The social contents in Surat Al-Asraa'
Loading...
Date
2012
Authors
Lotfi Abed Al-Rahman Mostafa Mahajni
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
Abstract
According to Islam, the Quran is the word of God, and its purpose is to purify the prophet Mohammad and each unique generation of Muslims from sin, to save and to bring these generations out of darkness into the light. Some of the most important subjects that the Quran examines are the social and educational issues that appear in several of the 114 different surahs (divisions) of the Quran. Surah al-Isra (the Night Journey) delineates and emphasizes the foundations, principles, and concepts that each Muslim should master because of the important and beneficial roles they play in the private and public life of the Muslim individual. The purpose of this research study, “Social Themes in the Surah Al- Isra,” is to explore and address all the divine social and educational themes this surah demonstrates in a precise and coherent way. The content of this surah undoubtedly has a direct connection with our current reality, as it addresses the issues of corruption and how to enable the Islamic nation to live in peace and safety. Muslim behavior is dictated by the Quran and Sunnah (the practice of the prophet Mohammad, the exemplar of this behavior).
This research thesis consists of four chapters. In the first, introductory chapter, I outline the structure of Surat Al-Isra, noting it characteristics, subjects, and connections with the previous and following surahs. The following three chapters focus on the social issues illustrated in Surat Al-Isra. These issues are divided into three correlated and linked groups. In the second chapter, I discuss the social issue of relatives and needy people. Through analytical and explanatory approaches, I attempt to show the rights of relatives vis-à-vis other family members, especially the rights of fathers concerning their children, the rights of beggars to receive help from their society, and the effect of these issues on the strength, unity, and solidarity of Islamic society. The third chapter discusses the social issues of the individual, such as the right to live peacefully. I emphasize how God honors human life by prohibiting murder, including the Quranic emphasis on the prohibition of the pre-Islamic practice of killing children from fear of poverty. I have tried to connect the issues in Surat Al-Isra with our current reality, showing the solutions the Quran provides. Finally, in the fourth chapter, the most important chapter in this study, I discuss the social ills that that threaten the stability of Islamic society. In this chapter I investigate the seven evils mentioned in Surat Al-Isra: extravagance, wastefulness, meanness, adultery, robbing an orphan, betrayal, and dishonest weights and measures (when selling or buying). I survey and review the interpretations and approaches of different religious scholars concerning these evils, and examine their connections to our world today, emphasizing the solutions provided for them in Surat Al-Isra.
My research methodology in this study is to survey the content of Surat Al-Isra, using inductive analytical and critical methodology. The findings of this research show that, first, the instructions provided in Surat Al-Isra aim to build a useful individual in Islamic society in any time or place. Second, the social themes of Surat Al-Isra are sufficient to reform and repair the corruption of society, and ensure peace and safety in Islamic society. Third, disobedience and sin blind the insight of the heart, preventing human beings from realizing the truth. They weaken human strength and determination, leaving us to fall into evil and corruption, which in turns threatens the stability of society. Fourth, the basis of disrepute ethics is arrogance and superiority, the characteristics of Satan, who refused to obey God’s commands. Finally, the most important issue that Islamic societies must be concern with is how to implement the ways that Surat Al-Isra indicates in order to avoid falling into evil and corruption.
