التقشير التجميلي وحكمه في الفقه الإسلامي

Loading...
Thumbnail Image
Date
2019-04-16
Authors
عبد الجواد بلتاجي, د. سعاد محمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الخلق أجمعين نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه، ومن سار على هديهم إلى يوم الدين. وبعد، فإن الله تعالى قد أتم هذا الدين، وجعله كاملا شاملا لكل ما يحتاجه الناس في جميع أمور المعاش والمعاد، بالرسالة الخاتمة التي بعث بها سيد الخلق أجمعين، ولا زالت الشريعة الإسلامية تعالج ما يطرأ على الواقع الإسلامي من مشكلات ، وما يحل بهم من نوازل ومستجدات، فهي بنصوصها القطعية وقواعدها الكلية ومقاصدها المرعية قادرة على بيان أحكام هذه القضايا الفقهية المستجدة، بفهمها وإدراك معانيها ومقاصدها. "فهذه النصوص محيطة بأحكام الحوادث، ولم يحلنا الله ولا رسوله على رأي ولا قياس، بل قد بين الأحكام كلها، والنصوص كافية وافية بها، والقياس الصحيح حق مطابق للنصوص".( ) وقد أودع الله تعالى في الإنسان حب التجمل والتزين، ودعا إليه بقوله تعالى: ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﮊ( )، وبقوله  : «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»( ) ، وما زال الإنسان يبحث عن كل الطرق والوسائل التي تشبع رغبته ، وترضي نفسه، فعلى مَرّ العصور والأزمان ظهرت وسائل وحِيَل تجميلية عديدة، لكن لا يخفى أن الاهتمام بالتجميل ووسائله في هذا العصر قد أخذ اتجاها مختلفاً؛ نتيجة للتطور الطبي الذي يخطو خطىً واسعة في هذا المجال ، فأصبح علما مستقلا له مراكزه العلاجية والتجميلية. كما أن الإقبال على مراكز التجميل بات واقعا ملموساً، بكثرة اللجوء إليه كحل لبعض المشاكل في نظر أصحابها، وإذا كانت الرغبة في التجميل هي ظاهرة عامة إلا إنها في حق النساء أكثر وأوقع، ولعل من أبرز القضايا المستجدة التي ظهرت على الساحة الطبية كوسيلة تجميلية ما يعرف: "بالتقشير الطبي" ، والذي أخذ انتشارا واسعا؛ لما له من تعلق بالجزء الظاهر من الجسد من بشرة الوجه أو اليدين ، وهما محل الجمال والشباب للناس عامة وللمرأة خاصة. ويرجع سبب اختياري لهذا الموضوع لما يلي: 1- أن هذا الموضوع من الموضوعات الجديدة التي كثر استعمالها في الواقع الطبي العلاجي والتجميلي خاصة. 2- الحاجة لمعرفة الحكم الشرعي لعمليات التقشير الطبي لمن يلجؤون إليه كوسيلة تجميلية، ولمن يقومون به من الأطباء في المراكز التجميلية. ويهدف هذا البحث إلى تحقيق الأمور الآتية: 1- تحديد مفهوم التقشير وأنواعه. 2- بيان آراء الفقهاء في حكم التقشير بأنواعه المختلفة، مع عرض أدلتهم ومناقشتها، وبيان الراجح منها ووجهه. وقد اشتمل البحث على مقدمة وثلاثة مطالب وخاتمة المقدمة: وتشتمل على أسباب اختيار الموضوع وأهميته ، وخطة البحث ومنهجه. المطلب الأول: تعريف التقشير. المطلب الثاني: أنواع التقشير. المطلب الثالث : الحكم الشرعي للتقشير التجميلي. الخاتمة: وتشتمل على أهم النتائج والتوصيات، ثم الفهارس. وقد سلكت في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي المقارن، وذلك بتحديد مفهوم التقشير وأنواعه، ثم عرض آراء الفقهاء وأدلتهم ومناقشتها ؛ للوصول إلى الرأي الراجح . وقد التزمت فيه بالقواعد العلمية المتعارف عليها في التعامل مع الأقوال العلمية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية. فإن وُفِّقْت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي، والله وحده المستعان وعليه التكلان.
Description
Keywords
Citation