درجة اهتمام الشباب الفلسطيني بمتابعة الصفحات الاسرائيلية على الفيسبوك وعلاقتها بتشكيل الصورة الذهنية لديهم عن المجتمع الاسرائيلي
Loading...
Files
Date
2021-05-09
Authors
حج ابراهيم, رؤى نادي محمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هدفت هذه الدّراسة إلى الكشف عن علاقة درجة اهتمام الشباب الفلسطيني بمتابعة الصفحات الإسرائيلية بمكوّنات الصورة الذهنية المتمثلة في؛ "المكوّن المعرفي، والوجداني، والسلوكي" عن المجتمع الإسرائيلي، وعلاقة درجة الاهتمام باتجاه الشباب الفلسطيني للتطبيع مع دولة الاحتلال. كما هدفت أيضًا إلى معرفة الأسباب التي تدفع الشباب الفلسطيني إلى الاهتمام بهذه الصفحات، والكشف عن أكثر الصفحات الإسرائيلية التي يتابعها الشباب الفلسطيني. والتوصل إلى مدى ثقة المتابع بالصفحات الإسرائيلية وبمنشوراتها، وعليه فقد طرحت الدراسة السؤال الرئيس الآتي؛ ما مدى اهتمام الشباب الفلسطيني بمتابعة الصفحات الاسرائيلية على موقع الفيسبوك وعلاقته بتشكيل الصورة الذهنية لديهم نحو المجتمع الاسرائيلي واتجاهاتهم نحو التطبيع مع دولة الاحتلال؟
ولتحقيق هذا الهدف فقد استخدمت الدَّراسة المنهج الوصفي التحليلي لملائمته لموضوع الدّراسة، وعليه فقد استخدمت الباحثة أداة الاستبانة التي تمَّ تطبيقها على عينة متيسرة من الشباب الفلسطيني بلغت 370 مفردة من كلا الجنسين، بواقع 197 مفردة من المتابعين للصفحات الاسرائيلية، و173 مفردة من غير المتابعين لها، واعتمدت الدّراسة على ثلاث نظريات؛ هي: نظرية الغرس الثقافي، نظرية الاعتماد على وسائل الاعلام، ونظرية الفجوة المعرفية.
وقد توصلت الدَّراسة إلى أن مدى اهتمام الشباب الفلسطيني بمتابعة الصفحات الإسرائيلية بلغت نسبة 34.0%، وبدرجة "الاهتمام نادرًا"، وأظهرت الدّراسة وجود فروق ذات دلالة معنوية عند مستوى 0.05 بعلاقة وتأثير درجة الاهتمام بمكوّنات الصورة الذهنية، حيث أنّه تتأثر الصورة الذهنية من حيث المكوّن المعرفي لصالح الاهتمام الدائم بالمتابعة. أمّا المكونان العاطفي والسلوكي فلا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بينها وبين درجة الاهتمام، فكلّما زادت درجة الاهتمام زاد المستوى المعرفي لدى المتابعين، ولكنْ المستويان العاطفي والسلوكي فلا يتأثرا بدرجة الاهتمام بالمتابعة. أمَّا فيما يخصّ التطبيع فهناك دلالة إحصائية لصالح الاهتمام الدائم بمتابعة الصفحات الإسرائيلية، فكلّما زاد الاهتمام يكون لدى المتابعين اتجاه نحو التطبيع مع دولة الاحتلال. ونتج أيضًا أنّه من أسباب اهتمام العينة قيد الدّراسة بمتابعة الصفحات الإسرائيلية هو "التعرف على وجهة النظر الاسرائيلية حول الأحداث السياسية الجارية، معرفة عدوي أكثر، والتعرّف على كيفية تفكيره حول القضية الفلسطينية". وأظهرت النتائج أيضًا أنَّ نسبة المتابعين الذين لا يثقون بالصفحات الإسرائيلية بلغت 33.0% ، وهي أعلى نسبة، ويليها نسبة المحايدين حيث بلغت 32.5%، وأظهرت النتائج أنَّ صفحة "كُنْ معنا" تحتل النسبة الأعلى في المتابعة، حيث وصلت النسبة إلى 37.6%، أمَّا المرتبة الثانية فقد جاءت صفحة "إسرائيل تتكلم العربية" بنسبة 32.5%.
وفي ضوء ما تقدّم من نتائج خلُصتْ الباحثة إلى عدة توصيات، أهمها ضرورة العمل على توظيف متخصصين في مجال العلاقات العامة وفن الإقناع للعمل على دحض الروايات والأساليب التي يقوم بها القائمون على الصفحات الإسرائيلية، وضرورة العمل على إنشاء صفحات فلسطينية مزودة بأفضل التقنيات للعمل على نشر الحقائق بلغات العالم كافة، حيث أنَّ دولة الاحتلال تخاطب شعوب العالم بلغاتهم، وبالتالي أصبح من الضرورة الملّحة وجود خطاب فلسطينيّ مناهض يبيّن زَيْف هذه الصفحات. أمّا فيما يخصّ الأبحاث المستقبلية فتوصي الباحثة بضرورة دراسة الصفحات الإسرائيلية غير الرسمية، حيث لاحظت كثرتها، وتسميتها بأسماء عربية مستعارة للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين، والتأثير فيهم حسب أهداف القائمين على إدارة هذه الصفحات.
Description
Keywords
وسائل التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، نظرية الغرس الثقافي، نظرية الفجوة المعرفية، الشباب الفلسطيني، الصفحات الإسرائيلية.