دراسة الخصائص (المورفومترية) لحوض البحر الميت واستنباط مقدار التراجع في مستوى مياهه باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد ونطم المعلومات الجغرافية (GIS)
Loading...
Date
2024-12-03
Authors
آية رائد إبراهيم قنديل
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تهدف الدراسة إلى دراسة الخصائص المورفومترية لحوض البحر الميت، واستنباط مقدار التراجع في مستوى مياه البحر الميت، وتقييم التغيرات من عام 1985م إلى عام 2022م، من خلال التحليل الزماني والمكاني، إذ تعتبر منطقة البحر الميت مثالاً واقعياً لمثل تلك التغيرات.
هذا ويشهد البحر الميت انخفاضاً وتراجعاً في منسوب سطحه منذ عام 1960 بمعدل 40 سم سنويا، وقد ازداد هذا التراجع في الفترة الأخيرة ليبلغ 120 سم سنوياً، وقد خلصت نتائج الدراسة إلى أنّ مساحة البحر الميت آخذة في الانحسار والتقلص، إذ إنّ مساحة حوض البحر الميت بجزأيه الشمالي والجنوبي بلغت 923 كم²، وبمنسوب 392م تحت +9 مستوى سطح البحر حتى عام 1985، وقد استمرت مساحته في التراجع والانخفاض حتى سجّلت عام 1997 حوالي 915 كم2 وبمنسوب 410 تحت مستوى سطح البحر، وقد وصلت مساحته في عام 2018 حوالي 844 كم2 وبمنسوب 432م تحت مستوى سطح البحر، بينما وصلت مساحته عام 2022م 834 كم² بمنسوب 437م تحت مستوى سطح البحر، قد أدّى هذا الانخفاض إلى عواقب وخيمة من النواحي البيئية والاقتصادية والسياسية، وهدفت هذه الدراسة أيضا إلى التعرف إلى التأثيرات السلبية ومعالجة أسبابها الطبيعية والبشرية. إذ لعبت الأسباب البشرية دوراً مهماً في تراجع منسوب مياه البحر الميت وانخفاضه.
وقد تم استخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في هذه الدراسة، إضافة إلى صور المرئيات الفضائية التابعة لأقمار Landsat من عام 1985م إلى عام 2022م، بالإضافة إلى بيانات نموذج الارتفاع الرقمي من بيانات قمر الصناعي Shuttle Radar Topography Mission (SRTM) بدقة 30 متر لسنة 2014، وتم إنتاج خرائط طبوغرافية، وجيولوجية، كما تم إجراء تحليل هيدرولوجي لأحواض البحر الميت الفرعية، وقد تبيّن أن حوض نهر الأردن هو أكبر الأحواض المائية مساحة، وأكبر المصادر المائية تغذيةً للبحر الميت. ومن أجل معرفة تأثير الغطاء الأرضي على منسوب المياه في البحر الميت، فقد تم تصنيف المرئيات الفضائية لمنطقة الدراسة تصنيفا موجها، وإيجاد مساحات أحواض البحر الميت الفرعية. كما استُخدِمت بعضُ المؤشرات المؤثرة في مقدار الجريان السطحي مثل: مؤشر الغطاء النباتي NDVI، ومؤشر فرق رطوبة التربةNDMI، لإظهار التغيرات في منطقة حوض البحر الميت.
وتوصلت الدراسة إلى أنّ مشروع قناة البحرين (الأحمر- الميت) قد يكون لها آثار بيئية سلبية على المنطقة في حال تنفيذ إنشاء مشروع القناة، مما قد يؤدي إلى أضرار كبيرة على بيئة البحر الميت. وتناولت الدراسة كذلك مشروع قناة البحرين (المتوسط– الميت)، حيث أظهرت الآثار السلبية للقناة على النواحي البيئية والسياسية والبيئية المتوقعة، وبيّنت أنه وفي حال تم بناء هذا المشروع فإنه سيعزز القدرات العسكرية والنووية للكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.