القيم الإنسانية العليا ونماذجها البدئية في المثل الشعبي الفلسطيني
No Thumbnail Available
Date
2025-06-16
Authors
اماني حمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
الملخص
حاولت الدراسة أن ترسخ البعد الإنساني والمفهوم الفلسفلي العميق للقيم الإنسانية العليا من خلال نماذجها البدائية عامة، وتأصيلها في التراث الشعبي تحديدا المثل الشعبي الفلسطيني خاصة، كما ألقت الضوء على المشترك الكوني وتجذّره في تلك القيم بين الشعوب.
ربما تختلف الشعوب في درجة التغني بتلك القيم، أو بمقدار التمسك بها، أو في ماهية تطبيقها، ولكن مما لا خلاف فيه أنها جميعا تمتلك تلك القيم وتطبقها وإن تفاوتت بدرجات هذا التطبيق.
وجاءت الدراسة بين التنظير والتطبيق حيث تناولت ثالوث القيم الإنساني عند بيري وهي قيم الخير والحق والجمال، واتّخذت من المثل الشعبي الفلسطيني أرضية خصبة للتطبيق، فالمثل الشعبي الفلسطيني رغم قصره إلا أنه يحمل معاني عميقة تجاوزت حدود الزمان والمكان، وهو مصدر مهم لتلك القيم ومنهل حقيقي لها، كيف لا وهو حاضنة جامعة لحكمة الأجداد، وحقل لتجاربهم الحياتية ومواقفهم اليومية كل ذلك بفطرتهم السليمة وبساطة فكرهم.
دار الفصل الأول حول القيم الإنسانية لدى الشعوب مع مراعاة التقادم الزمني، وجاءت الفصول الثلاثة الأخرى وتحدثت عن تلك القيم وتجليات كل واحدة منها في المثل الشعبي الفلسطيني.
وخصت الدراسة القيم الإنسانية لدى الشعب الفلسطيني، وأكدت أن هذا الشعب كغيره من الشعوب ينادي بقيم الحق والخير والجمال ويتمسك بها، وأنه شعب محب للسلام، ومناصر للحق، ومؤيد للخير، ومقدر للجمال، رغم الواقع المرير الذي يحاصره بسبب الآخر، وهو ليس إلا مدافعا عن حقه الشرعي ليثبت للعالم أجمع ذلك الاستحقاق، وهذا ما يثبته تراثنا الشعبي، الذي تم اختياره لتطبيق تلك القيم.
وقصدت الدراسة إلقاء الضوء على مشكلة القيم ومأزقها منذ نشوء الخليقة حتى وقتنا هذا من خلال الثنائيات الضدية، فالخير ضده الشر والجمال ضده القبح والحق ضده الباطل، فلا يوجد خير مطلق ولا حق مطلق ولا جمال مطلق، وفي المقابل نجد الشر مثلا وجد منذ بدء الخليقة حين قتل قابيل أخاه هابيل.
ولكن مع وجود تلك الثنائيات لم تزعم الدراسة بناء مدينة القيم الفاضلة، وإنما حاولت التركيز على القيم الإنسانية العليا، وإلقاء الضوء عليها أكثر من أضدادها، من خلال المثل الشعبي الفلسطيني، في محاولة لتوضيح العلاقة بين الموروث الإنساني/ القيم، والموروث الشعبي/ المثل؛ لضمان استمرارها في الوقت الذي تتعرض فيه لمأزق تقويضها.
الكلمات المفتاحية: القيم الإنسانية، قيم الحق، قيم الخير، قيم الجمال، المثل الشعبي الفلسطيني، المشترك الكوني، الثنائيات الضدية.
Description
الملخص
حاولت الدراسة أن ترسخ البعد الإنساني والمفهوم الفلسفلي العميق للقيم الإنسانية العليا من خلال نماذجها البدائية عامة، وتأصيلها في التراث الشعبي تحديدا المثل الشعبي الفلسطيني خاصة، كما ألقت الضوء على المشترك الكوني وتجذّره في تلك القيم بين الشعوب.
ربما تختلف الشعوب في درجة التغني بتلك القيم، أو بمقدار التمسك بها، أو في ماهية تطبيقها، ولكن مما لا خلاف فيه أنها جميعا تمتلك تلك القيم وتطبقها وإن تفاوتت بدرجات هذا التطبيق.
وجاءت الدراسة بين التنظير والتطبيق حيث تناولت ثالوث القيم الإنساني عند بيري وهي قيم الخير والحق والجمال، واتّخذت من المثل الشعبي الفلسطيني أرضية خصبة للتطبيق، فالمثل الشعبي الفلسطيني رغم قصره إلا أنه يحمل معاني عميقة تجاوزت حدود الزمان والمكان، وهو مصدر مهم لتلك القيم ومنهل حقيقي لها، كيف لا وهو حاضنة جامعة لحكمة الأجداد، وحقل لتجاربهم الحياتية ومواقفهم اليومية كل ذلك بفطرتهم السليمة وبساطة فكرهم.
دار الفصل الأول حول القيم الإنسانية لدى الشعوب مع مراعاة التقادم الزمني، وجاءت الفصول الثلاثة الأخرى وتحدثت عن تلك القيم وتجليات كل واحدة منها في المثل الشعبي الفلسطيني.
وخصت الدراسة القيم الإنسانية لدى الشعب الفلسطيني، وأكدت أن هذا الشعب كغيره من الشعوب ينادي بقيم الحق والخير والجمال ويتمسك بها، وأنه شعب محب للسلام، ومناصر للحق، ومؤيد للخير، ومقدر للجمال، رغم الواقع المرير الذي يحاصره بسبب الآخر، وهو ليس إلا مدافعا عن حقه الشرعي ليثبت للعالم أجمع ذلك الاستحقاق، وهذا ما يثبته تراثنا الشعبي، الذي تم اختياره لتطبيق تلك القيم.
وقصدت الدراسة إلقاء الضوء على مشكلة القيم ومأزقها منذ نشوء الخليقة حتى وقتنا هذا من خلال الثنائيات الضدية، فالخير ضده الشر والجمال ضده القبح والحق ضده الباطل، فلا يوجد خير مطلق ولا حق مطلق ولا جمال مطلق، وفي المقابل نجد الشر مثلا وجد منذ بدء الخليقة حين قتل قابيل أخاه هابيل.
ولكن مع وجود تلك الثنائيات لم تزعم الدراسة بناء مدينة القيم الفاضلة، وإنما حاولت التركيز على القيم الإنسانية العليا، وإلقاء الضوء عليها أكثر من أضدادها، من خلال المثل الشعبي الفلسطيني، في محاولة لتوضيح العلاقة بين الموروث الإنساني/ القيم، والموروث الشعبي/ المثل؛ لضمان استمرارها في الوقت الذي تتعرض فيه لمأزق تقويضها.
الكلمات المفتاحية: القيم الإنسانية، قيم الحق، قيم الخير، قيم الجمال، المثل الشعبي الفلسطيني، المشترك الكوني، الثنائيات الضدية.