ترجيحات مكي بن أبي طالب بين القراءات في كتابه (الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها) من سورة مريم إلى آخر سورة الحج دراسة تحليلية نقدية

No Thumbnail Available
Date
2024-11-17
Authors
سامح عبد الإله عبد الهادي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
المُلَخّص يُعنى هذا البحث بتقديم دراسة نقدية للمنهج القائم على الترجيح بين القراءات القرآنية الثابتة، وقد وقع الاختيار في هذه الدراسة على كتاب (الكشف) للإمام مكي بن أبي طالب؛ إذ كان ينتهج هذا المنهج في التعامل مع القراءات. وتظهر أهمية هذا البحث في كونه يُعنى بنقد هذا المنهج، من خلال توجيه شيء من القراءات المتواترة التي رجح بينها الإمام مكي بن أبي طالب، وإظهار دور كل قراءة في إثراء المعاني للآية الواحدة. وقد قُسِمت الدراسة إلى قسمين، تناول الأول منهما التعريف بالإمام مكي، وبكتابه ومنهجه فيه، وتناول أيضاً الحديث عن مناهج العلماء في التعامل مع القراءات القرآنية الثابتة، وعن تواترها، والحكمة من تنوعها، وخطورة القول بجواز الترجيح بينها، وتناول القسم الثاني دراسةً نقدية تطبيقية جرت على القراءات التي رجّح الإمام مكي بينها في أربعة سور من القرآن، هي: سورة مريم، وطه، والأنبياء، والحج؛ إذ نسبت كل قراءة إلى قارئها، وبيَّنت ما رجَّحه الإمام مكي منها، ووجَّهت كل قراءة بحيث تظهر ما لهذه القراءة من هدف، وما تحمله من فوائد ومعان. وقد خلصت الرسالة إلى نتائج مهمة، منها: أن كل قراءة ثابتة إنما نزلت من عند الله عز وجل لهدف وفائدة، وأن المنهج القائم على ردِّ القراءة الثابتة وتوهينها منهج خاطئ، فكل قراءة ثبتت صحتها وجب قبولها وعدّها وجهًا صحيحًا، فوجوه اللغة في كلام العرب مليئة بالأساليب التي غاب عنا كثير منها، ولم يصلنا منها إلا القليل، وكلها من عند الله عز وجل، وأما المنهج القائم على المفاضلة بين القراءات الثابتة باعتبار موافقتها للأشهر والأفصح والأكثر استعمالاً فهو منهج خالف الأولى في التعامل مع القراءات، وإن كان أصحابه يعذرون لحسن قصدهم، فالقراءة سنة متبعة، متى ثبتت وجب قبولها والمصير إليها، وكل قراءة نزلت لهدف ومعنى، وهذه الدراسة يمكن للباحثين إكمالها والبناء عليها، أو إنشاء دراسة على غرارها، بأن يختار أحدهم عالماً ممن عرف بالترجيح والاختيار بين القراءات في كتاب له، ويقوم بدراسة هذه الترجيحات ونقدها.
Description
Keywords
Citation
Collections