دراسة مقارنة لمشاريع الترميم و إعادة الاحياء للساحات الحضرية في البلدة القديمة في نابلس من منظور ثقافي و اجتماعي
No Thumbnail Available
Date
2024-09-08
Authors
Nabulsi, Hafeef
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تمثل الساحات العامة الحضرية جزءا هاما من النسيج العمراني للمدينة، فهي تعمل على تطوير التفاعل الاجتماعي بين سكان المدينة وبيئتهم، وتفعيل مجال الاستثمار وتنويع الموارد الاقتصادية، إضافة الى أهميتها في التشكيل البصري للمدينة، بالتالي فان الاهتمام بهذه الفراغات وتصميمها، يزيد من مستوى أدائها للجوانب الوظيفية والجمالية مما ينعكس إيجابيا على السكان وحياتهم.
نظرا للأهمية الكبيرة للساحات العامة الحضرية في حياة الناس، وضرورة تنفيذ مشاريع للحفاظ عليها وإعادة احيائها في حال تعرضها للتلف والإهمال، لذلك سعى هذا البحث الى تسليط الضوء على عدد من الساحات العامة الحضرية في البلدة القديمة في مدينة نابلس والتي نفذ فيها عدد من مشاريع الترميم وإعادة الاحياء الحضري في السنوات الأخيرة الماضية، لإخراجها من حالة التدهور والإهمال التي عانت منها تلك الساحات لسنوات طويلة.
فكان لابد من اجراء تقييم لهذه المشاريع، لدراسة مدى نجاحها في إعادة احياء هذه الساحات وإعادة تفعيل دورها من جديد، وجعلها قادرة على تلبية الأدوار المرجوة منها في خدمة كافة افراد المجتمع بالشكل المطلوب، كما سعى هذا البحث الى اجراء دراسة مقارنة بين هذه المشاريع لتحديد التجربة الأفضل ان وجدت، وللوصول الى الأهداف التي سعت الرسالة الى تحقيقها تم استخدام عدد من الأدوات والمناهج العلمية والبحثية
تم التوصل الى نتائج مهمة وهي ان الساحات العامة الحضرية لها أهمية كبيرة في حياة كافة افراد المجتمع، خاصة سكان البلدة القديمة فهي تمثل المتنفس الوحيد بالنسبة لهم، لكن فشلت مشاريع الترميم و إعادة الاحياء الحضري التي نفذت في تحقيق الهدف الرئيسي المطلوب منها و المتمثل في إعادة احياء الساحات و إعادة تفعيل دورها من جديد ، و السبب في ذلك يعود الى وجود مجموعة من العيوب و المشاكل عانت منها هذه المشاريع كان من أهمها ، فشل المشاريع على مستوى التصميم والتخطيط , فهي لم تراعي أسس ومبادئ تصميم الساحات العامة الحضرية عند تصميم و تنفيذ المشاريع، كما انها فشلت في تحقيق أهدافها في خدمة افراد المجتمع على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، خاصة انها لم تقم بدمج المجتمع المحلي ضمن هذه المشاريع ، بالإضافة الى غياب الوعي الداخلي والدور المؤسسي بأهمية المحافظة على هذه المشاريع لضمان استدامتها، كما ان الساحات الثلاثة تعاني من مشاكل كثيرة مما جعل من الصعب تحديد التجربة الأفضل فيما بينها، حيث تم تسليط الضوء بشكل مفصل على المشاكل التي تعاني منها كل ساحة، وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في كل مشروع، نتج عن ذلك الخروج بعدد من النتائج والتوصيات، يمكن اعتبارها بمثابة خطوط اساسية يمكن الرجوع اليها من قبل الهيئات الرسمية للاستفادة في حال تنفيذ مشاريع إعادة احياء مستقبلية في ساحات أخرى.