التّصوّف في القدس في العصر المملوكيّ (648-923ه/1250-1516م) (دراسةٌ تاريخيّة)

Loading...
Thumbnail Image
Date
2019-07-28
Authors
أبو لاوي, سائد رفيق سعيد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
سلّطت هذه الدراسة الضوْءَ على التصوّف في مدينة القدس في العصر المملوكيّ بين عامي (648-923ه/1250-1516م)، وقد مر التصوف خلال نشأتهِ وتطورهِ بعدة مراحل خلال الفترات الإسلاميّة المختلفة، بدءاً بمرحلة الزهد والتقشف، ثمّ دخول بعض الطقوس والمصطلحات الجديدة: كالحبّ الإلهيّ، ووحدة الوجود، ونظرية الفناء. وظهر في مدينة القدس العديد من الطرق الصوفيّة، وكانت المدينة ملجأً لكبار شيوخ المتصوفين، إذْ هاجر إليها إبراهيم بن أدهم، وبشر بن الحارث، وذو النون المصريّ، والغزالي، لذلك تعدّدت مؤسّسات التصوّف فيها كالزوايا والخانقاوات والأربطة والترب ، وقد كان لمؤسسات التصوّف أثرٌ في المجتمع، من الناحية الدينيّة، من خلال الأحوال والكرامات والأولياء، وغيرها من مقامات: كالفناء، والتوكّــل، والتوبة، والزهد ، وكذلك الأثر الاجتماعيّ والأخلاقيّ ، فكانت ملجأً للفقراء والمساكين، ومستقراً للشباب، وسكناً للنساء والمطلّــقات والأرامل ، ومن الناحية السياسيّة كان لها علاقة وثيقة بالدولة، فكانت محلّ احترامٍ وتقديرٍ لدى السلاطين، ينزلون بها تبركاً، ولكسب ولاء مشايخ الصوفيّــة. وأظهرت الدراسة الدور العلميّ والثقافيّ لهذه المؤسّسات، من خلال مدارسها، وحلقاتها العلميّة، ومكتباتها الضخمة، وأشهر علمائها، ومؤلفاتهم العلميّة، التي لايزال أثرُها ماثلاً إلى يومنا هذا. وتطرقت الدراسة الى ادارة مؤسسات التصوف من النواحي الدينية والادارية والخدماتية ، وأخيراً ألقت الدراسة الضوْء على أوقاف مؤسّسات التصوّف، حيث تمّ التطرّق إلى تعريف الوقف، وذكر أنواعه، مع إفراد جداولَ خاصّةٍ، شملت اسم الوقف، وشروطه، وأوجه الصرف عليه.
Description
Keywords
Citation
Collections