صور من التكافل والتضامن مع المنكوبين دراسة فقهية مقاصدية فلسطين أنموذجاً
Loading...
Date
2025-06-30
Authors
حواء سويلم
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تتناول هذه الدراسة مفهوم التكافل والتضامن الاجتماعي من منظور الفقه الإسلامي، وتستعرض كيفية التعامل مع المنكوبين والمصابين في الأزمات والكوارث، سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان. يركز البحث على الأسس الفقهية والمقاصد الشرعية التي تضمن حقوق المنكوبين وتحث المجتمع على التعاون والتضامن في مواجهة الأزمات. فتبين أن التضامن الاجتماعي هو تعاون أفراد المجتمع من خلال تقديم الدعم والمساعدة المتبادلة في وقت الأزمات. يرتكز على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية. والتكافل الاجتماعي يعبر عن التزام المجتمع برعاية أفراده، خصوصًا الفئات الضعيفة، من خلال وسائل قانونية ونظامية. يتضمن التأمين الاجتماعي، الزكاة، الصدقات، والهبات.
فالإسلام يولي اهتمامًا كبيرًا بمساعدة المنكوبين، حيث نجد العديد من النصوص القرآنية والحديثية التي تحث على التضامن الاجتماعي وتقديم الدعم في حالات الكوارث والمصائب. وردت في القرآن الكريم آيات تدعونا إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين، مثل قوله تعالى:"ﵡ إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا ﵠ"[التوبة: 60].
ومن خلال البحث توصلت إلى مجموعة من النتائج أهمها أن التكافل والتضامن الاجتماعي يعتبران من القيم الأساسية في الإسلام، التي تحث على الوقوف بجانب المنكوبين والمحتاجين. من خلال آليات متعددة كالصّدقات، والزكاة، يمكن تحقيق مقاصد الشريعة في حفظ النفس البشرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة بين أفراد المجتمع. في ظل التحديات المعاصرة، يتعين على المجتمع الإسلامي أن يظل ملتزمًا بمسؤولياته تجاه المنكوبين في فترات الأزمات. كما توصي الدراسة بضرورة تعزيز دور المؤسسات الخيرية والإغاثية في تقديم الدعم السريع للمنكوبين. وتوصي بأهمية نشر الوعي الاجتماعي بين أفراد المجتمع حول أهمية التكافل الاجتماعي.