استراتيجيات العلاقات العامة الرقمية المستخدمة خلال أزمة إضراب المعلمين في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية
Loading...
Date
2023-12-22
Authors
باسل "محمد خير" عبد الرحيم نزال
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
هدفت هذه الدراسة إلى رصد استراتيجيات الاستجابة التي استخدمتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، خلال أزمة إضراب المعلمين وتحليلها، أثناء فترة الدراسة من تاريخ (1/2/2023 حتى 1/5/2023)، على صفحة الفيسبوك الخاصة بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، في ضوء معطيات النظرية الموقفية للاتصال في الأزمات، كما وظف الباحث نموذج اتصال الأزمات بوساطة اجتماعية، لدراسة تأثير شكل الرسالة ومصدرها على مستوى تقبل المعملين للاستراتيجيات المستخدمة، كما هدفت الدراسة إلى تحديد المشاعر المتشكلة لدى المعلمين، عند التعرض للرسائل بناءً على شكل الرسالة (إعلام تقليدي، وسائل تواصل اجتماعي، تواصل شفهي بدون انترنت)، ومصدر الرسالة (من داخل المؤسسة، من طرف خارج المؤسسة) ضمن استراتيجيات الاستجابة.
لتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، الذي يعتمد على أسلوب المسح الكيفي والكمي، حيث قام الباحث باستخدام تحليل المضمون كأداة أولية، لرصد البيانات وتحليلها التي تخص أزمة إضراب المعلمين، للتعرف على استراتيجيات الاستجابة، ومن ثم تمّ تصميم استبانة الكترونية تم توزيعها على عينة متاحة من المعلمين، في محافظات (نابلس، جنين، طولكرم، قلقيلية) حيث شهدت هذه المحافظات إضرابات، مثل باقي محافظات الضفة الغربية، وتم استرجاع (318) أي ما يعادل 85% من حجم العينة، بهدف التعرف إلى درجة تقبل المعلمين للرسائل الاتصالية، المستخدمة خلال الأزمة، بالإضافة إلى التعرف على المشاعر المتشكلة لديهم باختلاف مصدر المعلومات وشكلها.
خلصت الدراسة إلى أن استراتيجيات الاستجابة الثانوية، حسب تصنيف كومبس (2007) شكلت ما نسبته (56%) من الاستراتيجيات المستخدمة، والمتمثلة في استراتيجيات التذكير والإشادة والضحية، وتعدّ من استراتيجيات الاستجابة الدفاعية، وأن درجة قبول المعلمين كانت كبيرة عند استخدام التواصل الشفهي ووسائل التواصل الاجتماعي، كشكل من أشكال التواصل، كما كانت درجة القبول عالية عند استخدام الاستراتيجيات الداعمة من مصدر خارجي، وتكيفية ومراوغة من داخل المؤسسة، كما خلصت الدراسة إلى أن المشاعر الإيجابية المتشكلة لدى المعلمين، كانت عند الاستراتيجيات التكيفية عبر الإعلام التقليدي، والاستراتيجيات الداعمة من مصدر خارج المؤسسة.
ومن أهم التوصيات: تفعيل دور العلاقات العامة في إدارة الازمة، والإفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في قراءة المشاعر الإلكترونية والتعليقات، لمعرفة ردود أفعال المعلمين على الاستراتيجيات وتعديلها، للتقليل من المشاعر السلبية واحتواء الأزمة، تفعيل دور مجالس أولياء الطلبة والمجتمع المحلي خلال الإضرابات، ذلك لأهمية دور المصدر الخارجي في احتواء الأزمة، وحثهم على زيارة المعلمين المضربين في المدارس، للتخفيف من الغضب والمشاعر السلبية نتيجة أزمة الاضراب.
الكلمات المفتاحية: الاستراتيجية، العلاقات العامة الرقمية، النظرية الموقفية لاتصالات الأزمة، نموذج اتصال الأزمات بوساطة اجتماعية، وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.