دراسة بعض مؤشرات التصحر في الضفة الغربية باستخدام الصور الفضائية الرقمية
Date
2018-09-02
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تناولت هذه الدراسة مؤشرات التصحر بالضفة الغربية باستخدام الصور الفضائية الرقمية، وذلك باستخدام مرئيتين فضائيتين للقمر الصناعي لاندسات لسنة 1987م و2017م أي بلغت الفترة الزمنية بين المرئيتين 31 سنة، وفي البداية تمت عملية معالجة المرئيات الفضائية، ومن ثم تم حساب مؤشر التغير في الغطاء النباتي (NDVI) وذلك باستخدام برنامج ENVI 5.1، وبعد ذلك تمت عملية تصنيف الغطاء الأرضي للمرئيات باستخدام برنامج Arc Map 10.1.
وقعت مناطق التدريب بطريقة العينة العشوائية الطبقية (Stratified Random Sampling)، واستخدام أسلوب احتمالية غوش الأعظمية (Maximum Likelihood Classifier Method) في عملية التصنيف الموجه، وبلغت أنماط الغطاء الأرضي في منطقة الدراسة 10 أنماط رئيسية، وعند تقييم الدقة للمرئية المصنفة لسنة 1987م فقد بلغت (87.7)%، أما دقة مرئية سنة 2017م فقد بلغت (91.3)%، وهي دقة مرتفعة، والسبب يعود للدقة عند القيام بعملية توقيع مناطق التدريب ونقاء الصنف.
وأظهرت نتائج الدراسة بأن التغير في معظم الأصناف كان له أثر سلبي في زيادة حدة ظاهرة التصحر، ما عدا صنفي المحاصيل الزراعية والبيوت البلاستيكية فقد كان هناك زيادة في هذين الصنفين وهما مؤشرا تغير ايجابيين، وقد يكون السبب المباشر في زيادة حدة ظاهرة التصحر عائد إلى العنصر البشري وسوء الاستغلال وممارسات الاحتلال المتمثلة بشق الطرق والاستيلاء على الأراضي وتكثيف المستعمرات.
شهدت فترة الدراسة ارتفاع في معدلات درجات الحرارة وتراجع في معدلات كميات الأمطار مما زاد من حدة ظاهرة التصحر بالمنطقة. وقد ساهمت الدراسة في توفير قاعدة بيانات عن أنماط الغطاء الأرضي الرئيسية ومساحة كل غطاء أراضي بالضفة الغربية.
وأوصت الدراسة بضرورة استخدام تقنية الاستشعار عن بعد عند القيام بدراسة التغير في الغطاء الأرضي، وما تتميز به هذه التقنية من توفير للوقت والجهد وقلة التكلفة وخاصة بالمساحات الواسعة، والتوجه إلى التوسع العمراني الرأسي بدلا من التوسع الأفقي حفاظا على الأراضي الصالحة للزراعة وصيانتها.
قد لا تعطي تقنية الاستشعار عن بعد الدقة العالية ولكن تعطي نظرة عامة وشاملة عن طبيعة المنطقة والغطاء الأرضي وتعتبر مؤشر لأصحاب القرار.