عقوبة الإعدام ودورها في الحد من جريمة القتل في التشريع الإسلامي والقانون الفلسطيني

Loading...
Thumbnail Image
Date
2015-06-03
Authors
هدهود حسين موسى, نعيم
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله الأطهار، وصحبه الأخيار، وسلم تسليمًا كثيرًا ينفعنا الله به يوم القرار، وبعد؛ فإن الله -- قد صان النفس البشرية وكرمها، وحرم كل ما يؤدي إلى إتلافها والاعتداء عليها، حيث حافظ عليها وجودًا وعدمًا، وجعلها ثاني أهم المقاصد الشرعية، فمن اعتدى عليها بالفناء فكأنما اعتدى على البشرية جمعاء، فقد أعطى الله الحق لأولياء المقتول أن يطالبوا بأخذ الجاني عقابه، أو أن يعفوا عن هذا الحق عفوًا تامًا، أو يتنازلوا إلى ما وراءه من الدية؛ حفظًا لهذه النفس من أن يُعتدى عليها مرة أخرى؛ أي يتكرر هذا الجرم، أو يستفحل في المجتمع، فيتزعزع الأمن، وتسود شريعة الغاب. لذلك شرع الله -- القصاص، وهو ما يعرف في القانون بعقوبة الإعدام -على ما بينهما من خصوص وعموم-، فإن هذه العقوبة هي الكفيل بحقن الدماء، وإشاعة الأمن والطمأنينةفي المجتمع، ووجود الحياة الكريمة، حيث وصف الله -- ذلك بقوله: " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "، وقد قالت العرب قديمًا: القتل أنفى للقتل. وبعد: فهل لعقوبة الإعدام دور في الحد من جريمة القتل؟. يأتي هذا البحث ليوضح المقصود من عقوبة الإعدام، ويبين مشروعيتها، ثم يكشف عن دورها في الحد من جريمة القتل النكراء،مشفعًا ذلك بخاتمةاشتملت على أهم النتائج والتوصيات التي خلص إليها البحث.
Description
Keywords
Citation