الانفعالات النفسيّة لمشاهد يوم القيامة دراسة تطبيقيّة في جزء عمّ
Loading...
Files
Date
2023-07-10
Authors
محمّد أسامة شحادة
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
لقد عني القرآن بذكر يوم القيامة واصفًا أهوالَه ومشاهدَه وأحوالَ النّاس فيه، فلا تكاد تخلو سورة من سور القرآن إلا وقد ذكرته، وقد خُصَّ جزء عمّ في هذا البحث دون غيره؛ لأنّه يغلب عليه ذِكْرُ القيامة، وتصوير أهوالها، علاوة على أنّه تميّز بأسلوب خاصّ، في تصوير تلك المشاهد من حيث صوتُ الحرف، وجَرْسُه، وبنيةُ الكلمة، وفاصلةُ الآية، فتُصَوِّرُ بدقةٍ حالات الخوف التي تُفزع الكافرين، وحالات الفرح والسرور التي تُطمئن المؤمنين.
وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهجين: التحليلي، والاستقرائي، مركّزًا على الانفعالات النفسيّة، التي أشارت إليها الآيات القرآنيّة من جزء عمّ، وتحدّثت عن حالات النّاس النفسيّة في يوم القيامة، كالحزن، والفرح، والخوف، والطمأنينة، وغيرها من الانفعالات.
فاشتملت هذه الدراسة على ثلاثة فصول؛ فصلٍ تمهيدي، وفصلين تطبيقيَين:
في الفصل التمهيدي وضّح الباحث مفهوم الانفعال، ثم بيّن معنى النفس في المنظور الإسلاميّ، وأنواعها، والعوامل المؤثرة فيها، ثم تحدّث عن المشهد الأخروي في الخطاب القرآني، ومقاصده.
وفي الفصل الثاني تحدّث الباحث عن انفعالات أصحاب اليمين في جزء عمّ، فتناول أربعة انفعالات وهي: (الفرح، الطمأنينة، الاستبشار، الرضا) مفسّرًا معانيها، ومصورًا المشاهد التي وردت فيها، ومبينًا المقصِد من تصويرها.
وفي الفصل الثالث تكلَم الباحث عن انفعالات أصحاب الشمال في جزء عمّ، فتناول خمسة انفعالات وهي: (الحزن، الذُلّ، الندم، الفزع، اليأس) ففسّر معانيها، وصوّر المشاهد التي ذُكرت فيها، وبيّنت المقصد من تصويرها.
وقد خَلُصَتِ الدراسة إلى عدد من النتائج، تمثلت بأنّ القرآن قد اعتنى بتصوير الانفعالات النفسيّة لمشاهد يوم القيامة عناية بالغة، وهو ما ينبغي أن ينعكس على الخطاب الدعوي المعاصر، كما أنّ من مقاصد ذكر هذه الانفعالات، تقريب الصورة للقارئ، وترهيب العاصي من سوء العاقبة، وتحفيز المؤمن على فعل الخيرات.
الكلمات المفتاحية: الانفعال، النفس، أصحاب اليمين، أصحاب الشمال، مشاهد يوم القيامة