع القرار واتخاذه، كما أثرت على شكل البنية السياسية للنظام والذي تعرض للقيود السياسية فمنعته من قيام دولة فلسطينية مستقلة، حيث أعطت هذه القيود الصلاحيات الواسعة للسلطة التنفيذية. وقد أوصت الدراسة بعدة توصيات، منها: ترتيب البيت الفلسطيني واصلاح البنى المؤسسسية بدءاً من منظمة التحرير والمجلس الوطني والمجلس المركزي، وانتهائها بمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، وقرار سياسي واضح لإعادة تفعيل دور المجلس التشريعي، ولا يمكن أن تتم هذه السياسية عامة إلا اذا وفرنا متطلبها الرئيسي وهو الوفاق الوطني، وتعزيز مبدأ الفصل التام بين السلطات وذلك من أجل تعزيز ديمقراطية عملية صنع القرار، ودورية الإنتخابات وضرورة تجديد ثقة المواطن بالشرعيات من خلال صناديق الإقتراع، واحترام إرادة الناخبين مما يعزّز أيضاً المشاركة في صنع القرار، ويرسّخ مفهوم المواطنة من خلال التشاركية والتوزيع العادل للموارد، والذي يقوّي ويعزّز العلاقة التبادلية بين المواطن والدولة.
Description
Keywords
Citation