تحليل محتوى كتب التلاوة والتجويد للمرحلة الأساسية العليا في ضوء أحكامها ومدى إتقان الطلبة لها من وجهة نظر معلمي مدينة نابلس في فلسطين

No Thumbnail Available
Date
2025-10-13
Authors
شروق علاء معروف أغبر
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
الملخص هدفت هذه الدراسة إلى تحليل كتب التلاوة والتجويد للمرحلة الأساسية العليا ضمن المنهاج الفلسطيني لمعرفة الأحكام الواردة فيها، والكشف عن مدى إتقان الطلبة لها من وجهة نظر معلميهم. وقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وشملت عينة المحتوى كتب التلاوة والتجويد للصفوف من الخامس حتى التاسع، فيما شملت عينة المعلمين 29 معلمًا ومعلمة في 17 مدرسة خاصة بمدينة نابلس. ولتحقيق أهداف الدراسة، أعدت الباحثة أداتين، الأداة الأولى كانت أداة تحليل لرصد أحكام التلاوة والتجويد في الكتب، أما الأداة الثانية فكانت استبانة تقيس مدى إتقان الطلبة لها. وقد توصلت الدراسة إلى أن كتب التلاوة والتجويد للمرحلة الأساسية العليا في المنهاج الفلسطيني تُظهر تدرجًا واضحًا في عرض الأحكام، إذ ركزت الصفوف الخامس والسادس على الأحكام الأساسية، بينما اتجهت الصفوف الأعلى نحو المهارات الصوتية المتقدمة. وأظهرت استجابات المعلمين أن مستوى إتقان الطلبة لأحكام التلاوة والتجويد كان بدرجة متوسطة، مع تفوق ملحوظ في الأحكام الأساسية، يقابله ضعف في المهارات الصوتية الدقيقة، وخاصة صفات الحروف. أما على مستوى الفروق الإحصائية، فقد أظهرت النتائج تفوق الذكور في بعض المهارات الصوتية، وعدم وجود فروق تُعزى لمتغير سنوات الخبرة ومتغير الصف، في حين برزت فروق لصالح المعلمين من ذوي المؤهلات العلمية العليا. وتُشير الباحثة أن هذه النتائج تُبرز أهمية تعزيز الجانب التطبيقي في تعليم التلاوة والتجويد، وتطوير أساليب التدريس بما يُحقق التكامل بين المعرفة النظرية والأداء العملي. واستنادًا إلى ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، توصي الباحثة بإعادة تنظيم محتوى كتب التلاوة والتجويد للمرحلة الأساسية العليا وفق تسلسل بنائي تراكمي يُراعي الفئات العمرية ويتلاءم مع الخصائص النمائية للطلبة. وتؤكد أهمية توظيف الوسائل التقنية الحديثة في التعليم، وتهيئة بيئة صفية مناسبة للتدريب العملي، إلى جانب تطوير كفايات المعلمين والمعلمات من خلال برامج تدريبية متخصصة ودورات تأهيلية. كما تدعو إلى إجراء دراسات ميدانية تجريبية حول إتقان الطلبة. وتشدد الباحثة على ضرورة دعم الكتب الدراسية بتطبيقات عملية وأساليب تدريس تفاعلية، وتوسيع فرص الطلبة – خاصة الإناث – للمشاركة الفاعلة في أنشطة التلاوة والمسابقات القرآنية، ضمن إطار تربوي منضبط يعزز مهارات الأداء والتمكن من أحكام التلاوة والتجويد.
Description
Keywords
Citation
Collections