دور التخطيط الإستراتيجي في التجربة التنموية في ماليزيا

Thumbnail Image
Date
2021-02-23
Authors
"حسن علي", رند طاهر شكري
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
بحثت هذه الدراسة في دور التخطيط الإستراتيجي في التجربة التنموية، متخذة من النهضة الماليزية "أنموذجاً"، منطلقةً في ذلك من كون المجتمع الماليزي مجتمع ذو تركيبة طائفية ودينية متنوعة وذو تفاعلات اجتماعية وسياسية متعددة، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج "التاريخي الاستردادي". تناولت الدراسة ثلاثة فصول رئيسة، تكون كل فصل من عدد من المباحث ذات العناوين الفرعية، فنجد الباحثة بدأت دراستها بتسليط الضوء حول موضوع "أثر عملية التخطيط الإستراتيجي على عملية التنمية المستدامة"، ثم وضحت طبيعة "الفعل التنموي الماليزي في مواجهة المعضلات الاقتصادية"، بعدها انتقلت بالفصل الرابع والأخير إلى ذكر وتوضيح الدور القيادي لأحد القيادات السياسية الماليزية تأثيراً ألا وهو "د.مهاتير محمد" في عملية التخطيط الإستراتيجي التنموي الماليزي. وبعد قيام الباحثة بإجراء هذه الدراسة توصلت إلى أن: "عملية التخطيط الإستراتيجي أثرت بصورة إيجابية على عملية التنمية المستدامة، وذلك من خلال تحديد نقاط الإنطلاق لها، وآليات التحرك والسياسات والأهداف التطويرية وفقاً لخطط بعيدة المدى، وهذا يؤكد على صدق الفرضية الأولى في هذه الدراسة، والتي نصت على أن لعملية التخطيط الإستراتيجي دوراً أولياً ومركزياً إيجابياً في تطوير عملية التنمية الشاملة في دولة ماليزيا، ويظهر ذلك من خلال مستوى التقدم الذي وصل إليه الشعب الماليزي، إضافةً لذلك توصلت الباحثة إلى أن للفعل التنموي الماليزي دوراً إيجابياً في مواجهة المعضلات، من خلال اتباع الحكومة مجموعة من "السياسات، البرامج، النماذج، والمناهج الاقتصادية التنموية"، واجتماع الأنظمة والأحزاب السياسية رغم اختلافها ومعارضتها على هدف رئيس وهو "تحقيق الاستقلال والتنمية"، كما أثرت القيادة السياسية المتعاقبة وخاصةً فترة قيادة "مهاتير محمد" على المشروع التنموي، حيث قام بتوظيف "الفكر والتخطيط الإستراتيجي" للنهوض بالرؤى المستقبلية "كرؤية 2020" والتي سعت لتحقق أهداف مستقبلية، وهذا يؤكد على صدق الفرضية الثانية في هذه الدراسة، والتي نصت على أن الخطط ومشاريع التنمية (رؤية 2020 لمهاتير محمد) ساعدت في نجاح الخطط التنموية في ماليزيا وخلق مجتمع ناهض بالأمة، وأشارت الباحثة أيضاً إلى أن ما تم التوصل إليه من نتائج أجاب بدوره عن سؤال الدراسة الرئيس والذي تمثل في "توضيح طبيعة دور التخطيط الإستراتيجي في التجربة التنموية في ماليزيا". وصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، تمثلت في: "الأخذ بالتخطيط (التخطيط الإستراتيجي) كعماد أساسي وأولي لأي فعل تنموي قائم على منهج فكري ذي إرادة سياسية وطابع ضام لجميع العناصر التنموية المرتكزة على عنصر جوهري ألا وهو العنصر البشري المحرك لهندسة صناعة التنمية، كما أوصت بضرورة الأخذ بالنموذج التنموي الماليزي المستند للتخطيط الإستراتيجي كنموذج لعملية التنمية الذاتية للدراسة والتدريس ضمن فلسفة الفكر التنموي مع ضرورة مراعاة فردية التجربة المقتصرة على الدولة نفسها فلكل نموذج خاصيته المنفردة بتكوينه وتركيبه، إضافةً لذلك أوصت بتوجيه النظر من قبل الباحثين في المجالات التنموية من خلال هذا النموذج (النموذج الماليزي) على الدور المجتمعي والحزبي الذي اجتمع رغم اختلافاته العرقية والسياسية على هدف النهوض بالدولة والتحرر من التبعية السياسية والاقتصادية، كما وأوصت بالتعامل مع الفكر التنموي على أنه فكر مرن قابل للتجدد ولا يقتصر على زمن محدد أو تجربة بكلا وجهيها (النهوض أو الفشل) والتركيز بالسعي من خلاله على تزامن الفكر مع واقع التطبيق فلكل زمن متغيرات تحكم طبيعة الفعل، وأخيراً أشارت في توصياتها إلى ضرورة السعي من خلال التركيز على هذا النوع من الدراسات التنموية (ماليزيا أنموذجاً) بدراسة محور تطبيق الرؤى الموضوعة، وذلك بتسليط الضوء على عنصر "التنفيذ" عن طريق دارسة الآلية التي تنفذ بها هذه الرؤى.
Description
Keywords
Citation