دور الخدمة الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing دور الخدمة الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني by Author "أ. أحمد حسين عبد الرحمن دويكات"
Results Per Page
Sort Options
- Itemالخدمة الاجتماعية والنفسية في التعامل مع الأسر المفككة(2011-11-01) أ. أحمد حسين عبد الرحمن دويكات
ورقة العمل تتناول عن مشكلة تفكك أسري لدى أسرة مُكونة من ست أشخاص العلاقات فيما بينهم سيئة جداً ولا يوجد اهتمامات لديهم في الحفاظ على اسم العائلة أو نسقها الاجتماعي، كل اهتماماتهم تدور حول تأمين الاحتياجات الفردية بغض النظر عن كيفية الحصول عليها ومن أي كان وبأي الأشكال.
فدور كمركز مديد للإرشاد والصحة النفسية بدأ العمل معها:
- من لحظة قدوم الحالة الإرشادية (السيدة م . م ) للمركز حيث تم الإصغاء لها بتمعن حول ماهية الظروف المعاشة وتحديداً أكثر حول المشكلة التي استدعتها القدوم للمركز للبحث عن من يُساعدها في إيجاد الحلول وكان عرضها أن لدى أحد الأبناء مشكلة نفسية أو سلوكية معينة فاتضح لنا أن المشكلة متشابكة مترابطة ذات أبعاد مترامية.
الخطوات الإجرائية التي تمت مع الأسرة المفككة الأسرة المدمرة اجتماعياً (السيدة م . م:
- حضرت الحالة الإرشــادية للمركز وكان لديها استفسارات كثيرة حول إمكانية حل مشكلة ابنها وهكذا .. استرسلت (السيدة م . م ) في الحديث عن واقعها المؤلم والمظلم والسيئ وبدأت بعرض المحطات المختلفة من تلك المشكلة فعرضت على عدة جلسات إرشادية.
البيانات الموجزة للأسرة المفككة:
أولاً: فالأم انفصلت وتطلقت من زوجها ثلاث مرات.
- عمر الأم 48 ســـــنة.
- لديها 3 أبناء اثنين منهم 2 متزوجين.
- واحد أعزب عمره 19 ســــــــنة.
- بنت عمرها 21 ســـــــــــنة متزوجة ولديها طفلين وعلى خلافات مع زوجها) وصلت لحد الانفصال أيضاً.
- الأب عمره ســـــتون عاماً متزوج من أخرى.
ثانياً: المشكلة بــدأت بالخلافات بين الأب والأم حول تدخين الأم وشرب الأب للكحول وتأخره الليلي وخلافه واتصالاته مع أخريات وخلافه. وعمر المشكلة فيما بينهم هي من عمر الابن الأخير 19 ســنة.
ثالثاً: بدأ التفكك في الأسرة من هذه اللحظة سيما وعندما يبدأ الطرفان بمناقشة قضاياهم تنتهي بالعنف اللفظي والجسدي وكل ذلك بمشاهدة ومراقبة الأبناء.
مظاهر التفكك في الأسرة:
العنف اللفظي والجسدي لدى جميع أفراد العائلة فيما بينهم وعدم احترام وتقدير الوالدين من قبل الأبناء وغياب الثقة بالأب بشكل كبير من قبل الأبناء والتدخين وخلافه من قبل الأم وابنتها وتعاطي الابن 19 سنة للمخدرات وخلافه وتواصله مع فتيات وخلافه وعدم رغبته في البقاء في منطقة سكنه وعدم قيام الأب بمسؤولياته وواجباته تجاه الأبناء ولا حتى يتقبل متابعة أبنه المتعاطي للمخدرات ولا يتيح له الفرصة للعمل معه بعمله الخاص ولا يتواصل معهم بالمناسبات السعيدة إن حصلت ولا حتى بالأعياد الدينية أو الرسمية.
وعمل طاقم المركز على استقبال الأسرة كل بمفردة ما عدا الأب رفض التواصل معنا:
1. استقبال الأم وإجراء جلسات دعم نفسي لها والتخفيف عنها من حدة الضغوط النفسية.
2. العمل مع الابن <أ.أ> على تغيير العديد من سلوكياته الخاطئة ومعتقداته وأفكاره السلبية والخاطئة لأجل الانتباه لمستقبله وخلافه.
3. تم العمل مع ابنتها المتزوجة لأجل تعديل السلوكيات السلبية التي تحول دونما استمرار الحياة الزوجية بشـكل ايجابي والحيلولة دون وقوع الانفصال والطلاق.
4. تم العمل مع الأسرة بشكل كامل على الحفاظ على المنجزات المعالجة وتطويرها.
5. بناء علاقات للأم مع أُخريات من الحالات الإرشادية المشابهة بطرق غير مباشرة وذلك بإجراء إفطارات رمضان وغيرها، للتخفيف من حدة وقسوة الضغوط النفسية المعاشة.
ولعل دور المؤسسات الأهلية ومركز مديد للإرشاد والصحة النفسية يتمحور في:
يتمحور في العمل مع الأسر وأفرادها بشكل مضطرد ومُتسارع (وقائي) لأجل التقليل من حجم السلوكيات الخاطئة بحكم العلاقات الإيجابية ومستويات الثقة المتقدمة مع الأسر.
العمل مع الأسر المفككة اجتماعياً يبدأ من حيث تتقاطع الأدوار والتحالفات في الأسرة بتقوية الأفكار الإيجابية وتعزيز الشخصيات التوكيدية فيها للتسريع بالعلاج بتقريب وجهات النظر العلائقية والانفعالية والعاطفية وتوكيد شخصياتهم ليتمكنوا من التعامل مع الحياة.
فتح فرص عمل أو مشاركة أو تطوع أو أية مخرج نتمكن من خلاله التخفيف من حدة وشدة المشكلة والتقليل من حجم اللقاءات السلبية التي تعكـــس وتزيد حجم العنف.