الملخص الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على أشرفِ المرسلين، وسيد العالمين سيدِ الخلق وحبيبِ الحقِّ سيِّدنا محمد، وعلى آلهِ وصحابتِهِ أجمعين، وعلى التابعينَ وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعد. فإنَّه لا يخفى على أحدٍ أنَّ القرآنَ الكريمَ كلامُ اللهِ تعالى، وهو منهجُ حياةٍ زكّى به نبيَّهُ، فزكّى به جيلاً فريدًا من نوعِه، فأخرجهم منَ الظلماتِ إلى النورِ، وذلكَ لاهتمامِهِ بالمضامينِ التربويَّةِ والاجتماعيَّةِ. إنَّ منَ السُّورِ التي ركَّزَت على المضامينِ الاجتماعيَّةِ والتربويَّةِ سورةَ الإسراءِ. فقدْ تضمَّنَتِ السُّورةُ أسُسًا ومبادئَ وقواعدَ يجدرُ بكُلِّ مسلمٍ أنْ يتأملَها ويتدبرَها لما فيها منَ الخيرِ في حياةِ الفردِ المسلمِ الخاصَّةِ والعامَّةِ؛ ومنْ هنا حملَت هذه الدراسةُ عنوانَ "المضامين الاجتماعيَّة في سورة الإسراء". إنَّ منْ أسمى أهداف هذه الرسالةِ الوقوفَ على جميعِ هذهِ المضامينِ الاجتماعيَّةِ التربويَّةِ الرَّبانيَّةِ التي بيَّنتْها سورةُ الإسراءِ بيانًا محكمًا بديعًا؛ ولا شكَّ أنَّ هذهِ المضامينَ لها صلةٌ مباشرةٌ بواقِعِنا المعاصرِ، تعالج آفاتِهِ وتنهض بالأمة لتكونَ أمَّةً آمِنَةً، منهجُها كتابُ اللهِ وحبلُه المتين، وسنةُ نبيهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلَّم. وقدْ قُسِّمَتِ الدراسةُ إلى أربعةِ فصولٍ: تحدَّثَ الفصلُ الأوَّلُ عنِ التعريفِ بسورةِ الإسراءِ، وخصائصِها، وموضوعاتِها، وارتباطِها بما قبلَها وما بعدَها منْ سورِ القرآنِ كمدخلٍ لهذه الدراسةِ. وأمَّا الفصولُ الثلاثةُ الأخرى، فقد عرضتُ فيها للمضامينِ الاجتماعيَّةِ في السُّورةِ ،حيثُ قسَّمْتُ هذه المضامين إلى ثلاثِ مجموعاتٍ مترابطةٍ: تكلَّمْتُ في الفصل الثاني عنِ المضامينِ الاجتماعيَّةِ المتعلقةِ بالأقاربِ والمحتاجينَ فبيَّنْتُ بالتحليلِ والتوضيحِ حقوق الأقاربِ على أقاربِهم، وخاصةً حقوقَ الآباء على الأبناءِ، وحقوقَ المساكينِ وابنِ السبيلِ على المجتمعِ وعلى ضرورةِ مساهمةِ المجتمعِ في حلِّ مشاكِلِهم، وأثرَ هذا التضامنِ على لُحمةِ المجتمعِ وتماسكِهِ. وأمَّا الفصلُ الثالثُ فتحدَّثْتُ فيهِ عنِ المضامينِ الاجتماعيَّةِ المتعلقةِ بحقوقِ الإنسانِ، كحقِّ الأمانِ في الحياةِ، وبيانِ تكريِمهِ عندَ اللهِ تعالى، حيث بيّنْتُ كيفَ عرضَ القرآنُ النَّهْيَ عنْ جريمةِ القتلِ، وحرمةِ النَّفْسِ البشريَّةِ التي حرَّمَ اللهُ، كما بيّنْتُ تشديدَ القرآنِ ونهيَهُ عنْ قتلِ الأولادِ منْ خشيةِ الفقرِ، فربطْتُ هذا الموضوعَ بواقعِنا المعاصرِ موضِّحًا علاجَ القرآنِ لهذا الأمرِ الخطيرِ. وأما الفصلُ الرابعُ والأخيرُ وهوَ منْ أهمِّ فصولِ الرسالةِ فتحدثْتُ فيهِ عنِ المضامينِ الاجتماعيَّةِ المتعلقةِ بالآفاتِ التي تهددُ استقرارَ المجتمعِ حيثُ بيّنْتُ في هذا الفصل سبعَ آفاتٍ تعرضَتْ لها سورةُ الإسراءِ وهي: الإسرافُ والتبذيرُ، والبخلُ، والزِّنا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، وخيانةُ العهدِ، وعدمُ الوفاءِ بالكيلِ والميزانِ، والكِبْرُ؛ حيثُ ناقشْتُ منْ خلالِها أقوالَ المفسرينَ وتوجيهاتِهم لها، رابطًا هذه الآفاتِ بواقعِنا المعاصرِ، مركِّزًا على العلاج من خلال سورة الإسراء. كانَ منهجي في هذه الدراسةِ في عرضِ هذه المضامين منهجًا استقرائيًّا، تحليليًّا نقديًّا، ومن أهمِّ النتائجِ التي توصلْتُ إليها ما يلي: 1. إنَّ توجيهاتِ سورةِ الإسراءِ تسعى لبناءِ الإنسانِ والمجتمعِ الصَّالحِ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ. 2. إنَّ المضامينَ الاجتماعيَّةَ في سورةِ الإسراءِ وحدَها كافيةٌ لإصلاحِ حالِ المجتمعاتِ، وكفيلةٌ ببعثِ الأمنِ والأمانِ في سائرِ حياتِهم. 3. إنَّ المعاصي والذنوبَ تعمي بصيرة القلب فلا يدركُ الحقَّ كما ينبغي وتضعف قوته وعزيمته، وبالتالي يقع في آفاتٍ تهددُ استقرارَ المجتمعِ. 4. إنَّ أصلَ الأخلاقِ المذمومةِ كلِّها الكبرُ والاستعلاءُ، وهيَ صفةُ عدوِّ اللهِ إبليس حيثُ استكبرَ وامتنعَ منَ الانقيادِ لأمرِ ربِّهِ. وأخيرًا، إنَّ منْ أهمِّ الأمورِ التي على المجتمعات الإسلامية الاهتمامَ بها استخدامُ طرقِ الوقايةِ التي أشارَتْ إليها سورةُ الإسراءِ لتفادي الوقوع في الآفاتِ الاجتماعيَّةِ.
الملخص الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على أشرفِ المرسلين، وسيد العالمين سيدِ الخلق وحبيبِ الحقِّ سيِّدنا محمد، وعلى آلهِ وصحابتِهِ أجمعين، وعلى التابعينَ وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعد. فإنَّه لا يخفى على أحدٍ أنَّ القرآنَ الكريمَ كلامُ اللهِ تعالى، وهو منهجُ حياةٍ زكّى به نبيَّهُ، فزكّى به جيلاً فريدًا من نوعِه، فأخرجهم منَ الظلماتِ إلى النورِ، وذلكَ لاهتمامِهِ بالمضامينِ التربويَّةِ والاجتماعيَّةِ. إنَّ منَ السُّورِ التي ركَّزَت على المضامينِ الاجتماعيَّةِ والتربويَّةِ سورةَ الإسراءِ. فقدْ تضمَّنَتِ السُّورةُ أسُسًا ومبادئَ وقواعدَ يجدرُ بكُلِّ مسلمٍ أنْ يتأملَها ويتدبرَها لما فيها منَ الخيرِ في حياةِ الفردِ المسلمِ الخاصَّةِ والعامَّةِ؛ ومنْ هنا حملَت هذه الدراسةُ عنوانَ "المضامين الاجتماعيَّة في سورة الإسراء". إنَّ منْ أسمى أهداف هذه الرسالةِ الوقوفَ على جميعِ هذهِ المضامينِ الاجتماعيَّةِ التربويَّةِ الرَّبانيَّةِ التي بيَّنتْها سورةُ الإسراءِ بيانًا محكمًا بديعًا؛ ولا شكَّ أنَّ هذهِ المضامينَ لها صلةٌ مباشرةٌ بواقِعِنا المعاصرِ، تعالج آفاتِهِ وتنهض بالأمة لتكونَ أمَّةً آمِنَةً، منهجُها كتابُ اللهِ وحبلُه المتين، وسنةُ نبيهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلَّم. وقدْ قُسِّمَتِ الدراسةُ إلى أربعةِ فصولٍ: تحدَّثَ الفصلُ الأوَّلُ عنِ التعريفِ بسورةِ الإسراءِ، وخصائصِها، وموضوعاتِها، وارتباطِها بما قبلَها وما بعدَها منْ سورِ القرآنِ كمدخلٍ لهذه الدراسةِ. وأمَّا الفصولُ الثلاثةُ الأخرى، فقد عرضتُ فيها للمضامينِ الاجتماعيَّةِ في السُّورةِ ،حيثُ قسَّمْتُ هذه المضامين إلى ثلاثِ مجموعاتٍ مترابطةٍ: تكلَّمْتُ في الفصل الثاني عنِ المضامينِ الاجتماعيَّةِ المتعلقةِ بالأقاربِ والمحتاجينَ فبيَّنْتُ بالتحليلِ والتوضيحِ حقوق الأقاربِ على أقاربِهم، وخاصةً حقوقَ الآباء على الأبناءِ، وحقوقَ المساكينِ وابنِ السبيلِ على المجتمعِ وعلى ضرورةِ مساهمةِ المجتمعِ في حلِّ مشاكِلِهم، وأثرَ هذا التضامنِ على لُحمةِ المجتمعِ وتماسكِهِ. وأمَّا الفصلُ الثالثُ فتحدَّثْتُ فيهِ عنِ المضامينِ الاجتماعيَّةِ المتعلقةِ بحقوقِ الإنسانِ، كحقِّ الأمانِ في الحياةِ، وبيانِ تكريِمهِ عندَ اللهِ تعالى، حيث بيّنْتُ كيفَ عرضَ القرآنُ النَّهْيَ عنْ جريمةِ القتلِ، وحرمةِ النَّفْسِ البشريَّةِ التي حرَّمَ اللهُ، كما بيّنْتُ تشديدَ القرآنِ ونهيَهُ عنْ قتلِ الأولادِ منْ خشيةِ الفقرِ، فربطْتُ هذا الموضوعَ بواقعِنا المعاصرِ موضِّحًا علاجَ القرآنِ لهذا الأمرِ الخطيرِ. وأما الفصلُ الرابعُ والأخيرُ وهوَ منْ أهمِّ فصولِ الرسالةِ فتحدثْتُ فيهِ عنِ المضامينِ الاجتماعيَّةِ المتعلقةِ بالآفاتِ التي تهددُ استقرارَ المجتمعِ حيثُ بيّنْتُ في هذا الفصل سبعَ آفاتٍ تعرضَتْ لها سورةُ الإسراءِ وهي: الإسرافُ والتبذيرُ، والبخلُ، والزِّنا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، وخيانةُ العهدِ، وعدمُ الوفاءِ بالكيلِ والميزانِ، والكِبْرُ؛ حيثُ ناقشْتُ منْ خلالِها أقوالَ المفسرينَ وتوجيهاتِهم لها، رابطًا هذه الآفاتِ بواقعِنا المعاصرِ، مركِّزًا على العلاج من خلال سورة الإسراء. كانَ منهجي في هذه الدراسةِ في عرضِ هذه المضامين منهجًا استقرائيًّا، تحليليًّا نقديًّا، ومن أهمِّ النتائجِ التي توصلْتُ إليها ما يلي: 1. إنَّ توجيهاتِ سورةِ الإسراءِ تسعى لبناءِ الإنسانِ والمجتمعِ الصَّالحِ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ. 2. إنَّ المضامينَ الاجتماعيَّةَ في سورةِ الإسراءِ وحدَها كافيةٌ لإصلاحِ حالِ المجتمعاتِ، وكفيلةٌ ببعثِ الأمنِ والأمانِ في سائرِ حياتِهم. 3. إنَّ المعاصي والذنوبَ تعمي بصيرة القلب فلا يدركُ الحقَّ كما ينبغي وتضعف قوته وعزيمته، وبالتالي يقع في آفاتٍ تهددُ استقرارَ المجتمعِ. 4. إنَّ أصلَ الأخلاقِ المذمومةِ كلِّها الكبرُ والاستعلاءُ، وهيَ صفةُ عدوِّ اللهِ إبليس حيثُ استكبرَ وامتنعَ منَ الانقيادِ لأمرِ ربِّهِ. وأخيرًا، إنَّ منْ أهمِّ الأمورِ التي على المجتمعات الإسلامية الاهتمامَ بها استخدامُ طرقِ الوقايةِ التي أشارَتْ إليها سورةُ الإسراءِ لتفادي الوقوع في الآفاتِ الاجتماعيَّةِ.