تحديد جنس الجنين بين الطب والعقيدة والفقه

dc.contributor.authorحكيمة, حمزاوي
dc.date.accessioned2019-07-03T10:17:28Z
dc.date.available2019-07-03T10:17:28Z
dc.date.issued2019-04-16
dc.description.abstractإنّ خصائص الشّريعة الإسلاميّة مكّنتها من مواجهة التحدّيات على مرّ العصور, ومواكبة المستجدّات واحتوائها, بما امتازت به من خصائص المرونة والتّجديد عبر أهمّ أوعية الاحتواء, ممثلة في مصادر التّشريع وقواعده, نحو: القياس القائم على مراعاة العلّة المفعّلة للأحداث, والمصلحة التي هي في الأساس مصدر وآليّة لمعيار التّفاعل مع المستجدّات, وكذا الاستحسان وغيرها من القواعد التي تصب في مجرى التيسير والتّخفيف ومراعاة مصالح العباد, دفعا لضرر أو حرج لازم أو متوقّع. بهذه الخصائص المرنة والمفعمة بروح التّجديد والمسايرة, واجه الإسلام الثّقافات والأحداث الوافدة قديما وحديثا مواجهة فاحصة ناقدة, فقبل ما يتوافق مع روح الشريعة وأبطل وردّ ما يخالف مبادئها وتأصيلاتها العامّة. واليوم يشهد العالم والمجتمع الإسلامي ثورة عارمة في المجال الطبي, الكثير منها يتعلق بمسائل طبية تمس صميم الأسرة والتي من بينها مسألة إمكانية اختيار جنس الجنين في الطب الحديث, فكان لزاما على الفقهاء إبداء آرائهم حول هذه القضية وإعطاء الحكم الشّرعي المناسب لها رفضا أو قبولا, اعتمادا على الأصول التي أصّلها العلماء والمجتهدون الأوائل أو تخريجا على المسائل الفقهيّة. وقد جرت سنة الله  في خلقه في موضوع التكاثر على أساس تكامل نوعي الجنس البشري؛ كي يتحقق بهما مقصد الاستخلاف, وهي قطعا مرتبطة بمشيئته تعالى, ثم إن التقدم العلمي في مجال الهندسة الوراثية من خلال الاكتشافات العلمية تمكن من تحديد الكائن المنوي المسؤول عن إنجاب كل جنس، وفتح المجال أمام علم الوراثة الذي أثبت إمكانية تحديد جنس الجنين قبل تخلقه من خلال بعض الوسائل العلمية, الأمر الذي دفعني للتفكير في هذه المسألة ومدى تعارضها أو اتفاقها مع قوله تعالى: ﭐﱡﭐ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﱠ, (الشورى:49), خاصة وأن العلم تمكن من تحقيق رغبات بعض الأسر في تخير جنس الجنين بناء على ميولات وأسباب مختلفة, باعتماد وسائل وطرق متاحة. لكن الإشكال المطروح هنا: هل التطور العلمي لابد أن يقبل جملة وتفصيلا بدعوى أنّه إرث إنساني, أم أنّه لابد أن ينخل ويكيّف بمكيّفات شرعيّة؟ وهل مصلحة الفرد والمجتمع مطلقة تفتح ذراعيها لكل دخيل أم هي مصلحة منضبطة وفق معايير شرعيّة؟ وعليه يمكن أن نطرح عدة مشكلات في قالب الأسئلة الآتية: - هل من الممكن طبيا تحديد جنس الجنين قبل تخلقه؟ - هل يعتبر التدخل في اختيار جنس الجنين وتحديده معارضا لمشيئة الله تعالى, ومنافيا للعقيدة الإسلاميّة؟ - ما هو التكييف الفقهي لهذه المسألة؟. وستكون الإجابة على ذلك من خلال الخطة التالية: - المبحث الأول: آلية تحديد جنس الجنين. - المبحث الثاني: مقاصد الأسرة من تخيّر جنس الجنين. - المبحث الثالث: تحديد جنس الجنين من الناحية الطبية. - المبحث الرّابع: تحديد جنس الجنين من الناحية العقديّة. - المبحث الخامس: تحديد جنس الجنين من الناحية الفقهية.en_US
dc.identifier.urihttps://hdl.handle.net/20.500.11888/14398
dc.language.isoaren_US
dc.titleتحديد جنس الجنين بين الطب والعقيدة والفقهen_US
dc.typeArticleen_US
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
تحديد جنس الجنين بين الطب والعقيدة والفقه.pdf
Size:
607.09 KB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description:
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
license.txt
Size:
1.71 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description: