الرّؤيةُ الأمريكيّةُ لعمليّةِ السّلامِ الفلسطينيّةِ الإسرائيليّةِ في ظلِّ إدارةِ الرّئيسِ الأمريكيِّ دونالد ترامب

Thumbnail Image
Date
2019-09-29
Authors
فاعور, وجدي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هَدَفتْ هذهِ الدّراسةُ بشكلٍ أساسيٍّ إلى تِبيانِ الرّؤيةِ الأمريكيّةِ لعمليّةِ السّلامِ الفلسطينيّةِ الإسرائيليّةِ في ظلِّ إدارةِ الرّئيسِ الأمريكيِّ دونالد ترامب، ومعرفةِ مَضمونِها وأهدافِها ومدى تأثيرِها على مُجرياتِ الصّراعِ الفلسطينيِّ الإسرائيليِّ ومدى نزاهتِها ونزاهةِ وساطتِها لحلِّ الصّراعِ؛ فبعدَ تولّي الرّئيسُ ترامب لمقاليدَ الحُكمِ في الولاياتِ المتّحدةِ الأمريكيّةِ، تَضارَبتْ مواقِفهُ وتبايَنتْ تصريحاتهُ بينَ التّخبّطِ وعدمِ استقرارِها؛ فبعدَ تعهُّدهِ أثناءَ حملتهِ الانتخابيّةِ بأنّهُ سيكونُ مُحايداً في وساطتهِ لحلِّ الصّراعَ الفلسطينيَّ الإسرائيليَّ، انقلبَ بعدَ نجاحهِ في الانتخاباتِ الرّئاسيّةِ الأمريكيّةِ لأقصى درجاتِ الانحيازِ لإسرائيلَ، متبنّياً أجندةَ اليمينِ الإسرائيليِّ المتطرّفِ بالكاملِ، ومُتماهياً مع سياساتهِ وأهدافهِ الاحتلاليّةِ على حسابِ حقوقِ الشّعبِ الفلسطينيّ المَشروعةِ وتضحياتهِ، مُتجاهلاً قراراتِ الشّرعيّةِ والمرجعيّةِ الدّوليّةِ. وللوصولِ إلى إجاباتٍ عنْ مَضمونِ وأهدافَ ومدى تأثيرِ رؤيةِ الرّئيس ترامب وإدارته على الصّراعِ الفلسطينيِّ الإسرائيليِّ وعمليّةِ السّلامِ الفلسطينيّةِ الإسرائيليّةِ، وضعَ الباحثُ تساؤُلاً أساسيّاً مَفادَه "ما هيَ أسبابُ التّحوّلاتِ والتّغيّراتِ والمُحدّداتِ السّياسيّةِ لرؤيةِ الرّئيسِ الأمريكي دونالد ترامب على صعيدِ حلِّ الصّراعِ الفلسطينيِّ الإسرائيليِّ؟ وما هي تداعِياتُها؟"، إضافةً لعددٍ من التّساؤلاتِ الفرعيّةِ الخاصّةِ بموضوعِ الدّراسةِ. ومُنطِلقاً من فرضيّةٍ أساسيّةٍ مَفادُها "إنَّ رؤيةَ الرّئيسِ ترامب وإدارتهِ لحلِّ الصّراعِ الفلسطينيِّ الإسرائيليِّ، لنْ تُحقّقَ الأمنَ والسّلامَ والاستقرارَ في المنطقةِ، وإنّما سوفَ تُؤدّي إلى تعنّتِ وتصلّبِ الموقفِ الإسرائيليِّ من عمليّةِ السّلامِ، مِمّا سَيزيدُ مِنْ عُدوانيّةِ إسرائيلَ ضدّ الفلسطينيّين وحُقوقِهم الوطنيّةِ". مُستخدِماً الباحثُ المنهجَ الوصْفيَّ التَّحليليَّ ومنهجَ تحليلِ المَضْمونْ، ومَقسِّماً الدَّراسةَ إلى خمسةِ فصولٍ، للوصولِ إلى أهدافِ الدّراسةِ والإجابةِ عن تَساؤُلاتِها والتَّحقُّقِ مِنْ فَرَضيَّتِها بِشكلٍ عِلميٍّ مُلتزِمٍ بأصولِ البحثِ ومنهجيّتهِ. مهّدَ الباحثُ في الفصلِ الأوّلِ مِنْ هذهِ الدّراسةِ لمُقدّمةِ الدّراسةِ ومنهجيَّتُها، حيثُ طَرحَ مُقدّمةَ الدّراسةِ، ومُشكلةَ الدّراسةِ وتساؤُلاتِها وفرضيّتَها، وأهميّةَ الدّراسةِ ومبرّراتِها ومنهجيّتُها...إلخ. أمّا الفصلُ الثّاني فقَدْ تحدّثَ الباحثُ فيه عنْ مُؤسّساتِ صُنعِ القرارِ في السّياسةِ الخارجيّةِ الأمريكيّةِ ومُحدّداتِها تِجاهَ القضيّةِ الفلسطينيّةِ، وتناوَلَ دورَ وتأثيرَ السّلطةِ التّنفيذيّةِ (الرّئيس) والسّلطةِ التّشريعيّةِ (الكونجرس) على القضيّةِ الفلسطينيّةِ، مُبيّناً مُحدّداتِ صُنع ِالسّياسةِ الأمريكيّةِ الدّاخليةِ والخارجيّةِ تِجاهَ القضيّةِ الفلسطينيّةِ والصّراعِ الفلسطينيّ الإسرائيليّ، فقَدْ كانَ لمؤسّساتِ صُنعِ القرارِ في السّياسةِ الخارجيّةِ الأمريكيّةِ الدّورُ الأكبرُ لما آلت إليه الأمورُ منْ ضياعِ حقوقِ الشّعبِ الفلسطينيِّ حتّى إقامةِ دولةِ إسرائيلَ على حسابِ حُقوقِهم. وفي الفصلِ الثّالثِ، تَناولَ الباحثُ موضوعَ التّطوّرِ التّاريخيّ للسّياسةِ الخارجيّةِ الأمريكيّةِ إزاءَ القضيّةِ الفلسطينيّةِ، واستعرضَ الباحثُ في هذا الفصلِ سياسةَ الولاياتِ المتّحدةِ الأمريكيّةِ تِجاهَ القضيّةِ الفلسطينيّةِ والصّراعِ الفلسطينيَ الإسرائيليَ، من لحظِةِ تدخّلِ الولاياتُ المتّحدةُ الأمريكيّةُ في القضيّةِ الفلسطينيّةِ حتّى عامِ (2019)، وتمَّ التّعرّضُ لمواقِفَ الإداراتِ الأمريكيّةِ المُتعاقِبةِ كافّةً وسياساتِها تِجاهَ القضيّةِ الفلسطينيّةِ والصّراعِ الفلسطينيّ الإسرائيليّ، وعرضَ مواقِفَها وسياساتِها من قضايا الحلِّ النِّهائي، وكيفَ أثّرتْ على مجرياتِ القضيّةِ الفلسطينيّةِ والصّراعِ الفلسطينيّ الإسرائيليّ. أمّا الفصلُ الرّابعُ فقَدْ خُصّصَ بشكلٍ خاصٍّ لبحثِ وتحليلِ مَضمونَ رؤيةِ الرّئيسِ ترامب لحلِّ الصّراعَ الفلسطينيَّ الإسرائيليّ وأهدافِها ومدى تأثيرِها على عمليّةِ السّلامِ الفلسطينيّةِ الإسرائيليّةِ، فقَدْ اتّخذَ الرّئيسُ ترامب خُطواتٍ وإجراءاتٍ فرديّةً لتحقيقِ عمليّةَ السّلامِ الفلسطينيّةِ الإسرائيليّةِ حسبَ رؤيتهِ؛ فهوَ يرى أنَّ التّطبيعَ العربيَّ مع إسرائيلَ سيكونُ له دورٌ كبيرٌ وفعّالٌ في حلِّ الصّراعَ الفلسطينيَّ الإسرائيليَّ، وبأنَّ السّلامَ الاقتصاديَّ يُمكِنُ أنْ يكونَ بديلاً عن السّلامِ السّياسي، ومنْ ثمَّ اعترافِه بمدينةِ القُدسِ المُحْتلّةِ عاصمةً موحدّةً لإسرائيلَ ونقلهِ للسّفارةِ الأمريكيّةِ إليها، ومحاولتهِ تَصْفِيَةِ قضيّةِ اللّاجئينَ الفلسطينيّينَ ودعْمهِ للمستوطناتِ الإسرائيليّةِ والاستيطانِ؛ ما هوَ إلّا حَلٌّ لجزءٍ منْ قضايا الحلِّ النّهائي التي عجزتْ عن حلِّها الإداراتُ الأمريكيّةُ السّابقةُ؛ فهو يرى بأنَّ بقاءَ مدينةِ القُدسِ المُحْتلّةِ منْ دونَ حَسْمٍ أو حَلٍّ وكذلكَ قضيّةِ اللّاجئينَ الفلسطينيّينَ والمستوطناتِ الإسرائيليّةِ والاستيطانِ، سَيفاقِمُ الصّراعَ الفلسطينيَّ الإسرائيليَّ وسيطيلُ من أمَدِه. كما أنَّ مواقِفَ إدارةِ الرّئيسِ ترامب تِجاهَ الصّراعِ الفلسطينيّ الإسرائيليّ وقضايا الحلِّ النّهائي غيرَ عادلةٍ بالمُطلقِ ومُنحازةٍ جُملةً وتفصيلاً لإسرائيلَ؛ فقَدْ قامتْ باتّخاذِ إجراءاتٍ وخُطواتٍ فرديّةً بهدفِ تفتيتِ هذه القضايا وإزاحتِها عن طاولةِ المُفاوضاتِ، بعْدَ ما كانَتْ تُمثّلُ عَقبَةً في المُفاوضاتِ الفلسطينيّةِ الإسرائيليّةِ. وقدْ أدّى انسجامُ سياسةُ إدارةِ الرّئيس ترامب مع السّياسةِ والأهدافِ الإسرائيليّةِ إلى تعنّتِ اليمين في إسرائيلَ وتَطرُّفِه. وبالمقابلِ تمَّ فرضُ العقوباتِ وممارسةُ الضّغوطاتِ على السّلطةِ الفلسطينيّةِ والشّعبِ الفلسطينيّ بعدَ رفضِهم سياساتِ ورؤيةِ الرّئيس الأمريكيّ ترامب لحلِّ الصّراعَ الفلسطينيّ الإسرائيليّ، لتقديمِ مزيداً من التّنازلاتِ. وفي الفصلِ الخامسِ تمَّ عَرضُ خاتمةُ الدّراسةِ والاستنتاجاتُ، وتوصياتِ الدّراسةِ، وأدبيّاتُ الدّراسةِ من المصادرِ والمراجعِ
Description
Keywords
Citation