أسباب تعاطي المخدرات
Loading...
Date
2016-03-31
Authors
صقر, ماجد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
الا أن اشكر كل القائمين على هذا المؤتمر داعيا الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتنا جميعا، فمشكلة المخدرات من المشكلات التي تؤرق العالم وبدأت تجتاح جميع المجتمعات ولا تقتصر على دول معينة وخاصة بعد عصر العولمة، وعندما نتحدث عن خطر المخدرات لا بد لنا من بيان أننا نشمل كافة أنواع المخدرات من الخمور والعقاقير والمسكرات مبينين أن ما تسببه الخمور والمسكرات والمخدرات والعقاقير المخدرة من مخاطر ومشكلات في كافة أنحاء العالم ما يفوق ما تفعله الحروب المدمرة. والإدمان لم يعد مشكلة محلية تعاني منها بعض الدول الكبرى أو الصغرى أو بلدان محلية أو إقليمية، بل أصبح مشكلة دولية، تتكاتف الهيئات الدولية والإقليمية، لإيجاد الحلول الجذرية للحد منها أواستئصالها، وترصد لذلك الكفاءات العلمية والطبية والاجتماعية، لمحاولة علاج ما يترتب عنها من أخطار إقليمية ودولية، وتنفق الأموال الطائله لتضيق الحد من تفشيها وانتشارها. ويستغرب المرء فينا عندما يرى الكثير من الدول العربية التي تنفق الملايين إن لم يكن المليارات من أجل مكافحة المخدرات وفي نفس الوقت تسمح ببيع والترويج للخمور بكافة أنواعها مع أن الخمور هي بداية الإدمان وهي أكثر المخاطر التي تودي بحياة المدمنين وغيرهم وأكبر مثال على ذلك حوادث السير والجرائم الناجمة عن تعاطي الخمور. والتقرير التالي يتحدث عن ارقام احصائية حول علاقة الكحول بحوادث الجريمة والاغتصاب في المجتمعات الغربية ..التقرير صادر عن مؤسسة National Council on alcoholism and Drug Dependence الامريكية و في التقرير : (يحظى موضوع تناول الكحول وقيادة المركبات باهتمام واسع من قبل وسائل الاعلام دون ان تتطرق هذه الوسائل الى طبيعة العلاقة المتاصلة بين الكحول والجريمة بمختلف اشكالها . 5.3 مليون من البالغين ..كان 36 % منهم تحت رعاية الاصلاحيات وكانوا قد تناولوا المسكر قبل ارتكابهم الجرائم. وتقديرات وزارة العدل الامريكية تؤكد على تاثير الكحول المباشر في تصاعد وتائر الجريمة في المجتمع .وتكشف البحوث الامريكية الاتحادية ان السكر وتناول الكحول هو العامل الاول في 40 % من جرائم القتل الامريكية .تحصل سنويا 3 مليون جريمة عنف تحت تاثير تناول الكحول وتشمل جرائم الاغتصاب الجنسي و الاعتداءات الجنسية والسرقات والاعتداءات العنيفة والمتفاقمة والبسيطة ايضا. بحسب تقارير ضحايا الجرائم فان الكحول وتناولها تكون العامل الاساس في، 37 %من حوادث الاغتصاب الجنسي ، 15 %من جرائم السرقات، 17% من التجاوزات والاعتداءات العنيفة، 25% من الاعتداءات البسيطة.و تشير الاحصاءات المستخرجة الى العلاقة المباشرة بين تلك الجرائم وحالات السكر .وخلال الجرائم الكبرى بدا جليا ان تاثير تناول الكحول هو الاقوى في تهيئة ظروف الجريمة بالنسبة الى تناول المخدرات الاخرى عدا عمليات السطو .... تناول الكحول وشيوع الجريمة يمشيان جنبا الى جنب بكل وضوح). والادمان ظاهرة عالمية بدات تنتشر في مجتمعنا الفلسطيني وأصبحنا نعاني من ويلاتها خاصة بعد عصر العولمة وأنفتاح العالم على جميع الشعوب وبعد ظهور النت ودخوله لكل بيت واستعماله بطريقة خاطئة. من هنا كان من الواجب علينا الحديث عن ظاهرة الإدمان على المخدرات بكافة أنواعها مبينين في بحثنا أسباب انتشار المخدرات في المجتمع الفلسطيني مقسمين الاسباب الى أسباب شخصية وأسباب عائلية وأسباب اجتماعية والسبب الرابع وهو الأهم الاحتلال ودوره في نشر المخدرات وما يهدف اليه من إضعاف بنية المجتمع واسقاط الشباب في حبائل العمالة. وفي الختام نقدم مجموعة من التوصيات للأخذ والعمل بها للحد من ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع الفلسطيني.