الآيات المعترضة في السور المدنية دراسة تحليلية تطبيقية
No Thumbnail Available
Date
2025-07-29
Authors
عبد الستار يوسف أحمد ريان
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
ملخص
تُعنى هذه الدراسة بتحليل أسلوب الاعتراض القرآني، وذلك من خلال فصلين:
الأول: خُصِّص لتعريف الاعتراض، وبيان وأنواعه، وفوائده، وتتبع نشأته في كتب التفسير، بدءاً بالطبري وانتهاء بابن عاشور، الذي أولى الاعتراض القرآني اهتماماً بالغاً لم يجاره فيه أحد من المفسرين. وقد تضمن هذا الفصل بيان الفرق بين الاعتراض وما قد يلتبس به من أساليب، مثل: المناسبة، والالتفات، والاستئناف، والتذييل، والإقحام، مع الكشف عن مدى ارتباطه بالسياق، ودوره في خدمة نظرية النظم بوصفه أحد أركانها.
والثاني: تناول تتبَّع الآيات المعترضة في السور المدنية، من حيث بيان معناها الإجمالي، ووجه اعتراضها على السياق الواردة فيه، وبيان قوة ارتباطها بسياقها، وانسجامها مع محور السورة الرئيس. ومن أبرز الأوجه التي تُظهر هذا الارتباط:
مقابلة البشارة بالنَّذارة، والثواب بالعقاب، وتثبيت النَّبي والمؤمنين وتأنيسهم، ولفت أنظارهم إلى بعض المعاني الخفية، مما يُظهر تماسك النَّص القرآني، ويؤكد إعجازه البياني.
وقد برزت أهمية الدراسة في كشف أوجه ارتباط الآيات المعترضة بالسياق الذي وردت فيه، وإزالة توهُّم من ظنَّها شاذة عن السياق القرآني، سواء أكان دافع التوهُّم ضعف تذوق لغة القرآن الكريم، أم عن قصد الإساءة إليه، كما يفعل بعض المعاندين والمستشرقين.
وأخيراً: خلصت الدراسة إلى توصيات تدعو إلى تعميق البحث في تتبع الآيات المعترضة في القرآن الكريم، والكشف عن أوجه مناسبتها لسياقاتها، خاصة في السور المكية، ودراسة تطور هذا الأسلوب في كتب التفسير، لما له من أثر بالغ في فهم النَّص القرآني، وإبراز ترابطه وانسجامه.