التحولات الاستراتيجية لقضية القدس وآليات استنهاض الأمة للدفاع عنها
Loading...
Date
2017-11-01
Authors
كريم, منصور
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تناولت هذه الدراسة أبرز التحولات في البيئة الإقليمية والعربية، عقب انطلاقة ثورات الربيع العربي، وانعكاساتها على القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية القدس بشكل خاص، فقد أدت التحولات في المشهد السياسي الإقليمي والعربي لوضع أصبحت دولة الاحتلال الإسرائيلي تشعر فيه بالراحة، نظراً لمستوى العلاقات والتنسيق السري والعلني مع بعض الدول العربية، بعد أن طرحت إسرائيل نفسها لبعض الدول العربية كحليف استراتيجي في مواجهة الجماعات الإسلامية من جانب التمدد الإيراني من جانب اخر.
وركزت الدراسة على طبيعة العلاقات الإسرائيلية العربية، وانعكاساتها على الحقوق الوطنية الفلسطينية، التي تطورت بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وانعكاساتها على القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطيني، وعلى مدينة القدس بشكل خاص، التي تشهد حالة غير مسبوقة من الإجراءات الإسرائيلية بهدف تهويدها وافراغ سكانها منها، وحاولت توضيح رؤية الأحزاب والقوى السياسية الإسرائيلية للتسوية السياسية ووضع القدس، في ضوء التحولات في البيئة الإقليمية والعربية، الذي أفرزت ما بات يعرف بالحل الإقليمي.
وتأتي أهمية الدراسة أنها عالجت العلاقة التفاعلية بين التحولات الإقليمية بعد الربيع العربي والقضية الفلسطينية، فرغم صغر مساحة فلسطين إلا أنها تؤثر وتتأثر بما يجرى بالمحيط الجغرافي العربي والإقليمي، فلم تعد القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، فقد أدت الاحداث والتطورات الأمنية والسياسية على الساحة العربية، إلى تراجع الدعم والـتأييد العربي للقضية الفلسطينية وللمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، مما ساعد الحكومة الإسرائيلية على محاولة تغير الواقع السياسي والديني والديمغرافي في مدينة القدس، مستغلة انشغال العرب بقضاياهم الداخلية، وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج التوصيات، أهمها:
• شهدت المنطقة العربية تحولات عميقة بعد انطلاقة الربيع، فقد ترك الربيع العربي تأثيراً عميقاً على الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، فقد تأثرت به كل دول المنطقة، بما فيها إسرائيل، إلا أن اسرائيل حاولت تسخير هذه التطورات لخدمة أهدافها التوسعية، عبر الاندماج في المكونات السياسية والثقافية للمنطقة.
• تعتبر مدينة القدس الأكثر تأثراً بالتحولات الإقليمية العميقة التي حاولت الحكومة الإسرائيلية الاستفادة من انشغال العرب بقضاياهم الداخلية بهدف تعزيز سياسة الاستيطانية، حيث شكلت هذه السياسة منعطفاً بارزاً لجهة تغيير معالم القدس، في محاولة لفرض واقع يهودي جديد، يطمس المعالم العربية في المدينة، يصعب الفكاك منه في حال تمت مفاوضات مستقبلي.
• سعت إسرائيل للاستفادة من التحولات الإقليمية في المشهد العربي والإقليمي، بما يعزز عملية تهويد القدس وزيادة عدد المستوطنين فيها، وطرد سكانها وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
كما توصي الدراسة بضرورة تحمل الفصائل الفلسطينية والكل الوطني مسؤولياته التاريخية والسياسية والأخلاقية، والتوحد في مواجهة هذه المشاريع التصفوية، عبر العمل على ضرورة إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، بهدف التصدي الجدي لهذه الحلول التي تستهدف الحقوق والمقدسات الفلسطينية.
Description
Keywords
مؤتمر يوم القدس الثالث عشر , مؤتمر القدس , التحولات الإقليمية في المشهد العربي , قضية القدس