رؤية إسلامية لنهاية الاحتلال الإسرائيلي لبيت المقدس
Loading...
Date
2017-11-01
Authors
البيتاوي, جبر خضير
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تقوم هذه الدّراسة على التّعرف على الرؤية الإسلاميّة لمستقبل بيت المقدس، والبحث حول التوّجه الإسلامي في النبوءات ما ذكر في القرآن الكريم والسّنة النبوية والموروث الإسلامي، وفي مؤلفات المسلمين التراثيّة والمعاصرة.
وفي خضم هذا الصّراع العنيف بين الدّولة العبريّة والغرب الأمريكي من جانب والفلسطينيين والعرب والمسلمين من جانب آخر. سنطل في هذه الدّراسة على حقيقة الصّراع الحالي، والقادم بين هذين الطرفين.
كذلك ما إذا كان هذا الّصراع سياسياً أو دينياً. ومعرفة جذوره ومحاولة دحض حقيّة الطّرف الإسرائيلي باحتلال الأرض المقدسة، وامتلاكها، ووعد الرّب المزعوم له، إضافة لدراسة الواقع السياسي والأجتماعي والدّيني للقدس خاصة وفلسطين عامةّ.
كما أن هذا البحث محاولة جادّة للتّعرف على حقيقة هذا الصراع هل، هو بين الفلسطينيين والإسرائيليين فقط وكما يحاول بعض الساسة تصويره؟
كذلك التعّرف على نقاط الضّعف والقوّة التي يمتلكها طرفي الصّراع، وإلى أين تتجه الأمور السلمية والعسكرية حول هذا الصراع؟
وهل مستقبل بيت المقدس يصير لصالح الطّرف الإسرائيلي أم الطّرف الفلسطيني؟
وماذا عن التصور الإسلامي لمستقبل للقدس وفلسطين؟
وماذا عن الرؤية الإسلامية لنهاية الإسرائيلي لبيت المقدس؟
Description
لا يخفى على أحد أن الصّراع المرير على أرض فلسطين اشتباك شرس وعنيف ومحتدم، يدرك ذلك كل المهتّمين بالشأن الفلسطيني قديماً وحديثاً وأنه بين قوى وإمبراطوريات كانت ترى ولازالت في الاستيلاء على القدس وفلسطين غاية طموحاتها.
هذا الواقع الخطير الذي تعيشه القضية الفلسطينية والذي بدأ منذ قرن من الزمن. وتحديداً حينما هُزمت الدّولة العثمانيّة وانهار نفوذها على الأقاليم والبلدان العربية والإسلامية في نهاية الحرب العالمية الأولى.
وأدى ببريطانيا بالاستيلاء على فلسطين والقدس عام 1917م. وما تبعه من تسهيلها لهجرات اليهود إلى فلسطين ودعمها لهم حتى تمكنوا من احتلال معظم أراضي فلسطين عام 1948م وطرد أكثر من مليون من أهلها الفلسطينيين الشرعيين.
بعدها تمكن اليهود من احتلال القدس والضّفة الغربّية إثر هزيمة حزيران عام 1967م. وكذالك سيناء وقطاع غزة والجولان بعدها.
والسؤال المهم الذي يجب أن أطرحه هل سكت الفلسطينيون عن هذا الإسرائيلي الغاشم؟
فهناك أُناس من الساسة الفلسطينيين والعرب من يشرعنون للحل السلمي وقبول ما يُعرض على الفلسطينيين، تمثلّ ذلك في الاتفاقيات الفلسطينيّة والإسرائيلية: أوسلو، وواشنطن، وواي ريفر، وشرم الشيخ المعروف بالحكم الذاتي. والذي على أثره تمّ إنشاء السّلطة الوطنيّة الفلسطينيّة على أجزاء من مدن الضفة الغربية وغزة والذي بدأ عام 1993م. ودخول منظمة التحرير الفلسطينيّة وقيادتها إلى داخل الأرض المحتلة، وانحسر معظم نشاطها فيها.
وهناك طرف آخر يرى فشل الحلّ السلميّ، ولا بد من مقاومة هذا ، وتبني طريق المقاومة والجهاد ضد المحتلّ.
لم تعان بلدٌ ولا دولة من والعدوان منذ تاريخها الطّويل كما عانت فلسطين عامّة والقدس خاصّة. منذ أنشأها العرب الكنعانيون اليبوسيون قبل ستة الآف سنة، وبنوا المدن والبلدات الفلسطينية، وجعلوه مسكناً لهم.
والقدس غزاها الفرس واحتلوها منذ 539 ق.م وتمكن الإسكندر المقدوني من هزيمتهم عام 333 ق.م.
وبعدها احتلها الرومان عام 63 ق.م، وبقيت تحت أيديهم حتى فتحها العرب والمسلمون سنة 15ﻫ/ بقيادة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ولقد دام حكم العرب والمسلمين ثلاثة عشر قرناً حتّى تمكّن الفرنج الصّليبيون من الإستيلاء على القدس وفلسطين عام 492ﻫ/1099م، إلى أنْ استطاع المسلمون استرجاعها عام 583ﻫ/1187م، بقيادة القائد المسلم صلاح الدّين الأيوبي.
ولم يتمكن اليهود حديثا من احتلالها حتى عام 1948م وذلك بمساعدة الغرب وعلى رأسهم بريطانيا، وأمريكيا، وكذلك تمكنهم من احتلال القدس عام 1967 كما أسلفنا.
وسنناقش في هذا البحث جملة من القضايا التي يرتكز عليها
Keywords
مؤتمر يوم القدس الثالث عشر , مؤتمر القدس , المشهد الفلسطيني , القدس