أُصولُ تَلقّي العِلْمِ وتَعْليمِهِ في ضَوْءِ السُنَّةِ النَّبَويَّةِ (دِرَاسَةٌ مَوْضوعِيَّةٌ)
Loading...
Date
2019-09-19
Authors
طرمان, عبد الرحمن
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة منهج النبي في تعليمه للصحابة رضوان الله عليهم، وغرس قواعد ومبادئ العلم والتعليم في نفوسهم، تقوم على المنهجين الاستقرائي والتحليلي في سبيل تحقيق ذلك.
وقد تكوّنت الدراسة من فصل تمهيدي، وثلاثة فصول، وخاتمة، حيث تحدَّد في الفصل التمهيدي مفهوم العلم ومجالاته، من حيث اللغة والاصطلاح، ونبذة عن العلم في السُنّة، ثم ذكر مجالات العلوم من حيث علوم الدين والدنيا، وعلوم الخير والشر.
ثم كان على إثره الفصل الأول الذي بيّنتُ فيه طرق تلقّي العلم مُستنبطةً من أقوال النبي وأفعاله، كمجالسة العلماء، والرحلة في طلب العلم، والمراسلة، والتناوب، والتوكيل، كما وبيّنَتُ في هذا الفصل الصفات الأساسية لمتلقي العلم، وهي: السؤال لطلب العلم، والحرص على الاستزادة منه، والقدرة على النقد، وتبع هذا التأصيل أهم الأُسس التي من شأنها أن تَميُّز طالب العلم كملازمة العلماء، والكتابة، والتركيز على العلم النافع ومتابعة تطوره.
أما الفصل الثاني فبيّنَتُ فيه فضل العلم، ثم ذكرت الأسس التعليمية في السُنَّة النبويَّة، كاختيار الوقت المناسب، والعصف الذهني، ومراعاة الفروق والطاقات عند المتعلّمين، كما وبيّنتُ أهم الأساليب والوسائل التي استخدمها النبي في تعليم الصحابة رضي الله عنهم، كتكرار الحديث، وضرب المثل، وطرح السؤال والتطبيق العملي، ثم سلّطْتُ الضَوْءَ على الصفات الواجب توفرها في العالم الذي يُتلقى عنه العلم، وهي: الصبر، والذكاء، والأمانة العلمية، وحل الإشكالات العلمية.
أما الفصل الثالث فقد وضّحتُ فيه أهمّ المحاذير التي تقف في وجه الطالب في تلقيه للعلم وطلبه، كالحياء، والنسيان، وعدم الإخلاص، والتكلّف في السؤال من غير حاجة، ثم ذكرت محاذير التعليم، ككتمان العلم، والقول بغير علم، وتعليم كل ما سُمِعَ من العلم.
وتوصّلْتْ الدراسة إلى:
1. بيان أصول المنهج النبوي وأُسسه في موضوع التعلّم والتعليم.
2. تميّز هذا المنهج بالوضوح، والشمول، والواقعية، فلم يكن مجرد حبر على ورق، بل كان له آثاره ونتائجه على أرض الواقع الإسلامي، والتي تتمثل في حرص الصحابة أبلغ الحرص على التعلّم، وأصبحت بفضله مساجد المسلمين حيثما وُجِدت داراً للعلم.
لذا وُسِّمَتِ الدراسة بــِ: (أصولُ تلقّي العلم وتعليمه في ضَوْء السُنّة النبويّة "دراسة موضوعية").