توظيف التهوية الطبيعية في عمارة المسكن الفلسطيني المعاصر (الخليل كحالة دراسية)

Loading...
Thumbnail Image
Date
2017-07-30
Authors
شاهين, حجازي عرفات إسماعيل
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
التهوية الطبيعية من العناصر البيئية الهامة لتوفير بيئة صحية ومريحة في المباني بشكل عام والمباني السكنية بشكل خاص. ولكن عدم توفر الأراضي والمساحات أدى إلى اكتظاظ المباني بشكل كبير جداً وظهرت المباني المرتفعة والمباني ذات المساحة الكبيرة بحيث أن كل طابق يتم تقسيمه إلى وحدات مستقلة مما يعيق التهوية الطبيعية ويحد من حركة الهواء حول المباني وداخلها. من هنا ظهرت الحاجة إلى ضرورة دراسة المشاكل الناجمة عن محدودية الفائدة من التهوية الطبيعية في المباني الحديثة في فلسطين وعدم قدرتها على تحقيق الراحة الحرارية المطلوبة. هذا البحث ينصب على فكرة تطوير أساليب التصميم المعماري واستغلال التقنيات الحديثة بالتصميم من اجل زيادة فعالية التهوية الطبيعية بالمباني السكنية والاستغلال الأمثل لحركة الهواء وتوظيف التهوية الطبيعية داخل الأبنية لضرورة التكيف مع طبيعة البناء ومراعاة التوسعات العمودية والأفقية والتخطيط العام للمنطقة خاصة في ظل ظاهرة التغير المناخي. في هذا البحث تم تحليل مبنى سكني واقعي ودراسة حالة التهوية الطبيعية فيه ثم بعد ذلكولأجل دراسة إمكانية تحسين التهوية على هذه الحالة الدراسية تم اللجوء إلى المنهج التحليلي وذلك بافتراض تعديلات في تصميم المبنى وعمل محاكاة لها على برنامج حاسوبي وتم اعتماد دراسة ثلاثة إمكانيات للتغير في تصميم المبنى وهي: إيجاد فناء داخلي للمبنى، رفع المبنى على أعمدة(الطابق الرخو) وتوفير مدخنة شمسية لتفعيل حركة الهواء من خلال خاصية السيفون الحراري. ومن أجل تقييم هذه التعديلات وقياس أثرها الفعلي في تفعيل التهوية الطبيعية فقد تم عمل نموذج محوسب(model) بكافة التفاصيل من خلال استخدام برنامج المحاكاة DesignBuilder Ver. 4.7 وبرنامج التحليل EnergyPlus Ver. 8.3. وتم عمل محاكاة حرارية وتحليل حركة الهواء باستخدام أداة Computational Fluid Dynamics (CFD) لمختلف الفرضيات والأنظمة التي سيتم دراستها وتحليلها. أظهرت نتائج التحليل والمحاكاة أن وجود فناء داخلي وسطي في المبنى بأبعاد صحيحة نسبيا ومدروس يمكن أن يؤدي إلى تحسين البيئة الداخلية للمبنى وتوفير تهوية طبيعية جيدة ويعمل على تمرير الهواء من الداخل إلى الخارج ومن الخارج إلى الداخل تماشيا مع انسيابية الهواء الطبيعية. بينما كان أثر الطابق الرخو محدودا جدا في تحسين التهوية الطبيعية في ظل الاكتظاظ الكبير للمباني في نفس الموقع.وذلك لعدم وجود مسار هواء طبيعي مخطط له في الحي أو المنطقة فالطابق الرخو وحده لا يعمل بل لا بد من أن تكون جميع المباني المجاورة مرفوعة مثله للحصول على الفائدة المرجوة من تلك الطريقة. أما المدخنة الشمسية فقد أعطت أفضل النتائج مقارنة بباقي المتغيرات التصميمية حيث أنها زادت من سرعة الهواء بشكل واضح داخل المبنى، ويمكن استغلالها صيفا للتبريد من خلال تفعيل حركة الهواء وإخراج الهواء الساخن إلى الخارج وفي الشتاء يمكن استغلالها بالتدفئة بعد إغلاق فتحة خروج الهواء الساخن.
Description
Keywords
Citation
Collections